أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مسرحيّة ( كما تَدين تدان )

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 10
    المواضيع : 3
    الردود : 10
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي مسرحيّة ( كما تَدين تدان )

    كما تَدين تدان.. !!

    بقلم : عبد الله لالي

    مسرحيّة تربويّة من ستة مشاهد.


    أبطال المسرحيّة:
    ( رامبو ) وهو تلميذ مشاغب في المدرسة ( متوسّطة )
    ( رويبح ) و( حجّي ) صديقاه مشاغبان مثله.
    المدير والمراقب العام و( رؤى ) و( سَعيد ) و( مَلَك ) و ( سارة ) أبطال ثانويون.

    المشهد الأوّل:
    مجموعة من التلاميذ يدخلون القسم قبل الوقت بقليل، يتلفتون يمينا ويسارا، ويبدوا عليهم أنّهم يدبّرون لأمر ما ، يقول أحدهم واسمه ( رويبح ):
    - كم شيطانة من المفرقعات أحضرت يا ( رامبو ) ..؟ ( ويفرك يديه بفرح ومكر.. )
    يُضيف ( حَجّي ) بثقة:
    - الدّاراهم دراهمي أنا الذي دفعت ثمنها بـ ( الأورو ).. !
    وأخيرا يتكلّم ( رامبو ) وهو يخرج المفرقعات من جواربه ومن تحت أكمام قميصه:
    - هاك..هاك.. خبئ في محفظتك لم أتمكن من تسريب سوى سبع شيطانات ، كاد يفطن لي المراقب العام .. هو يبحث لي عن أيّ سبب لينتقم منّي .. ولكن سأريه سأهبّله وأخرجه من عقله .. ليعرف من هو ( رامبو ).
    يضحك الجميع في مكر وخبث وهم يخبئون المفرقعات في ( محفظة الظَّهر ) الخاصّة بــ ( رويبح ) ثمّ يسمعون حركة التلاميذ وهم قادمون مع أستاذة اللغة العربيّة فيجلسون بسرعة في مقاعدهم ..
    المشهد الثاني:
    في السّاحة أثناء الرّاحة ( رامبو ) ينادي على ( رويبح )، فيأتي إليه مسرعا ، وقد وضع يده تحت معطفه يخبئ شيئا:
    رويبح: انتظر ، انتظر المراقب لم يخرج بعد .. وأنا أخشى أن ترانا بعض البنات ، فيصل الخبر إلى المراقب والمدير في لمح البصر، فتفسد الخطّة ونضيع جميعا..
    وفي تلك اللحظة يظهر المراقب وهو خارج من مكتبه متجها نحو قاعة الأساتذة، يهمس ( حجّي ) بسرعة في أذني ( رامبو ) بتحريض شديد:
    - هذه الفرصة .. هذه الفرصة يا ( رامبو ) لا تضيّعها.. لا تضيّعها .. !!
    يُخرج رامبو المفرقعة " الشيطانة " ويشعل الفتيل، وبتوتر وخوف يرمي بها نحو المراقب العام أثناء مروره بين التلاميذ.
    وتنفجر المفرقعة في إحدى الطالبات ( رؤى ) وتصيبها في إحدى عينيها، فتسقط على الأرض وهي تضع يديها على وجهها، وهي تصرخ وتبكي في رعب شديد.
    تصرخ الطالبات في فزع وينتشر بينهن الخوف والذعر .. وتصرخ إحداهن:
    سارة : رؤى .. رؤى ما بك .. ما بك ..؟
    يلتفّ التلاميذ حول ( رؤى ) ويأتي المراقب العام وبعض الأساتذة ويحملون ( رؤى ) إلى العيادة، بينما يقف ( رامبو ) وأصدقاؤة حائرين لا يدرون ماذا يفعلون، فيقول ( رويبح ) لـ ( رامبو ) :
    هل أنت أعمى .. بدلا من أن تصيب المراقب العام ، أصبت ( رؤى ) الفتاة الطيّبة جارتكم.. !
    يردّ عليه ( رامبو ) بصفعة على وجهه وهو يقول في غضب:
    - اسكت يا أحمق تريد أن تكشفنا..؟
    وينسحبون جميعا إلى القسم في خوف وفزع..
    المشهد الثالث :
    داخل القسم..
    تدخل أستاذة اللّغة العربيّة وهي حزينة متوترة، يعمّ الصّمت كلّ التلاميذ يشعرون بالحزن والأسى، تنظر الأستاذة في غضب إلى تلاميذها وتقول:
    - عيب وعار ..على من فعل هذا .. ! تظنّون الأمرَ لعبة.. مجرّد لعبة ، لكن ( رؤى ) قد تفقد إحدى عينيها بسبب هذه اللعبة المؤذية والخطيرة .. ألا يخجل من نفسه من فعل هذا ..؟ !
    حينها يدخل المدير رفقة المراقب العام إلى القسم وقد ظهر على وجهه الغضب الشديد، يحيّي الأستاذة وعلى وجهه مَسحة حزن ثمّ يتّجه ناحية التلاميذ ليقول:
    - لقد عرفنا أنّ الذي فعل هذه الجريمة الشنعاء من هذا القسم، وخيرٌ له أن يعترف بنفسه ، ويقدّم اعتذاره .. فيكون العقاب خفيفا ، وإلا فإنّ عقوبته تكون أشدّ وسيطرد من المدرسة، ولن يرجع إليها أبدا فيخسر مستقبله..
    يسكت كلّ التلايمذ ولا ينطق منهم أحد ، ثمّ يهمس ( رامبوا ) في أذن ( رويبح ):
    - سأورّط خصمنا في كرة القدم ( سعيد ) ، من القسم الثاني حتّى نبعد عنّا الشبهات ثمّ رفع يده وقال :
    - سيّدي المدير أنا أعرف من فجّر ( الشيطانة ) في السّاحة ..
    نظر إليه جميع التلاميذ متعجّبين وكذلك نظر إليه المدير والمراقب والأستاذة باستغراب ، ثمّ قالت الأستاذة :
    - من فعل ذلك ..؟ من ..؟
    فقال ( رامبو ) بمكر:
    - إنّه سعيد من القسم الثاني ، رأيته وهو يرمي بمفرقعة ( الشيطانة ) على وجه (رؤى ) ..لقد رأيته.. ! وكان ( رويبح ) معي وهو يشهد على ذلك .
    تردّد ( رويبح ) .. ثمّ قال:
    - آ..آ نعم ..نعم رأيته .. وكان معنا (حجّي ) وهو يشهد على ذلك.. !
