كَيَانٌ سَفَّاحٌ فَـوْقَ القَانُون.

تنامت هذه الأيام موجة العداء الصهيوني البشع ضد للفلسطينيين العزل ، الذين أزهقت أرواحهم في القدس وفي غيرها من مدن فلسطين المحتلة. لقد فاق ظلم الصهاينة الأنذال وعدوانهم الهمجي ، ما عرفته البشرية من أنواع التمييز والقهر والجبروت وسفك الدماء ، إذا ما قيس بما اقترفه الفراعنة والتتار والنازية من جرائم الإبادة والتنكيل. إنما يقوم به الصهاينة من تصفية جسدية طالت الأطفال والنساء والرجال ، جريمة ضد إنسانية بكل المقاييس. وإن سكوت الضمير العالمي ، وتخاذل الأنظمة العربية والاسلامية ، وتفرقها وهوانها وعجزها عن اتخاذ المواقف الصارمة ، تجاه هذا العدوان البربري الكاسح ، وتشبتها بالحلول السياسية الوهمية . جعل اسرائيل تتمرد على القوانين الدولية ، وعلى الأعراف والقيم الإنسانية . إن حل القضية الفلسطينية ، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، أمانة في رقاب المسلمين جميعا ، إنها مسألة حياة أو موت ، بل هي العقيدة الراسخة ، التي يجب أن تحرك الضمائر وتشحذ الهمم وتوحد الصفوف، إنها ليست قضية العرب وحدهم .
لقد طالت المحنة ، وطفح الكيل وبلغ السيل الزبى ، وقد عتت الصهيونية فسادا في أرض الأنبياء ، بتواطؤ من ملة الكفر وأذنابها ، فهل من هبة مظفرة كهبة صلاح الدين الأيوبي ، تعيد لأمتنا مجدها !؟
قلوبنا يعصرها الألم على وضع فلسطين الحبيبة ، والنصر للمقاومة الباسلة بإذن الله ، مهما بلع كيد الصهاينة وحلفائهم.
قال الله تعالى: "مَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" ــ سورة آل عمران (126)


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي