|
صنعُ الخيرِ معروفُ |
محبّتي لكمُ في اللهِ تشريفُ |
إشرافِ نادٍ فأين الشمسُ ترأسهُ! |
إذا توارتْ فهل يوفيهِ تعريفُ |
قد زرتكم عابراً مستسقياً حللاً |
حتّى وطنتُ وفي الأحباب توليفُ |
ثمَّ ارتويتُ وما زالتْ منابعكم |
تجزي العطاءَ بحسنٍ فيهِ تلطيفُ |
أتيتكم صامتاً والنطقُ ملءُ فمي |
ومنكمُ النُجُمُ وضْحٌ وتكشيفُ |
فزمجرَ النطقُ في أنغامِ شاديةٍ |
ثقيلةِ الوزنِ في التطريب تخفيفُ |
شرفتَ يا قلمي أن كنتَ بينهمُ |
تلقى الكواكب أنّى ضمَّ تصحيفُ |
لهم دواماً يسيرُ الحسنُ في نظمٍ |
والدرُّ لفظهمُ والفكر ملهوفُ |
فاطلقْ عنانك يا من زرتَ واحتنا |
تأملِ الحسنَ بالإبداعِ ملفوفُ |
ثقْ أنَّ رأيك قد يخجلْ فتعجزهُ |
كفاك في بهجةِ الإبهارِ تطويفُ |
يا سادةَ الواحةِ الغراءِ محفلكم |
بكم ومنكم بعونِ اللهِ منصوفُ |
ما كنتُ ذا رتبةٍ إلا بفضلكمُ |
بعد الإلهِ فصنعُ الخيرِ معروفُ |
عينوا بتقوى وبرٍّ في معاونةٍ |
كي يثمر الزرعُ إنَّ النضجَ مقطوفُ |
إذا بدا خطأٌ شدُّوا سواعدكم |
فكلُّ أمرٍ لهُ بالعلم تصريفُ |
فليكملِ المرءُ جهدَ الغير في مقةٍ |
ولينجِ من جذعُهُ في السيلِ مجروفُ |