وَمضاتُ الشعراء

وعلى هامش قصيدتي ( أول الغيث ) قلت للشاعرة ربيحة الرفاعي :

تـــردُ الـفـضــائــل مـن عُــذيـب الـمـنــهــل وجــمــال وصــلٍ مــن تــلــيــد الـمـنـزلِ عـيــنُ الـوفــاء ولـيــــس يــبـلــغ شــــأوه إلاّ وفــــــيٌّ رامَ عِــطــــرَ الــصــــنــــدلِ نــادى ابنُ جــنــبــي يــا ربـيـحـة واحــتـي بــالودّ بـــالذوق الـرفــــيــع تــجــمّـــلـي

وعلى هامش قصيدتي ( لا ، لن نقول وداعا ) قال الشاعر محمد ذيب سليمان :

لله درّك يا من جئت مرتجلاً صنع الجمال بحرفٍ رائقٍ ثملِ أجريت حرفك من بلور صفوته فأغدق الشعر كرْمًا رائق الظلل فاملأ كؤوسك من عنقود خمرته وألبس اليوم أصنافا من الحلل فالعمر يمضي وذي الأيام دائرة فيها الحكايات تشكو صانع العلل بغداد تحكي إلى النهرين قصتها والضاد غابت فغاب السيف في المقل فاستدرج العمر نحو الموت مرتجلا بث الكرامة في من ضاق بالمثل

فقلت له :

جوارك الشعر يزهو وهو محتفلُ وتحتفي بندى إنعامك الجملُ قريتَ فاقتربت من خاطري فكرٌ تشدو ، ومن حسنك الوضاء تكتحلُ ترتاد بالحسن آفاقًا وأروقة تقول شكرًا وحتى ينتهي الأجل فبورك السعي ممن طاب مقصده فغرد الحرف واحلولت به المثلُ

أنظارُ أهل ابتداء الحُسْنِ تحييني وعَرْفُ قلب رفيع الذوق يُشجيني ولا علاج سوى ذكرى حبائبنا تمرُّ نفحًا مع السُمَّار تشفيني فكيف إن حزَّ سيف البين قافيتي وما رأيت خليلا قد يداويني وكيف لو أدبر الألاف وارتحلوا واللوم في خلوات الليل يرثيني يا طيفَ حاضرتي : الأقدار ضاحكة ألا تزور الحمى يومًا تسليني ألا تؤوب إلى الماضي ولو نَفَسًا وبعدها لا أبالي أين ترميني

لست أدري وأنت تدري بأني لست أدري يا صديقي إلى متى ذا التجنّي ضاق صدري عُدْ محبًّا أمط لثامك عني عيل صبري كم إلى كم تزيح شدوي وفني دون عذر كم إلى كم تدور حول التمنّي فرط ذعر! فالهوى صاح لم يكن محض ظن وهو ذخري

قلت للشاعر عبده فايز الزبيدي :

إلا القلوب ، دواءُ كلِّ عصيبةٍ إن وُحِّدتْ ، في ذوقها الرحماتُ تنهلُّ بالأمل التَّليد ، هتافها حول السَّماء ، لتصْدقَ الدَّعواتُ إلا القلوب ، حقيقة ، ما بعدها تأتي ديار الصَّابرينَ عِظاتُ

وقلت للشاعر صبحي الياسين :

عذبٌ بيانك أبهر الأدواحا حتى البلابل تقتفيه بواحا لمّا أتى الحرف النضير مراده وغدا هواه في القلوب مباحا لمّا أظلّ بروحه بغداده وهي التي تغري الأريب سماحا شكرا لحرفٍ صادق مستوثق مما يقول ، وكم بدا وضاحا

قال لي الشاعر أحمد رامي :

أتغريد البلابل ما أتاني يغازل في فضاء الروح ورقا أم الألحان تعزفها حروفٌ أرق من الندى هميًا وأنقى تفاجئنا إذا ما غبت عنا بأطياف القريض تصبّ ودقا

فقلت له :

تبالغ في ثنائك يا ابن رامي لعمرك خاطري بالآه يسقى كفاني أنني المغمور شعري وفي العبرات عشت المسترقا فشكرًا للبلابل والمعاني فضاء هواهما للود مرقى

وقلت للشاعر عادل العاني :

لا فضّ فوك أخا الأشعار والأدبِ ما مرَّ حرفك واستغنى به أربي شكر الفؤاد قليل حين يغمرنا صفو الرجال وما أهدى ندى السحبِ يا بارك الله سعيا ظل يكرمنا وليحفظ الله أهل الصدق والحسبِ

وقلت للشاعر خالد قاسم من العراق:

رسمت من الروح أسمى بيان ووشَّحتَ بالحرفِ أرقى المعاني فطوبى لفكرٍ سخيّ الجمال ومرحى لقلبٍ غزير الأماني

وقلت للأستاذ صفاء محمد من مصر :

بأشذاء الندى يحلو اللقاءُ فكيف إذا تسيده صفاءُ يرق نميره في كل عين فتغبطني بمنحته السماء جمال مع بيان طاب صدقا لذا عبق المدى طرب الحداء

وقلت للشاعرة هبة الفقي :

لكِ الأدبُ المنيف ، لك الأقاحي وما نظمَ المُباعدُ والقريبُ أشاعرةَ الوفاءِ رعاكِ ربي مرورُك بين أحرفنا مَهيبُ

وقلت للأديبة جوانا إحسان أبلحد :

ما بين ألوان الحياة مراقي منها الشفيف بحسّه الرقراقِ ويناغم الأرواح شيئًا بعضُها يحكي انسياب خواطر ومآقي ويسابق الخطرات همس أقاحها أو قد يشاكس بالهوى كعراقي فالأصفر الغناء ضجّ نشيجُه هو هكذا في منطق الأعماق والأحمر القاني وشاح عرائسٍ نفحاتها مسكية الآفاق والحسن يشدو في اخضرار قريحة فيطيب نايٌ أو تضجُّ سواقي وأضفت بالحرف النضير رفاهةً بالأزرق الوافي وفيه عناقي إذ ذاك تكتمل المعارف حولها رؤيا تعانق جنة الأحداق هذي وتلك وللعيون مباهج لا ريب مكتملٌ بها إيراقي إذ جاء مرتجلا بواحًا شاعرًا والفكر يروي منحة الخلاقِ