أحدث المشاركات
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 44

الموضوع: يا منْ أحبُّ

  1. #31
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    1- اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنه أولُ مَن تنشقُّ عنه الأرضُ، وبإعطائِهِ لواءَ الحَمدِ، وأنَّهُ أولُ مَنْ يدخلُ الجَنَّةَ يومَ القيامةِ:

    عن أنس بن مالك - رَضيَ اللهُ عنهُ - قال: سمعتُ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - يقول: ( إني لأول مَن تنشق الأرضُ عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخرَ، وأنا سيدُ النَّاس يومَ القيامة ولا فخرَ، وأنا أول مَن يدخل الجَنَّة ولا فخرَ، وإني آتي باب الجَنَّة فآخذ بحلقها فيقولون: مَن هذا؟ فأقول: أنا مُحمَّد!! فيفتحوا لي، فأدخل, فإذا الجبارُ متقبلي، فأسجد له فيقول: ارفع رأسك يا مُحمَّد، وتكلَّم يُسمع منك...) الحديثَ في مسند أحمد (3/144), وأورده الألبانيُّ في"السلسلة الصحيحة" (4/100) وقال: سنده جيد, ورجاله رجالُ الشيخين.



    2 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنَّ الله يبعثُهُ يومَ القيامةِ مَقَاماً محمُوداً:

    قال المولى - عَزَّ وجَلَّ -: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً}(79) سورة الإسراء، وعن ابنِ عُمَرَ - رَضيَ اللهُ عنهُما - قالَ: ( إنَّ النَّاسَ يصيرون يوم القيامة جُثاً، كلُّ أمةٍ تتبعُ نبيَّها، يقولون: يا فلان اشفعْ، حَتَّى تنتهي الشفاعةُ إلى النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -، فذلك يومَ يبعثُهُ اللهُ المقامَ المحمودَ) البُخاريُّ - الفتح - كتاب التفسير في قوله - تعالى-: (عسى ربك...) 8/251, رقم الحديث (4718).

    وعن ابن عمرَ - رَضيَ اللهُ عنهُما - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: ( إنَّ الشمسَ تدنو يوم القيامة حَتَّى يبلغ العرقُ نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمُحمَّد - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - ), وزاد عبدُ الله: حدثني الليث حدثني ابنُ أبي جعفر (فيشفع ليُقضى بين الخلقِ، فيمشي حَتَّى يأخذَ بحلقةِ الباب، فيومئذٍ يبعثه الله مقاماً محموداً يحمده أهلُ الجمعِ كلُّهم) البُخاريُّ - الفتح - كتاب الزكاة - باب من سأل النَّاس تكثيراً (3/396) رقم الحديث (1474) والرواية الأخرى (1475).



    3 - اختصاصُهُ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنَّهُ أولُ شفيعٍ في الجَنَّةِ, وأولُ مَنْ يقرعُ بابَها:

    عن أنسِ بن مالكٍ - رَضيَ اللهُ عنهُ - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: (أنا أولُ النَّاسِ يشفعُ في الجَنَّة، وأنا أكثرُ الأنبياءِ تابِعاً) صحيح مسلم كتاب الإيمان (1/188) رقم الحديث (196)، وفي لفظٍ آخر: (أنا أكثرُ الأنبياءِ تابِعاً يومَ القيامة، وأول مَن يَقرعُ بابَ الجَنَّة) صحيح مسلم رقم (196) باب قول النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: ( أنا أول النَّاسِ يشفع في الجَنَّة، وأنا أكثر الأنبياء تابعاً).

    وعنه - أيضاً - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: ( آتي بابَ الجَنَّةِ يوم القيامة, فأستفتح، فيقول الخازنُ: من أنت؟ فأقول: مُحمَّد, فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحدٍ قبلك) صحيح مسلم رقم (197) كتاب الإيمان - باب قول النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ -: أنا أول النَّاسِ يشفع في الجَنَّةِ, وأنا أكثرُ الأنبياءِ تابِعاً.

