معاني المدود في القرآن الكريم

ما مدُّ البدل ؟
هو مدُّ حرف المدّ إذا وقع بعد الهمزة سواء كانت محققة أو مغيرة بالتسهيل أو نقل الحركة وغير ذلك، وقد ورد هذا المدّ عن ورش بطريق أو وجه الأزرق. ومقدار المد بين القصر والإشباع ( 2-4-6) حركات. مثل : آمنوا - لإيلاف 0 دعائي...وهناك خصوصيات لهذا المدّ تدرس بالتفصيل عند تعلم القراءة لورش بهذا الطريق.

ما المقصود بإدخال ألف الفصل أو الفرق ؟
ألف الفرق أو الفصل هي ألف تدخل بين الهمزتين المحققتين عند قالون وأبي عمرو وأبي جعفر مثل : أأنذرتهم (أاأنذرتهم) وهم يسهلون الهمزة الثانية هنا.

انظر الرابط https://www.rabitat-alwaha.net/molta...82&postcount=6

س : لماذا نمد حرف المد إذا جاء بعده همزة؟
ج : لأن حرف المدّ ضعيف خفي ونطق الهمزة قوي انفجاري قد يذهب بحرف المد إن لم يمد على قدر حركتين على الأقل في المنفصل وست حركات في المتصل.

س : لماذا نمد حرف المد إذا جاء بعده ساكن ؟
ج : لأن حرف المد ساكن فإن لم نمده على قدر حركتين على الأقل في المنفصل وست حركات في المتصل (ليعدل حركة) سيتجاور ساكنان يصعب نطقهما معاً وخاصة في الكلمة الواحدة ، وتعتبر علة المد للسكون أقوى من علة المد لهمزة،
وقد سمي المد لتجاور سكونين مد العدل لأنه يعدل حركة تسبق الساكن الذي يتلوه ، والله أعلم.

س : هل يجوز قصر المدّ المتصل (همزة أو سكون بعد حرف المدّ في الكلمة ذاتها) ؟
ج : لا يجوز قصر المد المتصل لأحد من القراء واتفق جميع أهل الأداء على مدّ المتصل بمقدار ست حركات.

س : ما معنى القصر في المدّ ( في المنفصل أو العارض لسكون ) ؟
ج : أي اقتصار زمن نطق الحرف المدي على مقدار حركتين ( قبض الإصبع وبسطها) وكل زيادة عن ذلك يعتبر مداً فرعياً.

س : ما المقصود بالمدّ العارض وما مذاهب القراء فيه ؟
ج : يقصد بالمدّ العارض هو المدّ الذي يطرأ بسبب الوقوف وتسكين حرف قبله حرف مدّ مثل (الكتابُ) إذا وقف عليها طرأ السكون العارض (الكتابْ) ويسمى بالمد الجائز لأنَّ أهل الأداء على ثلاث مذاهب فيه :
الأول: الإشباع كاللازم (6 حركات) لوقوع علة اجتماع ساكنين ولا تخلص منها إلا بالمد ليعدل الحركة ولا عبرة بطارئ الوقوف. ( الاعتداد بسكون الوقوف)
الثاني: التوسط ( 4 حركات) لمراعاة اجتماع الساكنين ( الاعتداد بسكون الوقوف) مع ملاحظة كونه عارضاً.
الثالث: القصر(بحركتين) لأن السكون عارض فلا يعتد به ولأن الجمع بين الساكنين في الوقوف ممكن نحو: القدْرْ والفجْرْ
ويلحق بهذا النمط المدّ الطارئ في الإدغام الكبير مثل (الرحيْمِ مَلكِ) فتقرأ ( الرحيــــــمَّلك) ففيه أيضاً القصر والتوسط والإشباع لو أخذ به القارئ حسب قراءة أبي عمرو البصري.ويؤخذ بحكمة بحرفي المد واللين.

