أستاذتنا الفاضلة ثناء الصالح حفظها الله تعالى
طالما أنك وعدت بالسؤال عن الحكم لدى العلماء فأنا بالانتظار لأنه إذا ثبتت الحرمة بالدليل القاطع وفق جميع المذاهب الأربعة فلا معنى للحوار والمتابعة.
والأمر يتوقف عليك الآن وجزاك الله خيراً
((..عاديـــتُ قلبـــي..))» بقلم هبة الفقي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الميسر والقمار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مَصر» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» ألا بذكر الله تطمئن القلوب .» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كان نفسي اكون انسان» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تعريفات طريفة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كتبتُ إليك لو أن الكتابة ../ أشرف حشيش» بقلم أشرف حشيش » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»»
أستاذتنا الفاضلة ثناء الصالح حفظها الله تعالى
طالما أنك وعدت بالسؤال عن الحكم لدى العلماء فأنا بالانتظار لأنه إذا ثبتت الحرمة بالدليل القاطع وفق جميع المذاهب الأربعة فلا معنى للحوار والمتابعة.
والأمر يتوقف عليك الآن وجزاك الله خيراً
واتقوا الله ويعلمكم الله
أستاذنا الفاضل الدكتور سمير العمري
السلام عليكم
أعتذر لتأخري بالرد عليكم ، وعندما دخلت لأبدأ بالرد عليكم وجدت رداً من الفاضلة ثناء صالح تعد فيه بالسؤال عن الحكم الشرعي من العلماء
فإذا تبتت الحرمة بالدليل القاطع على جميع المذاهب الأربعة فنحن ملتزمون بالحكم الشرعي ولا معنى للحوار
بارك الله بكم على تفهمكم
أخي العزيز عبده فايز
أشكرك على ردك المفصل والذي بينه فيه وجهة نظرك ...
وأتساءل عمن أفتى بالحرمة الشرعية ؟ وهل بيان عظمة الخالق وعظمة القرآن الكريم في البحث عن الإعجازات التي وردت فيه من إعجازات عدديو أو لغوية أو حتى عروضية تظهر عظم الخالق وعظمة كتابه الكريم أمر محرم شرعا ؟
وهل بيان جمال الإخالاف في القراءات القرآنية محرم شرعا ؟
وما دمنا ننتظر حكما شرعيا فاسمح لي بسؤال وأرجو عرضه أيضا على المراجع الشرعية وهو :
هل ما ورد من أشطر شعرية كان اعتباطا أو مقصودا ؟
وبارك الله فيك
تحياتي وتقديري
الأخ الدكتور ضياء الدين
أتفق معك فيما ذهبت إليه من تقديم الأدلة على التحريم الشرعي ...
بل وأضيف أيضا موضوعا آخر :
قصيدة منشورة هنا بعنوان :
( قل هو الله أحد ) للشاعر الكبير شاهر الحربي وهي على هذا الرابط :
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=83545
وفيها إقجام لآيات أو أجزاء من آيات في أبيات شعر , وحتما سيتم التقطيع لغرض الوزن.
فهل يجوز هذا أم لا ؟
أنا قرأت القصيدة حين نشرت ولم أعلق عليها لأنني لست بمفتي شرعي كي أقول رأيي فيها , ويبدو أنه لا توجد فتوى بتحريم ذلك وإلا لما اعتمدها الأخ الشاعر شاهر الحربي.
ولم أقرأ اعتراضا واحدا عليها.
فليكن هذا أيضا موضوعا مضافا وسننتظر الحكم الشرعي ...
بارك الله فيكم جميعا
تحياتي وتقديري
أخي عادل العاني
نحن لا نتحدث عن التضمين البلاغي فهذا الأمر مشهور
نتحدث عن البحث عن الإيقاع أو الوزن الرباني للقرآن كما سماه صاحبك
و هذا الذي نرده عن كتاب الله , و يرده من هو خيرٌ مني
مثل:
د. سمير العمري
أ. ثناء صالح
قد طرحه قبل الجماس و قبل عادل العاني بعض العروضيين و بكل صراحة .