  2. #32
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي


    حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تابع لحب الله تعالى ، ولازم من لوازمه ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيب ربه سبحانه ، ولأنه المبلغ عن أمره ونهيه ، فمن أحب الله تعالى أحب حبيبه - صلى الله عليه وسلم - وأحب أمره الذي جاء به ؛ لأنه أمر الله تعالى .

    ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحب لكماله، فهو أكمل الخلق والنفس تحب الكمال ، ثم هو أعظم الخلق - صلى الله عليه وسلم - فضلاً علينا وإحسانـًا إلينا ، والنفس تحب من أحسن إليها ، ولا إحسان أعظم من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا ، بل وأحب إلينا منها .

    هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ، وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين .. - صلوات الله تعالى عليه - .

    هو الذي جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكّن للعقيدة السليمة النقية أن تستقر في أرض الإيمان ونشر دين الله تعالى في دنيا الناس ، وأخذ بيد الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم - .

    هو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه وجمّله وكمّله : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم/4) ، وعلمه : (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)(النساء/113) وبعد أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)(الأنبياء/107) ، وكان مبعثه - صلى الله عليه وسلم - نعمة ومنّة : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )(آل عمران/164) .

    هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ، وبالمؤمنين رؤوف رحيم : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(التوبة/128) - صلى الله عليه وسلم - .

    على يديه كمل الدين ، وبه ختمت الرسالات - صلى الله عليه وسلم - .

    هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام والإسلام محمد بن عبد الله عليه أفضل صلاة وسلام ، اختصه الله تعالى بالشفاعة ، وأعطاه الكوثر ، وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(الأحزاب/56) صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله ، يا رسول الله ، يا ابن عبد الله ورسول الله .

    هو الداعية إلى الله ، الموصل لله في طريق الله ، هو المبلغ عن الله ، والمرشد إليه، والمبيّن لكتابه والمظهر لشريعته .

    ومتابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من حبّ الله تعالى فلا يكون محبـًّا لله عز وجل إلا من اتبع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لا يأمر إلا بما يحب الله تعالى ، ولا يخبر إلا بما يحب الله عز وجل ، التصديق به ، فمن كان محبـًا لله تعالى لزمَ أن يتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيصدقه فيما أخبر ويتأسَّى به - صلى الله عليه وسلم - فيما فعل ، وبهذا الاتباع يصل المؤمن إلى كمال الإيمان وتمامه ، ويصل إلى محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

    وهل محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا من محبة الله تعالى ؟! وهل طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا من طاعة الله عز وجل ؟! : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(آل عمران/31) .

    يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية الشريفة : " إن هذه الآية الكريمة حاكمة على من ادعى محبة الله تعالى وليس هو على الطريقة المحمدية ، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) ولهذا قال الله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم، وهو أعظم من الأول كما قال بعض الحكماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشـأن أن تُحبَّ .

    وحبّ سنّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

    يقول - عليه الصلاة والسلام - : ((من أحب سنتي فقد أحبني ، ومن أحبني كان معي في الجنة)) .

    وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لها مكانتها ومنزلتها ، فرتبتها تلي رتبة القرآن الكريم ، فهي في المنزلة الثانية بعد كتاب الله عز وجل ، توضح القرآن الكريم وتفسره وتبين أسراره وأحكامه ، وكثير من آيات القرآن الكريم جاءت مجملة، أو عامة ، أو مطلقة ، فجاءت أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعماله كاشفة للمراد الإلهي وموضحة له عندما فصّلت المجمل ، أو قيدت المطلق ، أو خصصت العام : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )(النحل/44) .

    وهي الينبوع الثاني من ينابيع الشريعة الإسلامية .

    هي المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل : (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)(آل عمران/164) والحكمة هنا : السُّنَّة .

    ولقد أمرنا المولى سبحانه باتباعها ونهانا عن مخالفتها : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر/7) ليس لنا إلا التسليم المطلق بها والإذعان لأحكامها : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم)(الأحزاب/36) .

    كما جعل سبحانه التسليم بها دلالة وعلامة على الإيمان الحق الصادق : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(النساء/65) .