س : ما المقصود بالسبب المعنوي للمدِّ ؟ وعمن ورد عن أئمة القراءة؟
ج : السبب المعنوي غير اللفظي يراد به المبالغة في النفي أو قوة تأكيده وتعظيمه ، وهو سبب قوي مقصود عند العرب ويسمى مدُّ المبالغة وإن كان أضعف من السبب اللفظي عند القراء ومنه مدّ التعظيم في نحو (لآ إله إلا الله، لآ إله إلا هو، لآ إله إلا أنت) ، ويستعمل في الاستغاثة والدعاء .
وقد ورد عن أصحاب قصر المنفصل (ابن كثير وأبي جعفر) كما ورد عن حمزة أنه يمدّ لا النافية للجنس توسطاً أينما وردت ، ( عن ابن سوار في "المستنير" وعن سبط الخياط في "المبهج" وعن ابن فارس في "الجامع".

قال الله تعالى
لآ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَانفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ - البقرة 256
أثارني تدبر هذه الآية الكريمة في أمرين :
1- المدُّ الأول ( لآ إكراه في الدين) ثابت بينما حذف حرف المد المعنوي الثاني (لاانفصامَ) لها لالتقاء ساكنين. فما الحكمة؟
2- ما علاقة نهاية الآية ( والله سميع عليم) بالإكراه بالدين ورسوخ الإيمان الحقيقي؟
نتيجة التدبر :
في قوله (لآ إكراه في الدين) مدّ معنوي ومدّ منفصل حتى 6 حركات لتأكيد نفي الإكراه في الدين وتعظيمه والمبالغة فيه لأنَّ حقائقه مبنية على الأدلة العقلية والمادية الكونية المشاهدة بالعين المجردة فلا لزوم للإكراه قطعاً وإن من لا يرى الشمس لن تقنعه بوجودها إكراهاً لأنه أعمى، وأما من يراها فسيؤمن بوجودها وجمالها مع جمال فوائدها بذاته دون إكراه، وسيثق بأن وجوده مستحيل دونها.وستلتصق هذه الحقيقة بشدة على صفحة النفس لأنها شاهدتها بعين بصيرتها وستكون درجة لصوق هذه الحقيقة على حسب نقاء النفس وطهارتها من أدران الشهوات التي تعميها عن الرؤية النقية للحقيقة فلا انفصام لحقيقة المشاهدة النقية.
(إذا أردت أن تلصق سطحاً بمادة ما فإنك تطهر السطح من الأوساخ أولاً ثم تضع المادة اللاصقة لتحصل على نتيجة مذهلة في شدة اللصوق).
وكذلك فإنَّ من يطهر نفسه من الخبائث ويفتح بصيرته للحقائق الخارجية الكونية أو الداخلية بتأمل النفس والجسد سيرى جمال شجرة التوحيد وثمارها في كل ما يحيط به فإذا أشرقت هذه الحقيقة على صفحات النفس الطاهرة فستلتصق بها مباشرة (دون زمن ممتد) وبشدة لا انفكاك لها . ولذلك سقط المد في قوله ( لا انفصام لها) وكان يمكن القول ( لا تنفك أبداً) ولكنه بقوله لاانفصام لها حذف جميع حروف المد لالتقاء ساكنين تعبيراً عن سرعة وشدة رسوخ هذه الحقيقة في النفس الطاهرة. وستصدح مترنمة بذكر ربّ هذه الحقيقة دون انقطاع ممتثلة لأوامره ، ولذلك جاءت نهاية الآية والله سميع عليم. أي سميع لأذكار مثل هذه النفس المؤمنة المستنيرة بنور الله وهو العليم وحده بحالها سبحانه وتعالى. نسأل الله التوفيق والقبول آمين

على أثر هذا التدبر هطلت القصيدة حب الجميل على الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=81869

قال الله تعالى
(فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ 5 خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ 6 يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ 7 إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ 8 ) الطارق

