تتكاثف الكلمات على زجاج الواقع الذي يفصل بين واقعها و وهمها، ومع برودة صمت قاتل وحرارة أنفاس تحاول حبسها تتسع سماء الوحدة لتسقط أسئلة مببلة بدموعها؛ لم تنهش روحي ؟!
يجيبها بابتسامة كاذبة يتقن رسمها حد التصديق ويتبعها بتلك النظرة التي تسبر غوره وتشف عن حقيقة يتعمد سترها، لتتشتت بعدها الكلمات فتتوه.. وتتوه معها كل المعاني .
تغلق سماعة الكون محاولة الهروب الى داخلها بعد ان تصدعت كل الذكريات تحت وطأة رذاذ الوعود الكاذبة و الأحلام المهدورة .
تتداخل المعاني فتضحك وتبكي، تنتحب وتصمت و تلملم أذيال خيبتها محاولة النهوض فتوقن بعد المسافة وهشاشة الارض تحت قدميها، تزحف لباب الخلاص، تقترب متبعثرة ملقية بنفسها على عتبة اللوم، تقفل باب خيبتها تستجدي خيط نوريمسك بروحها لتنهض من جديد .