نقطة:
هل من يضمن بلاغياً عبارة أو عبارتين من كتاب الله يضن أنَّ القرآن فيه شعر؟
فإن قال: لا ، ليس في القرآن شعر قلنا له أهل العلم فيهم من يجيز هذا التضمين شريطة شرف المعنى عند الشاعر و شعره
و إن قال: ضمنته لأنه شعر فوزنه وزن الشعر ، قلنا له وقعت في المحظور و رددت نص القرآن في وصف لذاته، و يقول د. مأمون وجيه :
( ( لا يعد ما وافق الوزن عن غير قصد شعراً كما هو الشأن في بعض الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية كقوله تعالى :
( إن الذين يبايعونك إنَّما ) فإنها موافقة لتفعيلة بحر الكامل ( متفاعلن....) ، ......، و الخلاصة أنَّ كل ما جاء على وزن و قافية بغير نية و قصد لا يسمى شعرا) أ.هـ (العروض و القافية بين التراث و التجديد ، ص: 13)
قلت : كيف و قد صرح القرآن أنه وحي و ليس بقول شاعر و لا بقول كاهن و لا حامله بمجنون و لا بساحر و لا بشاعر و لا بكاهن .
و هذه كتب العروض و أقوال أهل العلم المعتبرين في علمهم بين أيدي الجميع ، و لم نجد في تمثيلهم للبحور آية أو حديثاً .
و حتى تكون الأمور واضحة وعدتك بالعود للمشاركة رقم (63) و فيها هذا الكلام لك :
( إذن الهدف من البحث في القرآن الكريم هو لوضع الأسس الحقيقية للشعر العربي وعدم فسح المجال لمن يريد استهدافه وربما أنت أعلم بالتخرصات التي يروج لها أعداء الإسلام)
الخليل رحمه الله حين وضع تفاعيله و دوائره لم يأخذهم لا من سورة الفاتحة و لا من سورة مريم ، بل تتبع و استقرأ شعر العرب ،و من ثم خرج علينا بما يضبط الشعر ألا وهو علم العروض
( ميزان الشعر).
فما هو منهجك الذي ستسير عليه لوضع الأسس الحقيقية للشعر العربي من خلال دراستك للقرآن؟
في روحك الطائيُّ يهمس والها = واهٍ وريثي في ندى الكلماتِ (أهداه لي : عبدالله العبدلي)
التعديل الأخير تم بواسطة عبده فايز الزبيدي ; 25-05-2016 الساعة 05:03 PM
أخي العزيز عبده فايز
أحييك على ردك واسمج لي فقط أولا بتعقيب :
هل تعظيم كلام الله , وبلاغة القرآن الكريم بأية طريقة أو وسيلة هو حرام ؟ إن لم يكن القرآن الكريم بوزن رباني وأعلى من مستوى البشر فماذا يكون ؟
ومن تفضلت بذكرهم لهم رأيهم ولي أنا رأيي وليس عيبا أن نختلف , لكل منا وجهة نظر وليس من الصحيح أن نخطئ الطرف الآخر فلكل منا اجتهاده.
و ثانيا اسمح لي هنا أيضا أن أتساءل :
أيهما أخطر على الإسلام والقرآن الكريم أن نبحث في عظمة الله تعالى وبلاغة كتابه المبين حتى وإن ذكرنا ( الأسباب والأوتاد ) لبيان عظمة البلاغة وتركيبها التي لا يصل إليها بشر ...
أم السماح بانتشار قصيدة النثر أو شعر النثر حتى سمي كاتبوها بأنهم شعراء ... وتفضل هنا الروابط :
http://aljsad.org/forum9/thread54886/
http://www.middle-east-online.com/?id=101202
http://www.drbugnah.net/2013/04/blog-post.html
http://www.aljazeera.net/encyclopedi...AF%D9%8A%D8%A9
والروابط تتحدث عن نفسها
بل وأزيدك أن هناك مسابقة تم تنظيمها قبل أشهر أرسلها لي أخ عزيز واعترضت عليها لأنها ثبتت أحد النشاطات ( قصيدة النثر )
فهل ( قصيدة النثر ) أم ( شعر النثر ) حلال ؟ وهل يمكن أن أذكر أي سورة قثيرة في القرآن الكريم حاشا لله على أنها ( قصيدة نثر )
وهذا أيضا ما اعترضت به على موقع أعرف أن إدارته ذات توجهات إسلامية حين قرأت أن من بين أقسام الموقع اعتمد ( قصيدة النثر ) وأرسلت لصاحبه سورا قصار سألته عن رأيه
فيها ولكنه مع الأسف لم يجب مما دعاني لإعادة نشر موضوعي حول ( كتابة الشعر نثرا ) وأعلنتها هناك أن من يفعل ذلك يشارك في تأسيس ما تخشى عقباه لاحقا.
