|
بَاعَ بِالإِيهَامِ أَحلامًا وَأَغْوَى |
آمِنًا شَوْكَ الأَسَى بِالصَّبرِ رَوَّى |
جَاءَهُ فِي ذُروَةِ الإِذعَانِ يُغرِي |
الرُّوحَ بِالتَّحلِيقِ تَهوِيمًا وَلَغْوا |
يُوقِدُ القَلبَ اشتِياقًا لِانْعِتاقٍ |
عَاشَ مِنهُ الدَّهرَ حُرَّ الغَورِ خِلْوا |
قَالَ دُكَّ اللَّحْدَ، حَاكِ الرَّعدَ تنْهَلْ |
مِن أَكُفِّ المَجْدِ شَهدَ الوَعدِ صَفْوا |
فِي قِبَاءِ الجُبنِ حُكْمُ العَتْمِ، قَوِّضْ |
أُسَّهُ بِالعَزمِ، عَينُ الحَزمِ أَرْوى |
قُم بِوَجهِ السَّوطُ تُردِ المَوْتَ، أَطلِقْ |
مِن قُيودِ الصَّمتِ طَيرَ العُمْرِ شَدْوا |
رَفُّهُ فِي صَفحَةِ التَّحقِيقِ سِفرٌ |
سَاحِرٌ بِالنُّورِ فِي الأَسحَارِ يُرْوَى |
وَالفُؤَادُ الحَيُّ يَلقَى فِي الثُّرَيّا |
نَبْضَهُ يَختَالُ كَالسُّلطَانِ زَهْوا |
فَاستَرَى المَسْلوبُ لَيْلَ الجَهْلِ يَرجُو |
لِلمُنَى فِي سَبيِ مَن نَاداهُ نَحْوا |
شَقَّ أَسمَالَ التَّسَلِّي، استَلَّ سَيفًا |
سَرمَدِيَّ السَّوْمِ فِي الأَغمَادِ حَشْوا |
وَانْبَرَى لِلرِّيحِ إِعصَارًا عَنِيدًا |
فِي نِزالٍ غَائِمِ الغَايَاتِ أَحْوى |
يُمطِرُ الآمَادَ بِالآلامِ، يَذْرُو |
شِرْكَهُ فِي عَالَمٍ جَافَاهُ صَحْوا |
غَائِصًا فِي حمْأَةٍ بِالهَوْلِ سامَتْ |
مَا بَنَى فِي غَمْرَةِ الإِصرَارِ مَحْوا |
لَمْ يُعِرْ يَومَ اعْتِسَارِ العَقلِ سَمعا |
وَالنُّهَى حَالَ اسْتِعارِ التَّوْقِ يُطْوى |
وَالتَّأَنِي فِي دَهَالِيزِ التَّمَنِّي |
حَيْثُ يَسعَى الوَهْمُ يَحْيا الدَّهْمَ قَسْوا |
إِنَّما لِلغَدْرِ قَيدَ الأَمْرِ غِرٌّ |
عَارِيًا فِي الشَّوكِ يأتي الدَّرْبَ حبوا |
مُسْتَعِدٌّ لِاعتِنَاقِ الحُمْقِ دِينًا |
يَشْتَري تَضْلِيلَهُ لَو لَاحَ عَفْوا |
غَافِلًا عَمَّا تُوارِي مِن جَحِيمٍ |
كَفُّ دَاعٍ لاقْتِحَامِ الوَيْلِ سَطْوا |
رَفْدُها عَتْمُ الرُؤَى الشَّوهَاءِ تُؤتَى |
بِامْتِطَاءِ الجَهْلِ لَقَّى الأَهلَ شَقْوا |
فِي مَتَاهَاتٍ يُرَوّي المَوْتَ فِيهَا |
زَعْمُ ثُرْ تُدْرِكْ رَبِيعَ العِزِّ أَقْوى |
بِئْسَتِ الأَحلامُ إِنْ مدّتْ بِدَعوَى الـ |
ـحَقِّ نَصلَ الفَتْقِ نَحوَ الآلِ عَدْوا |