لم يكن الواقع يوما مدينة فاضلة ...ولا الوجود أرواحا مطهرة....
المدينة الفاضلة تحيا في الروح وحيدة....يتيمة...كئيبة....فلا مكان لها في عالم الطين البالي...ولا فرصة لاستقدامها ....حيث تتكاثر وتُتداول الكلمة بطرق غير شرعية ..
وتشترك الحواس طوعا في لعبة التضليل والخداع....فما الحال مع بشر من طين ودم؟؟؟
أمام هذه الحقيقة التي نتعايش ونحيا بها....
يقف الصمت ملك الموقف ....حيث لا فرصة لجوهر سامي في عالم القوة والمادة...
الصمت ملك الموقف أمام كل التكهنات وهوس الاحتمالات وأسوأها...
الصمت ملك الموقف أمام كل النعوت المتاحة والمكشوفة وغير المتاحة والمستترة ..
الصمت ملك فاضل في مدينة " ليست فاضلة".....