فاض الصواع

تَسلّط ذئبٌ أم تَمرّد ثعلب غداة ذوو القربى عليك توثّبوا كأن دماء القوم قومك يا فتى جُبلن صديدا بالشَّنار يخضب تَدّجن محكوم وصُهين حاكم كأن سراة القوم حادٍ مُغيّب ألا فاطوِ وهما قد يساور حالما بسورة مجد إن تيقّظ يعرب سواء علينا نوِّموا أم تناوموا فمع كل صبحٍ سوف يولد عقرب فلا أنتَ موسى كي تُطاعَ وتُقتدى ولست رسولا كي تجيرك يثرب أكان حريا أن تباهي بأمة تأمّر فيها جاهل متعصب إذا شاءت الأعداء أبهم وجهه وقام خطيبا في الأنام يؤدِّب بلاد سفتها الريح مثل وريقةٍ أفي طرّتيها ظُبّة تتلهب ظلوف بأعناق العباد تحكّمت تفر خفافا حين يبرز مخلب أمرأى زهور في حقول قريظة يعيد نضارا للعيون ويطرب فما جاء (غورو)كي يعاتب مدفنا وما جاء (بيكو)للحقيقة يكْتب فما بك مشغول بخيبة أمة تنمر ضبٌ أم تآسد ثعلب فغيرك أقوال تذوب وتنطوي ومثلك أفعال تدوم ومذهب أيا دمعة في الله عز نظيرها لمثلك نظمي والقصيد يهذب أيا غارة في الله أطلق سيفها بشأوك نصر وانتصارك مأرب لعمرك إني ما انتفضت بباطل ولكن مثلي قد يلوم ويعتب أطال ضياء الفجر عني غيابه وآنست نورا في الكنانة يخلب للُبي وقلبي والجوارح والحشا وألف وعام عشتها أترقب لصبحٍ وشمسٍ في رحابك موطني ونصر وعصر للكرامة ينجب فجاءت أيادي النفط تنفث زيتها وتغتال صوتا للخيانة يشجب تبيع وتشري في مصائر أمة وتنشر رعبا في العباد وترهب وتغرز أظفارا بأعناق أخوةٍ وتحلب نفطاً للغزاة وتسكب أيخطر للمحكوم أن ولاته كأصنام تمرٍ في المعارض تصلب أيعقل ان تبقى الشعوب رهينة تساق لأسواق الرقيق وتُجلب سيزهق رجس في الديار وينطوي ونفط لغلمان العلوج سينضب

بقلبكَ نبضي والحقائقُ تغلبُ
.......................لكلُّ سراة القومِ فينا مخلبُ
وَمنذُ انسحاب الوهْمِ حطَّ رحالُهم
................فمدّوا جذوراً في المضاربِ تلعبُ
وصاروا وُلاةً إذْ أرادَ وصيُّهم
.....................وشنوا رِهاباً بالوَكالةِ يرْهِبُ
صنائعُ "بيكو" والزَّعيمُ قناعه
............و"سايكسُ" للقطعان يسْبي ويسلبُ
فمن بايعَ الوالي بكلِّ تجرُّدٍ ؟
..............ومن جاءَ بالصندوقِ صدقاً يُكذِّبُ

قبل الدخول في هذه الدرة الرائعة

أود ان ارحب بك ايها الشاعر الكبير في ظلال هذه الواحة التي تزدان

بازهارها وطيورها وما انضمامك الا بلبلا يشدو على ياسمينة هنا

شكرا لانضماك ايها الرائع

اما النص فلا أظنني سأفيه حقه لما حمل ومن الشعر والشاعرية الرائعة

نسجا وتصويرا ومعانيا

كل الحب والتقدير اخي عدنان

هو مرور للتّرحيب بك أستاذي

وبهذه الخريدة الباذخة

ولي عودة لأستزيد من روعتها

مودّتي

تـبــيــع وتــشـــري فــــــي مــصــائــر أمــــــة
وتـنـشـر رعــبــا فــــي الـعـبــاد وتــرهــب
وتــــغــــرز أظــــفــــارا بـــأعـــنـــاق أخـــــــــوةٍ
وتـحــلــب نـفــطــاً لـلــغــزاة وتـســكــب
أيـــخــــطــــر لــلــمــحــكـــوم أن ولاتـــــــــــه
كأصنام تمرٍ في المعارض تصلـب
أيـعـقــل ان تـبـقــى الـشـعــوب رهـيــنــة
تــســاق لأســــواق الـرقـيــق وتُـجــلــب
سيزهـق رجـس فـي الديـار وينطـوي
ونــفــط لـغـلـمـان الـعـلــوج سـيـنـضـب
الشاعر عدنان حماد // يمتطي صهوة الطويل ،
ويبدو بحلة الفارس الجميل ، ليتحدث عن زمن هزيل ،
بنقد لواقع ويبدي روعة البديل ، فليحي شعرالملتزم النبيل.

ما أروعك!
دمت راقيا
مودتي وتقديري

تَسلّط ذئبٌ أم تَمرّد ثعلب غداة ذوو القربى عليك توثّبوا كأن دماء القوم قومك يا فتى جُبلن صديدا بالشَّنار يخضب تَدّجن محكوم وصُهين حاكم كأن سراة القوم حادٍ مُغيّب ألا فاطوِ وهما قد يساور حالما بسورة مجد إن تيقّظ يعرب سواء علينا نوِّموا أم تناوموا فمع كل صبحٍ سوف يولد عقرب فلا أنتَ موسى كي تُطاعَ وتُقتدى ولست رسولا كي تجيرك يثرب الله الله الله .... اروع ما قرات ارفع قبعتى تقديرا واحتراما شاعرنا الراقى والجميل/عدنان حماد

اشكرك على قصيدتك الرائعه استاذ عدنان حماد تقبل تقديرى واحترامى

الله الله الله
هذه والله درة من درر الأدب
وتأريخ دقيق لحقبة مهينة فرض الزمان علينا معايشتها
وقيد ألف قيد وقيد رقابنا ، لكنه والحمد لله لم يستطع أن يقيد ألسنتنا
أو يلجم بركان قلوبنا
أبدعت والله أستاذنا الفاضل
وأحييك على هذه القصيدة التي اشتملت على كل مقومات الإبداع
سلمت وسلم قلبك ولسانك

الشاعر الكبير عدنان حماد
حياك الله و أهــلا بعودتك الحميدة إلى رحاب دوحتنا المعطاء ..
و ما أجمل العود بخريدة لامست الجرح و فضحت و عرت حكام القش في حقول الزرع ..
تنازعت القصيدة جماليات البلاغة و التصوير و قوة السبك و متانة المعاني , فكانت قريبة التذوق سلسة المذاق .

مر معي :

غــــداة ذوو الـقـربــى عـلــيــك تـوثّــبــوا

إن توثب تعني استولى و حاز على , و أرى لو قلت : تألبوا , و هذا اقتراح غير ملزم .


أفــــــــــــي طـــرّتـــيـــهـــا ظُــــــبّــــــة تـــتـــلـــهـــب

لقد قمت بتشديد ( ظُبَةٌ ) ربما لو قلت مثلا باتر لتخلصت من هذا الاضطرار لتشديد الباء .


أهلا بعودتك مجددا , و إنه لشرف لي أن أعود و ألتقيك ثانية .

لك محبتي و تقديري