    وهي حجة في التشريع ؛ لأنها وحي يوحى : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى)(النجم/3 ، 4) .

    من أجل ذلك كانت أقواله وأعماله - صلى الله عليه وسلم - بوصفه رسولاً - داخلة في نطاق التشريع .

    وما دامت أحكامه صادرة عن طريق الله تعالى : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ )(النساء/105) ، وما دام هو مهدي إلى صراط الله تعالى وهو يهدي إلى صراط الله عز وجل ، فعلى الناس الائتمار بأمره ، والابتعاد عن نهيه : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر/7) .

    فإذا كان الأمر كذلك ، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف نحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟

    إن حبه - صلى الله عليه وسلم - يكون بتعظيمه وتوقيره واتباع سنته والدفاع عنها ونصرة دينه الذي جاء به ، وبمعنى آخر أن نحبه كما أحبه أصحابه - رضوان الله عليهم - .

    فمن المعلوم أن المجتمع المكي كان مجتمعـًا كافرًا فجاءه النور المبين - صلى الله عليه وسلم - ، فدعا إلى الله سبحانه ، ولقي ما لاقى من الصد والإعراض والأذى ، وأبى أكثر الناس إلا كفورا ، وفتح الله سبحانه بعض القلوب لهذه الدعوة الخالدة ، ولهذا النور المبين ، فدخلت مجموعة بسيطة في دين الله سبحانه ، فكيف كان الحب بينهم ؟

    لقد بدأ هذا الحب بينهم وبين من أخرجهم الله تعالى به من الظلمات إلى النور، بينهم وبين محمد - صلى الله عليه وسلم - .

    فهذه زوجه خديجة - رضي الله عنها - ومنذ اللحظة الأولى التي أبلغها فيها بنزول الوحي ، هاهي تدفع - رضي الله عنها - عنه ، وتثبت فؤاده بكلمات تبدو فيها المحبة ، جلية ، إذ تقول : " كلا والله ، ما يخزيك الله أبدًا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكلَّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الدهر " .

    ولئن كانت هذه زوجه ، فانظر ما فعل أبو بكر - رضي الله عنه - يوم وقف في قريش خطيبـًا يدعوهم إلى الإسلام ، وما زال المسلمون في المرحلة السرية للدعوة، وعددهم قليل ، فقام إليهم المشركون يضربونهم ضربـًا شديدًا ، وضرب أبو بكر - رضي الله عنه - حتى صار لا يعرف أنفه من وجهه ، فجاء قومه بنو تيم فأجلوا المشركين عنه وأدخلوه منزله وهم لا يشكون في موته - رضي الله عنه - ، وبقي أبو بكر - رضي الله عنه - في غشية لا يتكلم حتى آخر النهار ، فلما أفاق كان أول ما تكلم به : " ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " فلامه الناس .

    لاموه على أن يذكر محمدًا - صلى الله عليه وسلم - في مثل هذا الموقف الذي يفترضون فيه أن يذكر نفسه ، وأن يتحسر على حاله .

    لاموه فما أبه لهم ، وصار يكرر ذلك ، فقالت أمه : " والله ما لي علم بصاحبك محمد " ، فقال : " اذهبي إلى أم جميل فاسأليها عنه " ، وكانت أم جميل امرأة مسلمة ، فلما سألتها أم أبي بكر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت أم جميل حُبًّا لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وحرصـًا عليه : " لا أعرف محمدًا ، ولا أبا بكر " ثم قالت : " تريدين أن أخرج معك ؟ " قالت : " نعم " ، فخرجت معها إلى أن جاءت أبا بكر - رضي الله عنه - فوجدته صريعـًا ، فصاحت وقالت : " إن قومـًا نالوا هذا منك لأهل فسق ، وإني لأرجو أن ينتقم الله منهم " فقال لها أبو بكر - رضي الله عنه - : " ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " فقالت له : هذه أمك تسمع " ، قال - رضي الله عنه - : " فلا عين عليك منها " - أي أنها لن تفشي سرك - فقالت : " سالم هو في دار الأرقم " فقال - رضي الله عنه - : " والله لا أذوق طعامـًا ولا أشرب شرابـًا أو آتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " فقالت أمه : فأمهلناه حتى إذا هدأت الرِّجل وسكن الناس خرجنا به يتكئ عليَّ ، حتى دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقّ له رقّة شديدة ، وأكب عليه يقبله ، وأكب عليه المسلمون كذلك، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - : " بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما بي من بأس إلا ما نال الناس من وجهي ، وهذه أمي برَّةٌ بولدها فعسى الله أن يستنقذها بك من النار " ، فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعاها إلى الإسلام فأسلمت.