    يقف ( حجّي مترددا ) : آ..آ ..أنا ..أنا .. نعم ..نعم رأيته .. رأيته ( ثمّ يلتفت حجّي إلى الجدار ويرفع يديه ويقول بصوت خافت : ربّي يحرقكم بالنّار ) ..
    قال المدير في شكّ وريبة موجّها الكلام لـ ( رامبو ) :
    - هل أنت متأكد من ذلك ..؟
    قال ( رامبو ) : أجل ..أجل سعيد هو من فعل ذلك ..؟ ورويبح يشهد ..يشهد ؟
    قال ( رويبح ): آه..نـــ نــعم ..أأ شهد .. ! و( حجّي ) كان معنا ويشهد هو أيضا .. !
    يقول حجّي مرّة أخرى في تردد:
    نعم .. نعم ..( ( ثمّ يلتفت ( حجّي ) مرّة ثانية إلى الجدار ويرفع يديه ويقول : ربّي يحرقكم بالنّار ) ..
    يقول المدير:
    - تعالوا جميعا معي إلى المكتب نستدعي سعيد من القسم الثاني ونتحقق من الأمر.
    المشهد الرّابع:
    المدير جالس على مكتبه .. ويقف أمامه سعيد خائفا مرعوبا، وقربه جماعة ( رامبو ) وهم ينظرون بخبث ومكر:
    المدير: تكلّم يا سعيد .. قل الحقيقة هل أنت من رميت مفرقعة ( الشيطانة ) على التلميذة ( رؤى ) ..؟
    سعيد: لا.. لا يا سيّدي .. لست أنا والله لست أنا .. !حتّى أنّي لم أر الحادثة ، فقد كنت في جهة أخرى من السّاحة ..
    المدير ينظر إلى المراقب العام ويقول: أرجو أن تفتّشه حضرة المراقب.
    يتقدّم المراقب نحوه ليفتّشه ، فيتأخّر سعيد إلى الوراء ، وهو مرتبك، لكنّ المراقب العام لا يمهله ، يمسك بيده ويقول له :
    - إذا كنت بريئا حقّا كما تقول فدعني أفتّشك ..
    ثمّ يبدأ في تفتيشه ويخرج من جيبه مفرقة من المفرقعات ، فيقول له باستغراب وهو يرفع يده بالمفرقعة إلى الأعلى جهة المدير:
    - وما هذا أيّها الفتى البريء ..؟ !
    سعيد يطأطئ رأسه بانكسار ويقول:
    - نعم.. أحضرت معي بعض المفرقعات لألعب مثل جميع الأولاد، ولكن لم أرمِ شيئا على ( رؤى ) والله العظيم .. والله العظيم ..
    المدير: لم يعد هناك مجال للكلام .. لقد انكشف أمرك .. وسوف تحوّل إلى المجلس التأديبي.. اذهب إلى قسمك الآن..
    يخرج سعيد وهو حزين ويقول:
    - والله لم أرمِ المفرقعة ..والله لم أرمها .. لم أرمها ..هذا ظلم ..هذا ظلم .. !
    المشهد الخامس:
    في القسم:
    تدخل أستاذة اللغة العربيّة .. وتلاحظ هدوءا غريبا يسود القسم ، فتسأل باستغراب:
    - ما الذي حدث .. ما الأمر ..؟
    يجيبها أحمد:
    - لقد وقع حادث آخر بسبب المفرقعات ولكنّه أخطر من الأوّل أستاذة .. !
    تسأل الأستاذة بفزع :
    هنا في المدرسة أيضا ..؟
    تقول مَلَك: لا يا أستاذة بل في الحي حيث كان الأطفال والشباب يلعبون.. وقد أصيب ( رامبوا ) إصابة خطيرة في عينيه الاثنتين.. وهو في المستشفى منذ ثلاثة أيّام ويقول الطّبيب أنّه ربّما لن يرى بعينيه بعد اليوم.. وقد أخبر الذين زاروه أنّه هو من رمى مفرقة ( الشيطانة ) على ( رؤى ) وسعيد بريء من ذلك تماما ويشعر بالنّدم الشديد..
    تتأسّف الأستاذة وتنظر إلى ( رويبح ) و( حجّي ) في استنكار وتأنيب وتقول:
    - هل هذا الكلام صحيح يا ( رويبح وحجّي ) ..؟
    يطأطئ التلميذان رأسيهما ويقول حجّي في أسف ..
    - صحيح يا أستاذة ..صحيح لقد كذبنا .. كذبنا والسبب هو ( رامبو ) الذي ورّطنا في ذلك.
    ثمّ يلتفت إلى الجدار ويقول:
    " ربّي يحرقك بالنّار يا ( رامبو )..ربّي يحرقك بالنّار .. "
    الأستاذة: هذا كلام خطير .. حقّا صدق من قال:
    " كما تَدين تُدان " لابدّ أن تذهبا إلى المدير وتشهدا بذلك، ولابدّ من زيارة ( رامبوا ) في المستشفى، لنعرف الحقيقة منه مباشرة..
    المشهد السّادس:
    في المستشفى يظهر ( رامبوا ) ممددا على السّرير وحوله يقف بعض أهله وزملائه والمدير والأستاذة والتلميذة ( رؤى ) .. وقد وُضع الضّماد على عينيه ولا يستطيع أن يرى أحدا..
    تقول الأستاذة:
    - سلمت يا ( رامبو ) نتمنّى لك الشفاء .. لكن هل رأيت عاقبة أمرك ..؟ هل رأيت نتيجة التهوّر والعبث ..؟
    يضع (رامبو ) يديه على وجهه وهو عاجز حتى عن البكاء ثمّ يقول:
    " نعم .. نعم صدقتِ يا أستاذة أنا نادم أشدّ الندم ..نادم أشدّ الندم " ..
    تقول الأستاذة:
    - الحمد لله أنّ ( رؤى ) كانت إصابتها سطحيّة وشفيت بسرعة، وها قد جاءت إليك لتعلن لك أنّها قد سامحتك وتتمنى لك الشفاء .. !
    تقول ( رؤى ): نعم لقد سامحته ..سامحته ..لكن بشرط أن يطلب العفو من ( سعيد ) الذي اتهمه ظلما، وأن لا يعود لمثل هذه التصرّفات المؤذية ..
    يقول ( رامبوا ) بلهفة وحزن شديد:
    - نعم .. نعم سأعتذر من سعيد سأعتذر منه.. ولن أتصّرف مرّة أخرى بمثل هذه الطريقة المؤذيّة ..أبدا ..أبدا .. حقّا صدق من قال:
    - " كما تُدين تُدان .. كما تُدين تُدان "
    يدخل جميع الممثلين إلى المنصّة ويلتفتون إلى الجمهور وهم يرددون بصوت قويّ:
    " كما تَدين تُدان .. كما تَدين تُدان "