وتمت مفاتحت الجهة المنظمة ولا أعرف ما جرى بعدها ...
لكن أقول من يريد أن يحرم ما يشكل خطرا على الدين والقرآن الكريم فليجرم هذين النشاطين ( قصيدة النثر ) و ( شعر النثر ) وأن يسمى كتابهما بأنهم شعراء !!!
لأنه أولا هما فنان اخترعهما ( ملحد ) ... وثانيهما هي بذرة لعقود قادمة يتهم من خلالها الإسلام والقرآن الكريم على أنه لا سمح الله ... ( شعر ) ومن قاله ( شاعر ) على نفس النسق
الذي يتم التعامل به مع كتاب هذا ( الإلحاد )
أليس الأولى الآن أن نطالب بصدور فتوى لتحريم ذلك ؟؟؟
اللهم اشهد أني قد بلغت ...
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني ; 25-05-2016 الساعة 05:38 PM
من شعر الإمام الشافعي الذي اشتهر بقول الشعر .. بل هو من أحكم الشعراء وإمام المذهب
أنلنى بالذى استقرضت خطا … وأشهد معشرا قد شاهدوه
فإن الله خلاق البرايا … عنت لجلال هيبته الوجوه
يقول إذا تداينتم بدين … إلى أجل مسمى فاكتبوه
كيف يبدأ الإمام قصيدة بنية قول الشعر ويخرج من نية قول الشعر عند ذكر الكلام الإلهي .
حكم الاقتباس نقلاً عن الرابط https://islamqa.info/ar/119673
حكم الاقتباس :
جاء في "الموسوعة الفقهية" ( 6 / 17 ، 18 ) : " يرى جمهور الفقهاء جواز الاقتباس في الجملة ، إذا كان لمقاصد لا تخرج عن المقاصد الشرعية ، تحسيناً للكلام ، أما إن كان كلاماً فاسداً : فلا يجوز الاقتباس فيه من القرآن ، وذلك ككلام المبتدعة ، وأهل المجون ، والفحش .
قال السيوطي : لم يتعرض له المتقدمون ، ولا أكثر المتأخرين من الشافعية ، مع شيوع الاقتباس في أعصارهم ، واستعمال الشعراء له قديماً ، وحديثاً ، وقد تعرض له جماعة من المتأخرين ، فسئل عنه الشيخ العز بن عبد السلام فأجازه ، واستدل له بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قوله في الصلاة وغيرها : ( وجهت وجهي ... إلخ ) ، وقوله : ( اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا اقض عني الدين وأغنني من الفقر ) .
وفي سياق الكلام لأبي بكر ... " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .
وفي حديث لابن عمر ... " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " .
وقد اشتهر عند المالكية تحريمه ، وتشديد النكير على فاعله ، لكن منهم من فرَّق بين الشِّعر فكره الاقتباس فيه ، وبين النثر فأجازه ، وممن استعمله في النثر من المالكية : القاضي عياض ، وابن دقيق العيد ، وقد استعمله فقهاء الحنفية في كتبهم الفقهية .
ونقل السيوطي عن " شرح بديعية " ابن حجة أن الاقتباس ثلاثة أقسام :
الأول : مقبول ، وهو ما كان في الخطب والمواعظ والعهود .
والثاني : مباح ، وهو ما كان في الغزل والرسائل والقصص .
والثالث : مردود ، وهو على ضربين .
أحدهما : اقتباس ما نَسبه الله إلى نفسه ، بأن ينسبه المقتبِس إلى نفسه ، كما قيل عمن وقع على شكوى بقوله : " إن إلينا إيابهم ، ثم إن علينا حسابهم " !! .
والآخر : تضمين آية في معنى هزل ، أو مجون .
قال السيوطي : وهذا التقسيم حسن جدّاً ، وبه أقول " انتهى .
وبهذا التقسيم الأخير يقول العلماء المحققون ، وليس ثمة فرق بين الشِّعر والنثر عندهم .
1. سئل علماء اللجنة الدائمة عن : استعمال بعض آيات القرآن في المزاح ما بين الأصدقاء ، مثال : ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ) الحاقة/30 ، ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ) عبس/40 ، ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ ) الفتح/29 ، هل يجوز استعمال هذه الآيات في المزاح ما بين الأصدقاء ؟ .