    أيُّ حبٍ تكنه يا أبا بكر لصاحبك ؟! أما انشغلت بنفسك وجراحك ووجهك الذي تغيرت معالمه ؟ لو شغلتك آلامك لما لامك أحد من العالمين ، ولكن ماذا تصنع بحب ملك عليك كل جوارحك ؟

    إنه يحب في محمد - صلى الله عليه وسلم - الخُلق الذي طالما امتدحوه به قائلين : هذا الصادق الأمين .

    إنه يحب فيه الخُلق الحسن ، والرأي السديد ، والعشرة الطيبة ، وكل ذلك قد خبره محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وهو اليوم يحب فيه إلى جانب ذلك كله النبي - صلى الله عليه وسلم - .

    أما خبر سعد بن الربيع - رضي الله عنه - فعجيب ، حيث سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((أفي الأحياء سعد أم في الأموات ؟)) فخرج أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه - يستطلع الخبر ، فوجده في الرمق الأخير ، فقال سعد : " بل أنا في الأموات ، فأبلِغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عني السلام ، وقل له : إن سعد بن الربيع يقول لك : جزاك الله عنَّا خيرًا ، ما جزى نبيـًا عن أمته " ، ثم قال لأبي : " وأبلغ قومك عني السلام ، وقل لهم : إن سعد بن الربيع يقول لكم إنه لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وفيكم عين تطرف " ، ثم لم يبرح أن مات ، فجاء أبي بن كعب - رضي الله عنه - النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره الخبر ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((رحمه الله ، نصح لله والرسول حيـًا وميتـًا)) .

    ومن حب الأنصار لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رواه ابن هشام في سيرته من أنه مر - صلى الله عليه وسلم - بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظفر ، فسمع البكاء والنواح على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكى ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : ((لكن حمزة لا بواكي له ! )) فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير - رضي الله عنهما - إلى دار عبد الأشهل أمرا نساءهم أن يتحزمن ، ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سمع بكاءهن على حمزة - رضي الله عنه - خرج - صلى الله عليه وسلم - عليهنَّ وهنَّ على باب المسجد يبكين عليه ، فقال : ((ارجعن يرحمكنَّ الله ، فقد آسيتن - عزيتن وعاونتن - بأنفسكنَّ)) ، وفي رواية أنه قال - صلى الله عليه وسلم - لما سمع بكاءهنَّ : ((رحم الله الأنصار ، فإن المواساة منهم ما علمت لقديمة، مروهنَّ فلينصرفن)) .

    ومما يذكر أيضـًا من هذا الحب الذي لا نهاية له حكاية تلك المرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأُحد ، فلما نُعُوا لها قالت : " فما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " قالوا : " خيرًا يا أم فلان ، هو بحمد الله كما تحبين " ، قالت : " أرونيه حتى أنظر إليه " ، فأشير لها إليه ، حتى إذا رأته قالت : " كل مصيبة بعدك جلل " - أي صغيرة- .

    مقابلة الحب بالحب

    وبما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودينه الذي جاء به هو مصدر هذا الحب ، فمن البداهة أن نرى حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ، وكيف بادلهم حبـًا بحب ، ومودة بمودة ، وسأسوق في ذلك حادثة كلما ذكرتها أو قرأتها أعظمت المحب والمحبوب .