    تمّت


  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,062
    المواضيع : 312
    الردود : 21062
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    المسرحية رائعة فكرا وسردا ـ وقد سقت النص بمهارة وحرفية
    وربطت القارئ متابعا متشوقا.
    أسلوب جميل ولغة سلسة مناسبة للأطفال ، وسرد محبك
    أوصل الرسالة والدرس.
    جميلة مسرحيتك فأهلا بك في واحتك. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,444
    المواضيع : 234
    الردود : 3444
    المعدل اليومي : 2.18

    افتراضي

    أحييك على هذه المسرحية التربوية الرائعة
    السرد كان رائعا، والقص جميا، والهدف ساميا
    نص جميل زاخر بالمعاني.
    أبدعت وامتعت.

المواضيع المتشابهه

  1. لا تديّن لطاعن في دين
    بواسطة محمد إسماعيل سلامه في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 16-07-2023, 07:26 PM
  2. قصيدة : داين تدان
    بواسطة د هاني ابوالفتوح في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-09-2021, 02:33 PM
  3. تديّن اليوم المفرغ من رُوحِه ..
    بواسطة إدريس الشعشوعي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-06-2015, 02:29 PM
  4. تدين فاسد مغشوش`
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-02-2006, 02:33 PM
  5. ((مسرحية : قيس وليلى 2003)) سارع بحجز مقعدك
    بواسطة دموووع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 140
    آخر مشاركة: 30-10-2003, 12:56 AM