فأجابوا : " لا يجوز استعمال آيات القرآن في المزاح على أنها آيات من القرآن ، أما إذا كانت هناك كلمات دارجة على اللسان لا يقصد بها حكاية آية من القرآن أو جملة منه : فيجوز.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي .
أخانا الفاضل دكتور ضياء:
بارك الله بك وأكرمك بالخير ، وإني لست من أهل الإفتاء ولكني أستأذنك في أن أدلي برأيي الفقهي وفق ما أؤمن من الشرع وهو رأي غير ملزم وأنت من خير من يستنبط الأحكام والمرء عون أخيه.
استوقفني بداية حديثك عن طلب الحرمة بالدليل القاطع و على جميع المذاهب الأربعة وهذا مما أراه لا يناسب مقام الحوار هنا وبدا وكأنه تحد تعجيزي والأمر بظني وزعمي أبسط من هذا أخي.
أما ما أقول فإن قواعد التحليل والتحريم واردة في الأصول والقواعد الفقهية وسأورد منها لك ما يعينك على الحكم على الأمر بإذن الله وفق ما أحكم به على نفسي في مثل هذا.
أولا: الأصل فى الأشياء الإباحة حتى يأتى نص بالتحريم ، بمعنى أن كل شىء لم يأت نص بحرمته فهو حلال مباح فإن جاء النص بتحريم شىء معين فهو محرم خبيث كالخمر والميسر والميتة وما أكل السبع وغير ذلك مما ورد النص بحرمته. ولكن هذا الأصل فى المعاملات ، أما في العبادات والعقائد فالأصل المنع حتى يأتى نص من الشارع بالإجازة ، والمعنى أننا لا نتعبد الله إلا بما شرع لنا وإلا فلا يحل لأحد أن يأتى بعبادة لم يأتى بها نص فذلك ابتداع.
وبما أن الحوار هنا يدور حول العقيدة والعبادة وليس حول المعاملة فالأصل هو أن نبحث عن دليل التحليل لا التحريم.
ثانيا: التحليل والتحريم حق لله وحده ، وكل تحريم أو تحليل وجب أن يكون بدليل أو بقياس وليس اجتهاد ظن أو نزغ هوى، . وقد تسوق آية التدبر دليلا ولكنها ليست دليلا ذلك أن شمولية معنى التدبر لا يعني أن نخوض في آيات الله بما يخالف صريح النصوص حيث يقول تعالى:
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ
وقوله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ
ثالثا: النية الحسنة لا تبرر الحرام ، وأنا أثق يقينا بأنك ما أردت إلا الخير وما قصدت إلا الاجتهاد في تدبر آيات الله وأسأل الله أن لا يحرمك أجر الاجتهاد ولكن بالنظر فيما سبق وفيما سيتبع الآن ما فيه ترجيح كبير بالحرمة.
رابعا: ما يؤدى إلى الحرام فهو حرام. ولعل هذا مما أورده الأحبة في معرض ردودهم بأن في هذا باب لتناول كتاب الله بهذا الأسلوب من قبل أناس مغرضين وليسوا في مستوى إيمانك ويقينك بالله تعالى فيفضون إلى خوض في كتاب الله وكلامه.
خامسا: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. والحكم في هذا حكم الخمر والميسر فإن كان ثمة نفع فإن الضرر والإثم أكبر خصوصا وأن البحث يتناول أمرا قد أقره الله تعالى وأثبته في صريح آياته والخوض فيه بهذا الشكل ومن هذه الزاوية هو تشكيك في الآيات وتحريف لها. إن كان وجب علينا أن نلتزم حتى الرسم القرآني واللفظ القرآني فكيف يمكننا أن لا نلتزم بالمعنى الصريح الوارد في عدة مواضع من القرآن الكريم؟؟
سادسا: الأمور بمقاصدها. وأنا أؤكد مرة بعد مرة أننا نحسن الظن بك وبنيتك وبأنك إنما قصدت الخير بكل هذا ولهذا فليس ثمة اعتراض على شخصك الكريم أخي ولا تشكيك في إيمانك وعلمك وإنما الاعتراض على النص وما يفضي إليه من مفاسد تزيد أضعافا عن ما قد تزعم من مصالح.
