أفاطمُ كنت طوراً أم سلافةْ ذريني بين أطْمارِ الطّرافةْ على الأطلال أمتشقُ استيائي وأُطنبُ بالبلاهةِ والسخافةْ جوادي خيبةٌ طالت وسرْجي توسّد عالياً عنقَ الزَّرافة وسيفي مات في غمدي غريباً كأصحاب الجلالة والنيافةْ وكأسي علقمٌ ماعاد فيه سوى وجعٍ علا بؤس الشُّفافةْ وأشعاري تضيقُ بها القوافي بلا بحرٍتقادُ ولا نُطافةْ فراخُ الفكر في لبّي جياعٌ وعجْم الصِّدق في تيهِ الخُرافةْ أنا يا سلمُ صعلوكٌ ضنته صعابُ السَّعيِ في دار الضيافةْ أنا تحت المنابر ظلُّ سطرٍ يراود بائساً شمس الصحافةْ أنا من فرقة سادت طويلاً تضيع الآن في سبل العرافةْ أضاعت عزّها في فرج بغيٍّ وأغرتها أباريق السُّلافةْ وتزعم أنّها طهر السجايا وواقعها يتوق إلى النظافةْ فزيتون الأحبّة مستباحٌ وصودرسابقاً ليمون يافا وتمرُ الكرخ للأغرابِ رهنٌ لأعداءِ الصَّحابة والرَّصافةْ ورود الشام يحرقها سفيهٌ تنكّب حقده خلف العِطافةْ وغادة مصرَهيفاءٌ سبتها لصوصُ الحكْم في غلس القَرافةْ خوارجُ أمَّتي تقتاتُ دماً بدعوى الحثِّ في بدء الخلافةْ أقّلي اللوم عنّي يا فتاتي وداويني بأقراص النَّحافةْ كنزتُ الكشحَ هذا من خمولٍ وشحٍّ في الكياسةِ والحصافةْ اذا ما اهتزّ رمحي ذات سعْدٍ وأزهربأسهُ حدَّ الرَّهافةْ سأعرجُ عندها صوب الروابي أكيلُ الوصلَ في كفّي غُرافةْ رديءٌ أنت يا تبغي وجلفٌ سأطعمك اللهيبَ مع اللفافةْ