أولا أعتذر عن الرابط لأنه لم يفتح مع الأحبة وأعيد نشر القصيدة كتابةً
قــد طــابَ لـيـلي ولا شــئٌ يـُكـدرهُ
مــنْ ذكــر طـه مـع الـريحانِ أنـتشرُ
ذاك الـسراجُ فلا في الليل من ظُلَمٍ
هـــو الـضـيـاءُ ونـــورُ الأرض والـقـمرُ
كـــل الـعـيون لـوجـه الـبـدر راحـلـةٌ
تـرجو الـوصالَ وفي الآفاقِ قد عبروا
كل الدموع مع الأشواق قد سُكبتْ
وبــات قـلـبي عـلـى جـمـرٍ ويـنـتظرُ
مـتى الـوصول لـعطر الروض أنشقه
حـتى يـفيضَ إذا مـا القومُ قد ذُكروا
هــمُ الـصّحابُ وربُّ الـكونِ شـَرّفهمْ
فــي خَـيـرِ ذِكْــرٍفهـمْ فخـرٌ لمنْ فَخَروا
مـــن ذا يــدانـي أبـــا بـكـرٍ ورفـعـته
مــن ذا يـصيح إذا مــا أوحـلت عـمرُ
مــا ضــرّ عـثـمان بـعـد عـسرةٍ أبـدا
قــولُ الـسـفيه ونـارُ الـحقدِ تـستعرُ
أمـــا الإمـــام فـــرب الـنـاس كـرمـه
صـهـرُ الـنـبي وهــذا الـطـهر يـنهمرُ
ويـُح الـحروفِ إذا مـا كـنتُ مـادحَهُمْ
خَـجـْلَى تصيحُ بنور الصحب أنبهرُ
هــمُ الـصّحابُ وربُّ الـكونِ شـَرّفهمْ
فــي خَـيـرِ ذِكْــرٍفهـمْ فخـرٌ لمنْ فَخَروا
وهَــلْ لـمـثْلي أنـا أنْ يـعْتلي شـرَفا
بـمدح قـومٍ عـلى فُـلْكِ التُّقَى عَبَروا
حتى النّجومِِ وما في الكونِ من أَلَقٍ
لا لـمْ تـُحاكِ ضياء الصحب إنْ ظهروا
مــن ذا يحاكي أبَــا حـفْـصٍ وهجرته
هــوَ الـقويُّ وحِـقْـدُ الـكـفر يـنـدحرُ
هــوَ الـثُّـريّا كَـنُـور الـشـمس نـعْرِفُهُ
أشْـرقتَ صُـبْحا يا فاروقُ ينتشرُ
قــد كـنـت حـصنا فـلا ريـحٌ تـُزَحزِحهُ
عن الطريقِ الذي في العدل ينحصرُ
هَــذي أراقمهم يــا سـيدي نَـفَثتْ
سُـمّـاً زعـافًـا فـهـلْ بـالـسّم نـنـتحرُ
مــن ذا يـُجـيرُ إذا مــا مَـسْـنا ضَــرَرٌ
ومـنْ يعيد القدس للأعرابِ يـا عُمَرُ