في كلمة الترآئب مدّ لازم ست حركات لجميع القراء، وفيها غزارة معاني الترآئب وإبراز دورها في تكوين الإنسان ، انظر المعاني العلمية والبلاغية للآية الكريمة على الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=81892

بسم الله الرحمن الرحيم
البلاغة في مدّ يتمآسَّا

قال تعالى في سورة المجادلة
وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَآسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ 3
لقد عظّم الشرع الحكيم كفارة الظهار لمنع هذه العادة الجاهلية البغيضة المنكرة، ومنع المظاهر من جماع زوجته التي ظاهرها حتى يحقق الكفارة وهي تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً حسب الاستطاعة ، ويظهر تعظيم حرمة هذا الجماع قبل الكفارة بلاغياً من اختيار كلمة توجب المد المشبع ( يتمآسّا ) وكان يمكنه اختيار كلمة أخرى تحقق المعنى بدون مدّ، مثل (قبل العودة او قبل الجماع او قبل النكاح...) وأما اختيار كلمة يتمآسّا ففي معناها مجرد المس الجنسي، وبوزنها الذي يشير إلى التفاعل بين الطرفين وفيها ألف يعقبها حرف مشدد يوجب المد المشبع حكمة عظيمة تقف أمامها منذهلا حول عظمة بلاغة الكلمة القرآنية ..
فتأمل أخي الكريم حكم الظهار وصعوبة كفارته وعظمة حرمة التماس قبل أداء الكفارة.التي عبر عنها القرأن الكريم من خلال كلمة دقيقة المعنى والوزن مع المد المشبع لتعظيم الأمر . والله أعلم

حكمة المدّ المشبع في كلمة (دآبَّة)

وردت كلمة (دآبَّة) في القرآن الكريم مفردة 14 مرة وبصيغة الجمع (دوآبّ) 4 مرات . فلنتأمل هذه الآيات الكريمة لنعلم حكمة المد المشبع في هاتين الكلمتين لتعظيم خلق الله تعالى العظيم.

1. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوات وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 164البقرة
2. وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ 38 الأنعام
3. وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ 6 هود
4. إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 56هود
5. وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوات وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ 49 النحل
6. وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ 61
7. وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 45 النور
8. وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ 82 النمل
9. وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 60 العنكبوت
10. خَلَقَ السَّمَوات بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ 10 هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ 11 لقمان
11. فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ 14 سبأ
12. وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا 45 فاطر
13. وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوات وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ 29 الشورى
14. وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ 4 الجاثية
=========
1. إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ 22 الأنفال
2. إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ 55 الأنفال
3. أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَوات وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء 18 الحج
4. وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ 28 فاطر

الدابة في اللغة كل ما يمشي على هيئته ، اي فيه حياة ويتحرك.
ومن الآيات الكريمة نعلم أن القرآن الكريم أطلق اسم الدابة على كل مخلوق خلقه الله تعالى من الماء وبث فيه الحياة ذكراً كان أو انثى عاقلاً أو غير عاقل على ظهر الأرض أو ضمنها.
وعلينا أن نتأمل عدد هذا الخلق وتنوعه شكلاً وحجماً ووظيفة ودقة صنع.. فهل من عاقل يتخيل ذلك؟
هل تصورنا البلاغة في مد الإشباع في هذه الكلمة ؟
سبحان الله العظيم

من روائع البلاغة في المدود لنتدبر الأية من سورة الصافات
إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الْأَلِيمِ 38
في قول الله تعالى (لذائقوا العذاب ) تم حذف النون للإضافة ولغرض بلاغي فبحذف النون التقى حرف مد مع ساكن فيحذف حرف المد في التلاوة لتقرأ (لذائقُ العذاب) ليدل على قصر الفترة التي سيمهلون فيها ليذوقوا بعدها العذاب ، وفيه دلالة على قصر الحياة الدنيا مهما طالت.
بلاغة يعجز عنها البشر، فلنتدبر مع التسبيح والتكبير