كيف العزاءُ لفارغاتِ الراحِ
لله ياقدراً على الألواحِ ..
هذا المسارُ , ولامناصَّ وما يدٌ
مُدتْ لترفعَ مديةَ السقاحِ
كبديْ على زنديْ وقلبيَ طائرٌ
وبأضلعي ليلٌ بغيرِ صباحِ
هذي جدائلُها التي مشطتُها
رقيا لكل متاعبي وجراحيْ
وكأنها كفٌّ لمسح مدامعيْ
وكأنها قيدٌ لكبح جماحيْ
أين الطريقُ إلى العراءِ ,بلادُنا
مسكونةٌ بالموتِ والأشباحِ
وفداءُ ضحكتها الفؤادُ فنبضُهُ
يشتاقُ شدوَ البلبل الصدَّاحِ
ياجدول الضحكات والسقيا ويا
ناياً يسامرني , وعطرَ أقاحِ
عيناكِ أولُ نجمتينِ تدلَّتا
دون النديمِ على فمِ الأقداحِ
عيناكِ بائستان لوماً قالتا
ماكان بين الصمت والإفصاحِ