شامً ..طُفتُ البلادَ برّاً وبحرا
وعرفتُ الوصالَ جهراً وسرّا
وارتكبتُ الغرامَ من حيث أدري
والخطايا ارتكبتُ , صغرى وكبرى
شامُ ياشامُ والحقيقةُ جُرحٌ
عندما للفراق نعقد أمرا
إن من يصطفي الغريبَ خليلاً
دون أهليهِ يا شآمُ تعرّى
شامُ لاتسأليْ السنونو إذا ما
في ذرى قاسيون أصبح نسرا
تعكس الخلدُ فوق أرضك وجهاً
وإلى الخلد من سمائك مسرى
رمتُ في وجهك الحبيبةَ يوماً
فتركتُ النسا عواناً وبكرا
بردى مائجٌ هنيئاً مريئاً
جاعلٌ ماءهُ شراباً وخمرا
شامُ .. لو تُعبدُ البلادُ لعمريْ
دون كل االبلادِ وجهك أحرى
يا بلاديْ ..يا ميسلون النشامى
لاتكوني وقد صحا الناسُ , سَكرى
قيصرُ الروم في سمائك يختالُ
وفي قصر مروان يجلسُ كسرى.!
هذه ساعةُ البسالةِ والبأسِ
وأنهارُ الدماء تسبحُ تترى .