    كان ذلك عقب غزوة حنين ، حيث حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - في توزيعه للغنائم على أن يتألف بها من دخل في الإسلام من أهل مكة وقبائل العرب ، ولذا فقد كانت معظم الغنائم بينهم ، إن لم تكن كلها ، ولم يجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها للأنصار نصيبـًا ، فوجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت فيهم القالة ، حتى قال قائلهم : لقي والله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومه ، فدخل عليه سعد بن عبادة - رضي الله عنه - من الأنصار ، فقال : " يا رسول الله ، إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم ، لما فعلت في هذا الفيء الذي أصبت ، قسّمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((فأين أنتَ من ذلك يا سعد ؟ )) ، قال : " يا رسول الله ، ما أنا إلا من قومي " ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة)) فلما اجتمعوا أتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : ((يا معشر الأنصار : مقالة بلغتني عنكم ، وجِدَةَ عتاب وجدتموها عليَّ في أنفسكم ؟ ألم آتِكم ضُلالاً فهداكم الله ، وعالة - فقراء - فأغناكم الله ، وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟)) قالوا : " بلى ، الله ورسول الله أمن - أكثر نعمة - وأفضل " ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : ((ألا تجيبونني يا معشر الأنصار ؟)) قالوا : " بم نجيبك يا رسول الله ؟ لله ورسوله المنّ والفضل " ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : ((أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدقتم ولصُدِّقتم : أتيتنا مكذبـًا فصدقناك ، ومخذولاً فنصرناك ، وطريدًا فآويناك ، وعائلاً فآسيناك ، أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم فيَّ لعاعة - بقلة خضراء ناعمة - من الدنيا تألفت بها قومـًا ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس شعبـًا - طريقـًا بين جبلين - وسلكت الأنصار شعبـًا لسلكت شعب الأنصار ، اللهم ارحم الأنصار ، وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار)) ، فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم - بلوها بالدموع - وقالوا : " رضينا برسول الله قسمـًا وحظـًا " .

    ولئن كان هذا مع الأنصار عامة ، فقد كان مع بعض المسلمين ، فقد قال أحد أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا رسول الله ، أعطيت عيينة بن حصن والأقرع بن حابس مائة مائة ، وتركت جعيل بن سراقة الضمري " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((أما والذي نفس محمد بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض - ما يملأها حتى يطلع عنها ويسيل - كلهم مثل عيينة بن حصن والأقرع بن حابس ، ولكني تألَّفتهما ليسلما ، ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه)) .

    ألا ما أعظم محمدًا - صلى الله عليه وسلم - حبيبـًا محبوبـًا ، وما أعظمه محبـًا يضع الأمور في نصابها ، ويعطي كل ذي حقٍ حقه وكل ذي قدرٍ قَدْرَه - صلى الله عليه وسلم - .

    علم صحبه الكرام - رضوان الله عليهم - الحب بحبه لهم فأحبوه ، وكان هذا الحب منهم علامة إيمانهم ، وشعلة عقيدتهم ، وطريقهم لرضوان ربهم .

    وصدق الله العظيم إذ يقول سبحانه : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(آل عمران/31) .

    المصادر : كتاب " الحب في القرآن " للدكتور : محمود بن الشريف ، وكتاب " الحب في الله " للأستاذ : وصفت أحمد عوض .

  3. #33
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    عجبت منك جدا أخي العزيز عادل العاني مما أتيت به هنا من كثرة بحث وكثرة قص ولصق بما يخرج المعنى من سياقه فمن يقرأ ردودك الطويلة هذه يحسب أنك عذلت في محبة الرسول وفي أن تأمل أن يكون الشفيع المجتبى ، بل وقد يبدو منه أن هناك من عذلك في الإيمان به رسولا ورحمة للعالمين فجئت لنا تحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غيض من فيض من نعرف عنه وما نحبه بأبي هو وأمي.

