يخْتار منْ لوْن القصيد رثائي ****هذا الذي يشْدو العتاب ورائي
في كلّ يوْم ٍيحْتسيني همّ *** بالقلْب منه حرْقتي وشقائي
حلْم الصّبا أضْحى لنا عنْقاءا **وطن يدين ولاءؘه لبـؘراء
هذا الذي هتك القريبُ حماه ** قبْل البعيدﹺ وعصبة الأعداء
أمْسي ويوْمي منْ غدي أشْباهٌ *** فاخْترت صبْري بلْسمـًا لبلائي
يمْضي لأيْنﹶ أخي مصيري قهْرا ***والنفس ترْقب حتْفها بسمائي
بكل الجهات في لحظة وثوان ***هذا الردى ينْعي إليّﹶ عزائي
قدْ سيّسوا كذبا لنصْرة دينٍ *** فكرًا ينام بإمْرة العملاء
لا ثمّ لا أبدا أخي, فلماذا ****تُغـْتال في رحم المكائد لائي
في جعْبتي كمٌّ بألْف سؤالٍ ****لمْ تلْق بعْد إجابة الحكماء
جسد العروبة بالْهوان مغطًّى***والقوم في منْأىً عن الإصْغاء
يمنٌ وشامٌ والعراق سواءٌ ****مصروتونس وحْدتان لراءٍ
فتن تقاد لأجلها أوطاني **والظلم يغْزو مجلس الإفتاء
يامنْ رمى ألـﹺفـًا مغبّة جرّﹺي ***مهْلا نسيتؘ قواعد الإمْلاء
أبكي وعمْري للْبكاء غريمٌ **** والقلب يـُعْلي بالْبكاء ندائي
أحْلامنا ماتت بذلّة عيْشٍ ****منْ بسْمةٍ تلْهو إلى أشلاء
...
حيدرة الحاج ...