ياعراق الأمجاد
29\3\2003\
********
مسقط الرأس موضعٌ للولاء
وملاذٌ وموئلٌ للرجاء
وإذا شذ فيه بعض بنيه
واستبدوا واستأثروا بغباء
فهو إثم عليهم لاعليه
مسقطُ الرأس منه في الأبرياء
وهو إثم وليس عذرا محلا
لضعاف جاؤوا مع (الحلفاء)
لينالوا من أرضهم ما سيعطي
لهم الغزو من شحيح العطاء
**********
ياعراق الأمجاد شعبك أعطى
مثلا يحتذى به للوفاء
أدرك الشعب أن كل نظام
زائلٌ والعراق رمز البقاء
فتغاضى عن كل شيء وبارى
بعضه بالفدا وبذل الدماء
رافضا خدعة التحرر يأتي
فوق (دبّابة) العدو المرائي
ومصِرًّا على مقاومة الغزو
ولو بالطلول والأشلاء
*********
ياعراق الأمجاد إني خجول
وحزين من أدعياء الإخاء
مفرد أنت في مواجهة الغزو
وفي وجه أشرس الأقوياء
وبنو العم والخؤولة سرب
من حَمَام يطير في الجوزاء
مغضيا عنك لايرى ما تعاني
أويراه لكن على استحياء
********
عربُ اليوم ياعراقُ بقايا
أمة قُطّعت إلى أجزاء
وتلهت أقطارها بالتعادي
والتقوّي بصحبة الأعداء
عربُ اليوم داؤهم بالتشظي
وبحكم الطغاة والجبناء
وهو داءٌ يُفضي إذا لم يُعَالَج
باتحادٍ لِمِيتة وفناء
************
ياعراق الأمجاد حتى ولو لم
تنتصر فالصمود درب العلاء
وهو في مشرق العروبة والغرب
حُدَاءٌ أكرم به من حُداء
يتغنى به الشباب بعزم
وثبات وعزة وإباء
هم شباب الفداء في النجف الأشرف
والكوت أوثرى كربلاء
وشباب الفداء في القدس واللد
وحيفا وفي جنوب الفداء
وشباب الإمكان في كل فج
من فجاج العروبة السمحاء
يتحدون تحت رايات زحف
وحدوي الرؤى ندي الرواء
ودماءُ الشباب فجرُ صباح
يتحدى غياهب الظلماء
*********
محمد حيدر – توليدو أوهايو 29\3\2003\