وَمضاتُ الشعراء

مفاتيحُ رَيْحانِ القصيدِ أخا الذرى تأرْجَحَ معناها ، وحالي كما ترى ألمْلمُ أذيالَ الحياءِ بأدمعي ويعذلني مَن عاد في الغيِّ سادرا إذا الآهُ أورى الضفَّتين وقيدُها تواجدَ مغزى الشِّعْر يهمي مناظرا هي الصُّور الصمَّاءُ عند محدّثي لذلك حَيَّا لوعتي مُتشاعرا إلى اللهِ – وهو الله – أشكو مواجعًا لكي يطمئنَّ القلب للذاتِ ذاكرا فلا تكترثْ من عذره وفعاله فما دون قلب الحرِّ يبقى محاذرا

قلت للشاعر زياد برهان :

ذكرْنا ودّك الراقي فأرْوى إخاءَ الروح من زمنٍ غليلُ وأكثرُ ما يزينُ رؤى المعالي وفاءٌ والتزامٌ لا يزولُ

وقلت للشاعرة أحلام الحنفي :

لَعمْرِكِ بنتَ لبنان الغوالي حروفُكِ للجمالِ الفَرْدِ نيلُ سلاماً من حمانا من هوانا عسى أن يبتني الأمجادَ جيلُ

وقلت للشاعر رمزت إبراهيم عليا رحمه الله :

وما إلاّكَ للمعنى خليلُ فروعُك زاكياتٌ والأصولُ أدام بهاءَك الوجدانُ حتى لتندى من رفارفه الفصولُ

تسحُّ دموعي في حضورك سيّدي فعن أيّ معنىً للمودّاتِ أبتدي ؟ أفائقَ وِرد الرُّوحِ عطرِ ابتسامتي أتيتكَ أزجي من عيونِ تودُّدي أتيتك فازدانت حروفُ محبتي بكلّ جميلٍ من جمالكِ يجتدي قصائد حسْنٍ ، وازدهاء مشاعرٍ وقصدِ أديبٍ بالتواضع يهتدي فأشْرقْ على آياتِ قافية الهوى لتمضي تناجيك القريحة : موردي

أفقرتَ قلبك حتى ضاع في الحجبِ فما تفرّق بين الكرْم والعنبِ ! ورحت تعبث في الدنيا وزينتها فازداد رَيْــنــًا ولم تفلحْ بمكتسبِ وما علمت بأنّ الحيَّ مطلعٌ على فؤادك إذ تلهو بلا أدبِ أفقرت قلبك حتى كاد من سغبٍ يفرّ عنك إلى الأفلاك للشهبِ أفقرت قلبك إذ أغنيت مفتخرًا أعدى عــدوٍّ كثير الغلّ والريب

قلت للشاعرة وفاء دوسر:

طربت على ألق القريض وفاءُ فزها البيانُ ورنّم الشعراءُ واستعذبت فِكَرَ الجمال قرائحٌ من بَوْحها يشتاقنا الإطراءُ حتى إذا ازدهرت أحاسيس اللقا بَسُمَ الجَنان ، تحفّهُ الأشذاءُ

وقلت للشاعرة فتون حسين سلمان :

فتونُ شاعرة الإحساسِ والحكمِ تهمي بحرْفٍ جلا من سالفِ النغمِ إذا المعاني سخيّاتٌ مذاهبُها من وَفرةِ الذوقِ والإشراق والنّعمِ

وقلت للشاعر علي التميمي :

يا حسنها ، تخشى البدور ظهوره فكأنه وقت الحنين دعاها تشدو فتنهمر الحسان عواطفًا ليطيب بين حدائقي مسعاها ضحكت تسامرها النجوم فخاطري من وحي سابقة الهوى أهداها

قال الدكتور مازن لبابيدي :

فيض من عطر كللني بعبير الشوق إلى الغزل والحرف بدفء ألهبني فكأني في غمر القبل بحلاوة معنى في ريقي أحلى من شهد أو عسل

فقلت له :

يا صاحِ غيابك آلمنا هل كنتَ تمرُّ على الأهَلِ والشَّوقُ كثيرًا يسألني عن مازن .. فيّاضَ المُقلِ سأءلتُ طيوفكَ ذا أدبٍ هلْ من عَوْدٍ لحمى المُثُلِ لك من قلبي أبهى عطرٍ وسلامٌ طافَ على النُّزِلِ