    وإن ما ذكرت أخي الحبيب لا يغير حقيقة ما اعترضنا عليه من قولك "ولا أحب سواكا" والأصل أن يحب المسلم الرسول بأكثر مما يحب نفسه وأهله والناس أجمعين ولكن عليه أيضا أن يحب الله تعالى أكثر من الرسول ومن النفس والكون وعليه أن يحب الناس وفق درجات يحددها الشرع والواقع من بينها حب الأنبياء والصالحين وحب الوالدين وحب الذرية وحب الزوج وغير ذلك.
    أما قولك أن حب الله هو من حب الرسول فهذا عكس للترتيب يجب عليك مراجعة عقيدتك فيه إذ إن الأصل هو حب الرسول داخل في حب الله وليس العكس ، وكذا فحبنا للرسول هو حب لشخصه كما هو حب لدوره وليس كما تقول. أما قولك "لا أحب سواكا" فهي سقطة العادة حيث درج في هذا الزمان قول الرجل للمرأة أحبك ولا أحب سواك وإنما قصده أنه لا يحب سواها من النساء.
    أما تفسيرك للأمر فجاء كم يقول لزوجه "أحبك ولا أحب سواك" يقصد بها أنه يحب أنوثتها ورقتها وحنانها وعليه فهو يقصد بهذا القول حب كل النساء أيضا .. فهل يصح هذا؟؟ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وأما الشفاعة فقد أوضحنا بأن الشفاعة الكبرى والفضلى للرسول ولم نقل بأنه ليس أول الشفعاء ولا أعظمهم ولكن قلنا أن هناك شفعاء آخرون .. نعم هو أقل دورا ومكانة من الرسول ولكنهم موجودون. وعليه فإن قولك ولا شفيع سواكا مخالف لما جاء في الأثر من شفاعة القرآن وشفاعة الشهيد وغيرهم.

    وأما حديثك عن الخزم وتلميحك بأنه فات علي فدعني أقول لك بأنني لا أعترف به ولا أقره ، ولأن زامر الحي لا يطرب ولأن الإنسان أكثر شيء جدلا فدعني أترك لك أحد أساطين الشعر العربي الأوائل يرد عليك.

    والخزم ظاهرة اختلقها الرواة، لجهلهم بعلم العروض، وهو ما يؤكده ابو العلاء المعري (رحمه الله)، ويشير إليه في حديث أجراه في (رسالة الغفران) بين صاحبه ابن القارح وامرئ القيس، وقد أجرى الحديث على النحو التالي:

    ابن القارح: - يا أبا هند، إن الرواة البغداديين، ينشدون في (قفا نبك) هذه الأبيات بزيادة الواو في أولها، أعني قولك:- "وكأن ذرى رأس المجيمر غدوة". و كذلك قولك: - "وكأن مكاكيّ الجواء غدية".

    وكذلك: - "وكأن السباع فيه غرقى عشية". فيرد عليه امرؤ القيس: - أبعد الله أولئك، لقد أساءوا الرواية، وإذا فعلوا ذلك، فأي فرق بين النظم والنثر، وإنما ذلك شيء فعله من لا غريزة له في معرفة وزن القريض، فظنه المتأخرون أصلاً في النظم".

    وأقول: - "رحم الله أبا العلا المعري، فلو رأى كثرة البؤس في زماننا، لأنزل عليهم غضبه، ولرماهم بكل عطب، ولتبرأ مما يقولون..".

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #34
    الصورة الرمزية عبدالكريم شكوكاني شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : Oct 2011
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 943
    المواضيع : 100
    الردود : 943
    المعدل اليومي : 0.21

    افتراضي

    في عذب وصف
    كانت العظمة المحمدية تتجلى في هذه القصيدة الرائعة

    لروحك التحية
    الأخضر العربي

  5. #35
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    أخي الدكتور سمير العمري

    أُوتيتَ آياتٍ, لَها إنْ نَستَمِعْ = الرُّوحُ تَخْشَعْ, فَالفُؤادُ هَواكا
    هنا وجدت بعض عسف في التركيب اللغوي فالتقديم والتأخير هنا موهن وكذا فالأصوب أن تلتحق الفاء بالروح ويمكن صياغتها بشكل أفضل من شاكلة:
    أُوتيتَ آيات الهدى إنْ رتلت= فالرُّوحُ تَخْشَعْ, وَالفُؤادُ هَواكا


    أقدّر وجهة نظرك وأحترمها ... لكنني لا أرى فيها عسفا وصياغتها صحيحة لما أردته أنا

    بارك الله فيك

    تحياتي وتقديري

  6. #36
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    الأخ الدكتور سمير العمري