سابعا: اتقاء الشبهات أولى. وهذا كما ترى أخي هو أقرب ما يكون للشبهة والحوم حول الحمى وهو في أحسن الأحوال من العلم الذي لا ينتفع به والذي تعوذ منه رسول الله تعالى وتركه لما هو أصلح خير وأبقى وأقرب للرشد والهدى.
وأقول بعد كل هذا مجددا بأن الأمر لا يتعلق بشخصك الكريم فأنت أهل ثقة وصاحب دين وإيمان وعلم وإنما الأمر متعلق بالنص والمضمون وجل من لا يخطئ ولا يسهو أخي وإنا والله ننصح لك حبا وتقديرا. وأنا شخصيا لا أرى ضرورة لاستمرار الحوار متى تحول لمراء لا يسمع فيه المرء قول صاحبه ويكرر ما يقول في كل مرة.
ثم أوضح أخيرا بأن الاعتراض إنما هو على تناول القرآن بنظرة الشعر والعروض فهذا هو الذي لا يصح ابتداء من عنوان البحث مرورا بالكثير مما جاء فيه .. أما غير ذلك من تناول للقراءات ومقارناتها فهذا مما لا نحكم عليه هنا ولا نتناوله في كل ما قلنا. ويكفي أخي أن تخاطب قلبك النقي بهذه الآية القاطعة متأملا متدبرا لينشرح قلبك لها ولنا وللحق الذي نعلم أنك من أهله. "وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ"
تقديري
أخي إجابة فقط لما تفضلت به :
- من ضمن شعره مقطعا من القرآن الكريم بهدف سامي , ليس هو ما يدعو للقول أن في القرآن الكريم شعر , والحقيقة أنا قلتها أن أشطر بحور الشعر وردت في القرآن الكريم , والشطر لا يعتبر بيتا شعريا.
- أما موضوع القصد أو بدون قصد فلا أنا ولا أنت ولا مأمون ولا الفراهيدي يستطيع أن يجيب على هذا السؤال ... لأن كتاب الله هو عزّ وجلّ من أوحى به , فإن كان فيما ورد فيه من قصد أو بدون قصد هو الله وحده أعلم بذلك. ولا يجوز لبشر أن يقول بقصد أو بدون قصد.
- نعم سبحانه وتعالى قال بأن هذا ليس بقول شاعر , والنبي قال من قال 3 أبيات شعر فهو شاعر , أما من يقول شطرا واحدا ولا يزنه بشطر ثان فليس بشاعر , ولهذا جرى على لسان النبي شطر بيت واحد بوزن صحيح.
- أهمية الشعر والشعراء سبحانه وتعالى بينها بمساوئها وحسناتها , وسمى سورة باسم الشعراء. لأن الإسلام ظهر والعرب كانت بلغاؤهم هم الشعراء , فكان لابد من خطاب أبلغ من كلامهم وشعرهم.
- الفراهيدي وضع العروض اعتمادا على ما بين يديه , لكن من يستطيع أن يؤكد أنه لم يقرأ في القرآن الكريم , هو تحدث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وثبت ما ورد على لسان النبي , لكنه حتى لو عرف بأن أشطر بحور الشعر العربي موجودة في بعض سور القرآن الكريم لا أظن أنه كان يمقدوره في عصره أن يصرح به.
ثم أي عروضي أو حتى شاعر لابد أن يشعر ببعض النسق والإيقاع الشعري في بعض آيات القرآن الكريم ... لكنه يعرف أنه ليس شعرا لأنه لم يستوفي أسس البناء الشعري.
نحن يوميا نقول (الحمد لله رب العالمين) وحتما تشعر بها أنها شطر من البسيط المذيل. لكن هل هذا بيت شعر أو شطر من بيت شعر. بل كم مرة واحدنا يقول (صلوا عليه وسلموا تسليما) أليس هذا شطر الكامل بأحد ضروبه. ؟
- علم العروض لم يضبط الشعر لأن الشعر ولد قبل العروض وضبطته الذائقة العربية حينها والإيقاع الموسيقي وأسلوب البناء الشعري , والفراهيدي اكتشفه , والله هداه للتوصل إليه بعد دعوته لله أن يهديه علما يتفاخر به أثناء حجه لبيت الله الحرام في مكة المكرمة.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
التعديل الأخير تم بواسطة عبده فايز الزبيدي ; 25-05-2016 الساعة 07:43 PM