مع قراءات متواترة

في الآية الكريمة
.... فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ- البقرة 251
قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب: (دِفاعُ) بكسر الدال وألف بعد الفاء
وقرأ الباقون : (دَفْعُ) بفتح الدال وبدون ألف.

في الآيتين الكريمتين
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ 253 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ 254

قرأ المكي : (القُدْس) بإسكان الدال. وقرأ الباقون (القُدُس) بضم الدال.
قرأ والبصريان : (لاَّ بَيْعَ فِيهِ وَلاَ خُلَّةَ وَلاَ شَفَاعَةَ) النصب بالفتحة على أنَّ لا نافية للجنس وقرأها الباقون بالرفع المنون (لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ) ، تكون لا نافية للوحدة.

من روائع الدقة القرآنية في استعمال لا النافية للجنس والوحدة أنه في الآيتين التاليتين لهذه الآية:
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوات وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوات وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 255 لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 256
لم ترد قراءات بالرفع للنفي فيهما ( لا إلهَ) (لا إكراهَ) للتأكيد القاطع البات على نفي الإلوهية لغير الله تعالى ونفي الإكراه في الدين جازماً فتأمل.

في الآية الكريمة
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ - البقرة 258
قرأ هشام (ابراهام) في سائر السورة ، وقرأ ابن ذكوان بالوجهين ( ابراهيم- ابراهام) وقرأ الباقون (ابراهيم).
قرأ حمزة ( ربي الذي) بإسكان الياء فتسقط وصلاً وتثبت وقفاً. وقرأ الباقون بفتح الياء وصلاً وبالسكون وقفاً.

في الآية الكريمة السابقة
.... قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ - البقرة 258

قرأ نافع وأبو جعفر (أنا) بألف وصلاً ووقفاً، ويمدها نافع مداً منفصلاً. وقرأها الباقون بحذفها وصلاً وإثباتها وقفاً.

في الآية التالية
(....قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -البقرة 259)
قرأ الثلاثة ويعقوب : (يتَسَنَّ) بلا هاء وصلاً، وبالهاء وقفاً على أنها هاء السكت. والباقون على إثبات الهاء في الحالين.
وقرأ الكوفيون وابن عامر (نُنشِزُهَا ) بالزاي ، وقرأها الباقون بالراء ( نُنْـشِرُها)

في الآية السابقة قراءة الجمهور

(.... فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -البقرة 259)

وقرأها حمزة والكسائي : فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ اعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )، اعْلَمْ فعل أمر والبدء بها بهمزة وصل (إعلمْ) ، بينما قرأها الجمهور همزة قطع فعل مضارع (أعْلمُ)

في الآية الكريمة
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ - البقرة 260
قرأ المكي والسوسي ويعقوب : (أرْني) بسكون الراء ، واختلس الدوري كسرتها ، والباقون على الكسرة.
وقرأ حمزة وأبو جعفروخلف ورويس : (فصِرْهنَّ) بكسر الصاد وترقيق الراء،
وقرأ شعبة : ( جُزُءَا) بضم الزاي وهمزة مفتوحة مع المد وقفاً والتنوين وصلاً، وقرأ أبو جعفر ( جُزَّاً) بتشديد الزاي المفتوحة والمد وقفاً ،وتنوين بعدها بدون همزة وصلاً. وقرأ الباقون بإسكان الزاي مع همزة بعدها والمد وقفاً والتنوين وصلاً. ويقف عليها حمزة (جُزَا) بفتح الزاي مع المد بدون همزة وقد نقل حركتها إلى الزاي.

في قول الله تعالى
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ 261 الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ - البقرة 262

قرأ المكي وأبو جعفر والشامي ويعقوب: (يضعِّفُ) بحذف الألف وتشديد العين ، وقرأ الباقون (يضاعِفُ).
وقرأ يعقوب: ز(ولاخوفَ عليهُم) بفتح الفاء وضم الهاء. وقرأ الباقون : (وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) بالتنوين المرفوع وكسر هاء الضمير.

في الآية الكريمة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ - البقرة 264

أبدل أبو جعفر الهمزة الأولى من رئاء ياء خالصة وصلاً ووقفاً فيقرؤها : (رياء الناس),وقرأها مثله حمزة وهشام وقفاً,ويبدلان الهمزة الثانية ألفاً ولهما فيها القصر والتوسط والإشباع.

وفي قول الله تعالى
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 265
يقف الكسائي على (مرضاه) بالهاء وإمالة الألف، ويقف عليها الباقون بالتاء وفق الرسم القرآني,

وفي قول الله تعالى
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 265
يقف الكسائي على (مرضاه) بالهاء وإمالة الألف، ويقف عليها الباقون بالتاء وفق الرسم القرآني,
قرأ ابن عامر وعاصم (برَبوة) بفتح الراء ، وقرأ الباقون (برُبوة) بضم الراء، ولا ترقيق فيها لورش .
قرأ نافع والمكي والبصري (أكْلَها) بتسكين الكاف ،وقرأ الباقون بضمها (أكُلَها)

وفي قوله تعالى
(.... وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ- البقرة 267 )
قرأ البزي وصلاً ( ولآتَّيمَّموا) بالمد المشبع وتشديد التاء حسب أصوله، وإذا بدأ بـ ( تَيمموا) يقرؤها بتاء واحدة مفتوحة.

في قوله تعالى
(يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ - البقرة 269 )
قرأ يعقوب ( ومن يؤتِ الحكمةَ) بكسر التاء ، ويقف عليها بالياء (يؤتي)، وقرأ الباقون ( يؤتَ) بفتح التاء.
كسر التاء على تقدير ( يؤتي الله الحكمة من يشاء)

في قول الله تعالى:
إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ- البقرة 271
قرأ الثلاثة وابن عامر (فَنَعِمَّا) بفتح النون. وقرأ ورش وحفص وابن كثير ويعقوب ( فَنِعِمَّا) بكسر النون. وقرأ أبو جعفر (فنِعْمَّا) بكسر النون وإسكان العين - التقاء ساكنين جائز عند القراء- وقرأ قالون والبصري وشعبة بوجهين : 1- اختلاس كسرة النون . 2- كأبي جعفر (فنِعْمَّا). واتفقوا على تشديد الميم.
قرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر: ( ونُكفِّرْ) بالنون وجزم الراء
وقرأ المكي والبصريان وشعبة : ( ونُكَفِّرُ) بالنون ورفع الراء.
وقرأ الشامي وحفص : ( ويُكفِّرُ) بالياء ورفع الراء