اليهود ..إسم يثير في النفس أشياء كثيرة ويعطي دلالات أكثر فعندما يطرق هذا الإسم مسامعنا يتبادر للذهن ( المكر والخديعة والذل والشح وحب المال والغدر وقذارة المظهر والجوهر ).. ظل اليهود طوال التاريخ يعيشون كالطفيليات تقتات مع غيرها ..تعرضوا لنكبات ومآسي ومذابح وكل هذا بسبب دسائسهم وجحودهم للنعم..وصفهم الله عزوجل في محكم التنزيل وقال ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) وقال حياة وليس الحياة , فكلمة حياة بمعنى أي حياة كانت ذليلة أم عزيزة حياة بأي صورة كانت أما الحياة فهي الحياة الكريمة العزيزة ..
وفي بداية الدعوة الإسلامية كاد اليهود للإسلام وألبوا القبائل وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بمكرهم وكيدهم وأيقن بأنهم عقبة كأداء في طريق الاسلام يجب أن تزول ..كان اليهود بالموازين العسكرية والاقتصادية والعددية أقوى من الرسول صلى الله عليه وسلم فهم لديهم المال والرجال والعدة والعتاد والقلاع والحصون والرسول الكريم لم يكن لديه سوى قلة من الرجال لا يحملون الا السيوف فقط , قد يجد أحدهم قوت يومه وقد يبيت طاوياً ومع هذا خرج لهم الرسول لمعرفته بجبنهم وخوفهم وحرصهم على الحياة ..أخرجهم من ديارهم وقلاعهم وقتل رجالهم (700في يوم واحد ) ونفاهم عن المدينة ..
والآن اليهود هم اليهود ..لا يحاربون الا من وراء جدر ..تجد أحدهم مدجج بالسلاح أمام طفل صغير ليس معه سوى حجارة ..لا يهاجمون الا بأعداد كبيرة , ومن يهاجمون ..يهاجمون عزل لا حول لهم ولا قوة ..ووضح للعيان أن اليهود يعيشون حالة من الخوف والهلع من منظمات صغيرة داخل فلسطين أسلحتها بدائية وإمكاناتها ضعيفه ومع هذا فاليهود يحسبون لهم ألف حساب لأنهم يعرفون السلاح الذي يحمله هؤلاء ويرتعد منه اليهود ..ألا وهو الإيمان ..
أما في خارج فلسطين فلا يلقي له اليهود بالا ولم يكن يوماً في تفكيرهم ..
كتبت هذه المقدمة الطويلة لأمر وهو : في الوتر من صلاة التراويح والقيام يدعوا الأئمة للمستضعفين في فلسطين فترتفع الأصوات بالتأمين وتختلط العبرات بالآهات وتشعر بالصدق في الدعاء ( عفواً لا أكتب مادة تعبيرية ولكن حدث أراه بأم عيني ) ..ويدعوا الإمام على اليهود فتسمع الآهات والحرقة وأصوات الغيظ على هؤلاء الخنازير وما يفعلوه بالعزل من إخواننا ..
أما أنا فأشعر بالقهر والغيظ من حالنا وضعفنا ..هل وصل بنا الضعف والهوان أن نكتفي بالدعاء فقط ..وهل اليهود يستحقون الدعاء عليهم ..إنهم أحقر وأذل من أن ندعوا عليهم ..عندما حاربهم الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجلس في بيته أو مسجده ودعا عليهم بل توكل على الله وحاربهم ..
والله إن الأطفال والفتيان في أرضنا الحبيبة قد كشفوا الغطاء الذي وضع على أعيننا وقدموا الدليل والبرهان على زيف أكذوبة الجيش الذي لا يقهر ومع هذا كله فنحن مازلنا ندعوا وسندعوا ونكتفي بالدعاء فقط !!!!!