وَمضاتُ الشعراء

قلت للأديب عباس العكري :

غنّى الفؤادِ مع الأدواح والشُّهبِ سلمَ المِداد شقيقَ الرُّوحِ والأدبِ " عينٌ " من الذَّوق تغني البال حرفتها " كالباء " ترشف بالإبداع عن كثبِ حيالها " ألِفٌ " يحدو بهمَّته " سينُ " السَّعادةِ في ثوب النَّدى العربي

وقلت للأديبة سحر أحمد سمير :

شكرًا لذوقكِ وما أفضتِ من النَّدى حول الحروف وما بيانك غرَّدا فتحيتي عدَّ البلابل في الدنا وسلام قافيةٍ بذكرك أنشدا

كما قلت تعقيبًا على نصٍّ للشاعر مصطفى السنجاري :

ما بين " روجٍ " يشتهيه تبرُّجُ وَسَنام بُختٍ للرؤوس يرجْرجُ تاهت تغادي تستشيط توابعٌ في كلِ نادٍ بالنَّوازع تلهجُ والأخريات – كما وصَفتَ – أحبَّهُنَّ ندى الحَياءِ ، بهنَّ عَفَّ المنهجُ حتى إذا ما الفجر شقَّ ضياءه منهنّ بالإيمان رَفَّ توهُّجُ

رَوّح النَّفْسَ ، وابتسِمْ يا عيدُ كَفْكِفِ الدَّمعَ قد أتاك القصيدُ حاملاً من روائحِ البِشْر ذكرىً ومن الرُّوح فكرةً لا تبيدُ واحتمِلْنا إذا مللْنا التَّلاقي نُبديءُ الوجْدَ تــــارَةً ، ونُعيدُ هكذا أنتَ ، هكذا نحنُ دومًا منذ بَدْءِ الهَوى ، فكيف نحيدُ فاهجرِ الآهَ ، والتمسْ ما تبدَّى من حبورٍ به استفاقَ الوريدُ عَلَّها تستقي الهناءَ ضلوعٌ علَّنا لحظةً إليك نعودُ

ما بالُهُ التَّثبيتُ عني مُعْرِضٌ ... والعزْفُ عَزفـي في الفيافي ناطقُ!

بالهمْسِ يُخبرُني كما المُتَفَنِّن ... هيَ همزةٌ صُرِعَتْ وُجوبًا .. عائقُ!


لبنى

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=68938


وعلى ضفاف تلك المشاكسة الومضيَّة نطقتْ ريشة الفاضل الكريم الدكتور ضياء الدين الجماس أيما نطقٍ بهيٍّ نابضٍ بأصالة الشفافيَّة والذَّوق الرَّفيع :

لست مشاكساً ولكنها حروف أبت التثبيت

لا تطلبي التثبيت حرفك عابق = فبه الزهور بنفسجٌ وشقائق مثل الطيور تطير في أفلاكنا = بين السحائب في السماء تسابق

________________________


ومنها إلى : مَعْقِــل الأوْتــار

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=76361


وعزفٌ من لدنِّ الفاضل الكريم أحمد المعطي ودندنة البيان :

معزوفةُ تزهو بها الأوتارُ
....................وفَراشةٌ هشتْ لها الأزهارُ
في لحنها أمَلُ وهمسُ أريجها
.....................تغفو على نسَماته الأطيارُ
الحرْفُ منطلقٌ بجَوِّ سَمائه
...................تهمي لحسن بيانه الأشعارُ
ينسابُ في غنجٍ بكلِّ دلاله
...............ليصبّ شهداً في الكؤوس يُدارُ

_______________________


وأمَّا قبَسٌ من نور .. فقد كان للفاضل الكريم رياض شلال المحمدي وقفة راقية في رياضها والتّرانيم :


https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=85652

وإلى بدور الدلِّ يرنو خافقي وتمرُّ تلتمسُ العقيق سفائني والدرُّ يلمع من فضاءٍ سالفٍ تحكي به ومضات وحيٍ فاتنِ فيرى الذي تخفي العيون وميضه أو يحمل الملكات محض توازنِ فانهضْ تأمَّلْ ما تبثُّ فصاحةٌ تاق الجمال لها وعزفُ محاسنِ

مع أزاهير تحيَّة مقدسيَّة ..

على هامش قصيدتي " لم تكتمل بعد .. " ، قال لي الشاعر محمد الحضوري :

بستان شعرك ياله من ناظرِ ببراءةِ الأزهار ألهم خاطريْ فكرا وشعرا كالسحاب الماطرِ ألهبتَ منه مع الخيالِ مشاعري حقا فيالك في الورى من شاعر ماجتْ مشاعرهُ كبحرٍ زاخرِ

فأجبته :

لكمُ التحايا من صميم الخاطر وسلام روحٍ بالحنان الوافرِ هذا الحضور من الوفاء مدادهُ ولكم تباهى بالمودة ناظري

ثم قلت للشاعر محمد محمود محمد شعبان :

وســـلاماً أخي الحبيب مُحمّدْ ملء قلبٍ مدى الحياة يغرّدْ دمتَ للودّ منهـــلاً وصـــديقاً ينثر اللؤلؤ الوضيء وعسجدْ

ثم قالت الشاعرة ربيحة الرفاعي :

أهلًا بشلالِ البهاءالغامرِ فخر الرياض ونبض قلب الشاعر يشدو بدوحتك الجمال معانقا سحر القصائد بالهطول الباهر فالبوح يشعله انهمارك أنجما وحروف شعرك ضوع حقل أزاهر لك مجلس في الصدر من حلقاتنا في ملتقى بيت القصيد العامر

ثم قلت للشاعرة نداء غريب صبري :

همْسُ اللقاءِ مع الحروف وفـاءُ ماذا إذا أمّ الجمالَ نِـــداءُ ؟! فالحِسّ منبهرٌ ، وحالٌ مُـترفٌ لهما من الأدبِ السخـــيّ رداءُ يهنيكِ يا أختـــاه كـــلّ جميلةٍ ومن الفؤادِ مباهجٌ وثـنـاءُ

وقولي للمدى الغافي تمهّل ولا تنسَي مدى الدنيا بواحي لعلّ أرائك الماضين تصغي فتروي القلب بالصَّبر الصُّراحِ وتندى أضرب الأشواق تحكي مداد الشوق في ألق الصَّباحِ

مَلَّ الوجود مَجامرَ الأحزانِ وانبتَّ وَحي الصَّبر عن ألحاني وطفقتُ أستجدي الإياب إلى الدجى علَّ الطيوفُ ترقُّ للمُتفاني !

كذبتْ ، وما تُغني الكذوبَ قوافي حتى ولو عبقت مع الأفوافِ فالصِّدقُ عنوان الوفاء ثقافة نفحاته تروي سنا الألطافِ

لا الظلمُ مفتاحٌ لزيفٍ غابرٍ

فالعدلُ ناموسٌ يُتوِّجُ موكِبا


لبنى