السلام عليكم أحبابي
مؤكد أن هذا العنوان الطريف سيجتذبكم
أعمل ايه .. لم اجد غير الطريقة دي عشان اعرفكم اني نجيت من حادث كاد أن يودي بحياتي بالأمس و تقولوا لي الحمد لله على السلامة .
شكرا لكم ..
ياااااه .. كلكم جيتوا .. اهلا بكم
اطمئنوا .. أنا بخير فلا تنزعجوا
ثم إن الحوادث دي شيء عادي و شبه يومي منها من ينجو صاحبها و منها من لا ينجو و يتخرشم في عينه زي ده .
أنا عارف .. الخبر لحد الآن عادي جداً
و لعلكم الآن ستسألون .. ما الأمر ؟
انا أقول لكم .. فلا تستعجلوا
هل خطر ببال أحدكم أن يكون جالس في امان الله في محل عمله و على مكتبه لا به و لا عليه جالس أمام الكمبيوتر فإذا بسيارة مسرعة مجنونة تقتحم عليه خلوته .
هذا ما حدث لي بالأمس .. سائق متهور مسرع و يمكن مخمور و الله أعلم يطلع على الرصيف بسيارته التي كان يقودها بسرعة جنونية ليلتهم بسيارته المحلات و يقتحمها على أصحابها .
كانت الصيدلية التي أعمل بها لها نصيب الأسد في ذلك فتكسرت أبواب المحل الحديد و الزحاج و بعض الأرفف
و أوشك صاحبنا أن يقترب مني ليهزر معي هزارا سخيفا بعجلاته لولا ستر ربنا و انحراف عجلاته لتعود إلى الطريق العام و قد تحطمت السيارة تماما و بفضل من الله نجا سائقها ... سبحان الله .
لا أقول عن كم الفزع و الخوف الذي انتابني ( و أظن ده شعور عادي و لا إرادي يحدث في مثل هذه المواقف ) و كان قلبي ينبض بشدة حتى كاد أن يتوقف .
اوعي حد فيكم يقول أنا بطل و ما كنتش هخاف .
المهم .. الحمد لله لم تحدث إصابات و هأنذا جئت لأسرد عليكم هذه الواقعة الطريفة و أذكركم و أذكر نفسي بدرس مستفاد منها .. ألا
و هو قرب الموت منا .. و لكننا مرات نتجاهل ذلك .
أطرف ما في هذا الموضوع ..
أنني لما عدت إلى المنزل و قصصت القصة على ام العيال و قد اصابها الفزع مما قلت سألتني ابنتي الصغيرة بكل براءة الأطفال :
طيب يا بابا .. هل الكمبيوتر اتكسر و لا لأ ؟
قلت لها : و هل تريدين يا مروة أن يتكسر الكمبيوتر؟
قالت : ايوه يا بابا . عاوزاه يتكسر ستين حته .
قلت لها : طيب ليه يا بابا ؟
قالت لي ببراءة و ذكاء يشعان من عينيها ممزوجين بالخوف على باباها :
علشان طول النهار تليفونك مشغول و مش بنعرف نكلمك
و كمان بتتأخر علينا في الرجوع للبيت
شوفتوا بقى يا جماعة الحادثة البسيطة دي عملت ايه
شكرا لكم .. خدت من وقتكم ..
لكن ده كله عشان بحبكم
تقبلوا ودي