قصيدةٌ قيل أنها للشيخ صالح الشمسان قبل إعدامه ...

ألا ليــت شعــري هــل أبيــــــتــن ليـلــةً

أرابـــط فـــي ثغـــر كثيــــــرِ المعـاطـبِ

*

وهــل أرِدَنَّ نـــهــر الـفــرات مجــاهـــداً

على مَتَنــيَ البيــكـــا وأي كــي بجـانبي

*

سجيـن لـدى المــُــرَّاق مــن كــل ملــــة

عبـيــد العــصا عبـــاد أهــل المنــاصــب

*

ولــو كـان خصمـي غيـر أبنـاء جلـــدتي

لهــان وشــر البــغــي بغــي الأقـــــــارب

*

إذا كــان داء المــرء من بعـض جســمـه

تقلــب محمــومــا عـلـى كـل جــــانــب

*

يـــرقــق بــعـــض الشــر بعضــا وربـــما

مصـــائـب هــانت عنــد بعض المصائب

*

يقـــاضـوننــي مـن غيــر جــرم جرمته

ســـوى أننــي أديـــت فرضـي وواجبي

*

وأنــي مريــب حيـــن أدعــى لــهـيـعــةٍ

سريــــع الخــطا للهــول عنـد المصـائب

*

أحـامي عـن العـذراء في كسر خدرهــا

وأحمي حياض الدين من شوب شائب

*

وأنـــــي أردت الحـكـــــــم لله وحـــده

وغــيــــري أراد الحـكـــــم نهــبا لنـاهب

*

فــإن كــان هــذا عنــد خصـمي خطيئة

فلـــســت مــعــــاذ الله عنــهــا بتـــائب

*

يــعــــيـــــرني الطــاغوت أنـــي موحد

وتـــلك لعمــــر الله إحـــدى العجــــائب

*

ويـحـكـــم بالتعزيـــــر قتـلا على امرئ

يرى قتلـــه في الله أسـمـــى المطـالب

*

ومــن لــي بنيــل الخـلـد لو رمت نيله

وهل لي بفوت الموت والموت طالبي

*

إذا لــم يكن بُـــدُ مــن المـــوت فأتــهِ

ولاشــر إن كــان الـردى شــر غــائــب

*

وأن طلاب المـــوت حـق على الفتـى

ولست أرى في القتــل عيــب لعائـب

ألا أيهــا الســاري على ســرج عزمــه

إلـــى دولـــة الإســـلام جنب نجائبي

*

وسقــهـا علـى البحر الطويل قصيدة



تبلغـهــا أهــل اللــحـى والــذوائــــب

*

وأبــلــغ أميـــر المؤمنيـــــن تحيـــة

وأن بــلاد الوحــي في حكـم غاصب

*

وأنّ هــنا فــي الســجن ألفا مجــاهـد

نعــامــل قانــونــا كـحـقــل التـجـارب

*

نجرجر في الأغــلال مابيــن ذاهـــب

إلى مجلــس القــاضـــي ومابين آيب

*

فيقـــضي بما لــم ينـــزل الله ويـلــه

ويحـكــم لكـــن حكــمه غيـــر ناصبِ

*

إذا وافـــق السلطـان فالحـكم حكمه

وإلا فللســـلطان حـــق التــلاعـــــب

*

فلا الحــكم مبـرورٌ ولا الأمــر نافذ

وماهــو إلا لاعـــب تحــت لاعـــــب

*

إليك أبا بكـــــــــر فقد عيل صبــرنا

وهــذا نــــداء منـــا غيــر كــــــاذب

*

فعجل عــلاج القوم لا قـام أمرهــم

فقد حان قبل الحين دفع الضرائب

*

ولن يشفي الطاغوت من داء كفره

سوى راية التوحيد فوق الكتائب

*

وإن لأهل الكفر في السيف رقية

تريهم طريق الحق بين المذاهب

*

وبالذكر يُجلى الران عن قلب سامع

وبالسيف تجلى الوقر عن سمع ناكب