    يا خاتَماً للأنْبِياءِ وَشاهِداً = إشْهَدْ بِأنِّي قَدْ حَمَيتُ حِماكا
    كيف تحمي حمى الرسول أخي العزيز؟؟ يقول الله تعالى "والله يعصمك من الناس". ثم إن قصدت حمى الدين فالحديث بالفعل الماضي يقرر حدوث الأمر فهل تم هذا فعلا وحميت حمى الدين فهو الآن محفوظ من كل باغ وفاسق؟؟
    أليس الصواب أن توظف مفردة أدق في هذا المقام كأن تقول قد رعيت قد وعيت قد لزمت ... إلخ.


    صدقت أخي العزيز , لكن هل نبقى مكتوفي الأيدي حين يهاجم ديننا أو رسولنا الكريم ونكتفي بالقول أن الله هو من يحميه ؟ لا أظن ذلك.

    أما موضوع الفعل الماضي فيا أخي الرجاء من النبي أن يشهد ... فمتى سيشهد علينا أليس في يوم الحساب ؟ وهل نرجوه أن يشهد لما ( قمنا ) به أو ما ( سنقوم به ) ومتى سنقوم به. ؟

    الجديث في الزمن الماضي جاء حتى في القرآن الكريم وأنت حتما أعلم مني بذلك ولا أريد أن أورد أمثلة كي لا يقال عني ( أنسخ وألصق )

    ولا أظنه عيبا أن نحني حمى الرسول ودينه , ونسعى في كل أعمالنا لذلك وأن نرجو نبينا الكريم أن يكون شاهدا لنا أننا ( حمينا ) حماه ودافعنا عنها في حياتنا.

    فمن يدافع عن الرسول وعن الدين الحنيف حتى ولو بكلمة يكون قد قدم عملا صالحا.

    وأبقى أحترم وجهة نظرك

    بارك الله فيك

    تحياتي وتقديري

  7. #37
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن دراوشة مشاهدة المشاركة
    صلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّد وآله وصحبه

    قصيدة راقية بمضمونها وصدق حسّها

    جعلها الله في ميزان عملك الصّالح أستاذي
    الأستاذة الفاضلة فاتن

    بارك الله فيك على مرورك وتعليقك

    وكل عام وأنت بألف خير

    تحياتي وتقديري

  8. #38
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم شكوكاني مشاهدة المشاركة
    في عذب وصف
    كانت العظمة المحمدية تتجلى في هذه القصيدة الرائعة

    لروحك التحية

    الأخ الشاعر المبدع عبدالكريم

    بارك الله فيك على مرورك وتعليقك.

    وكل عام وأنت بألف خير

    تحياتي وتقديري

  9. #39

  10. #40
    الصورة الرمزية حيدرة الحاج شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2013
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 2,577
    المواضيع : 219
    الردود : 2577
    المعدل اليومي : 0.64

    افتراضي

    صلى الله على محمد وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه الكرام وحشرنا في زمرته
    وسقانا من حوضه ورزقنا شفاعته يارب
    وانت استاذي عادل جعلت حرفك في مدح الحبيب وهل هناك اجمل وافضل من التعطر بذكر سيرته وشمائله
    خصوصا اذا كانت في قالب الشعر الفصيح
    تحية لك استاذي

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يَا غَزَّةُ يَا غَضَبَ اللَّهِ هُبِّي هُبِّي
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-10-2023, 03:14 PM
  2. ياَ فَتَاةْ العِشقِْ .. ياَ مَلِيـِحْةْ . .
    بواسطة ياسر مصطفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-10-2014, 02:35 PM
  3. يَا حَسْرَةً عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادِ
    بواسطة د. عبد الفتاح أفكوح في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-10-2011, 11:03 PM
  4. يَا مَنْ قَتَلْتِ الحُبّ
    بواسطة أحمد موسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 14-11-2009, 10:58 PM
  5. يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ ( بمناسبة فوز مصر بكأس إفريقيا )
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 02:50 PM