حلوُ اللسانِ مراوغٌ أنقٌ لبقْ
بالله قولوا أيَّ دينٍ يعتنقْ
متكاملٌ متفاعلٌ بلقائهِ
من ثغرهِ نهرُ الصبابةِ يندفقْ
يستلُّ من شمسِ الصَّباحِ بهاءَها
وَيُشعُّ شعرًا بالمشاعرِ ينبثقْ
فأهيمُ في أَفلاكِ حرفٍ ساحرٍ
مترنحًا والسهمُ في صدري علقْ
يعلو النُّجومَ بعزةٍ في نفسهِ
وَينيرُ وجداني ونبضي يسترقْ
ويذيبُ في بحرِ الجمالِ قصيدَهُ
بوحًا يصيدُ به الفريسةَ لا يرقْ
فأغوصُ بحثًا عن لآلئِ حِسّهِ
أواهُ.. إني في الغياهب أختنقْ
ويرقُّ لي، ويغيثُني، ويعودُ بي
لفمِ الضَرامِ أتوهُ حتى أحترقْ
وبلحظِهِ الخلّابِ يغمزُ باسمًا
أتَعِبتِ؟ بل هوَ خافقي بي ينزلقْ
لدروبِ سحركَ والعذابِ يقودني
ولهيبِ نارِ الوجدِ تصلي من عشِقْ
وأراكَ تقترفُ الفراقَ تلاعبًا
عجبًا.. وهلْ كانَ اللقاءُ لنفترقْ!