جوار المفتري
--------------
أشرف حشيش
--------------
أتـظـنُ أنــكَ فـي جـوارِ الـمُفتري ... تـعـلو عـطاردَ أو تـطال الـمشتري
وتـنـامُ فــي قـعـر الـتـوهّمِ قـائـلا ... مـــا مــصـدرٌ لـلـنـور إلا مــصـدري
كــم مـعـدنٍ صَــدِئٍ يَـصولُ بـزيفِهِ ... ويـحـطّ فــي نـحـرٍ مـكانَ الـجوهرِ
والـشـوك يـعـرض نـفـسه وكـأنـه ... فُــلٌ أقــام عـلـى ضـفـاف الـكوثر
والـقـيد يــروي سـيـرةً يـنفي بـها ... تُـهـمـا تُــكـال لـشـكـله الـمـتدوّرِ
مــا لـلسوار بـمعصمٍ مـن شـيمةٍ ... غير الجمال وغير حُسن المظهر!!
هــو كـالمدارِ عـلى تـخوم مـجرّةٍ ... هـو كـالقصيدة في يراع البحتري
أعـــراف عـالـمـنا تـصـحح فـهـمه ... وتــجـيـزهُ بـالـمـنـطق الـمـتـحـضرِ
****
كـــم زائــفٍ يـحـلو بـعـينِ غــرورِهِ ... لــكـنـه أعــمــى ولــــم يـتـبـصّـرِ
وإذا نــظـرتَ إلــيـه مـــن إنــجـازه ... فـبـشدةٍ قـصـوى يُــرى بـالـمجهر