السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر للجميع عن تأخري في المشاركة معكم وأتمنى انه مافي أحد زعلان مني

حبيت أطرح عليكم هذا الموضوع وتستفيدوا منه

ـــــــــــــــــــــــــ ــ
قالت عفاف ....والدمع يملأ ساحة الأجفان
الزوج..... أيها الرجل
اسمع لحديثي وأنصت لخطابي.... نعم
أخاطب فيك رجولتك
أخاطب فيك حميتك
أخاطب فيك محبتك لي
أخاطب فيك دمك الحار وفؤادك الموّار
أخاطب فيك الإباء
أخاطب فيك مروءتك

الزوج ..أيها الرجل
أعلم انك تغضب إذا أخذ منك مالك وتحزن إذا فاتك نصيب في أعمالك
أتذكرك نعم أتذكرك دائما
أنت تزمجر كالأسد عندما يكسر الولد النافذة
وتنفلت كالليث عندما ينسكب العصير على الأرض
وتنتفخ أوداجك عندما يتأخر الغداء ساعة أو ساعتين

الزوج أيها الرجل
لا يزال في مخيلتي ذلك الموقف الغريب
نعم انه لغريب حقا على من هذه صفاته قد تقول لي ذكريني
فأقول أما تذكر ذلك الرجل الذي سلط النظر علي وحاول التحرش بي
نعم هذا عجيب
ولكن الأعجب هو برود أعصابك وسكوت عبارتك وليونة مخاطبتك هذا والله عجب عجاب
عندما أمرتني أن أصافح أبناء عمومتك
أنت تعلم أنهم رجال أجانب ليسوا لي بمحارم ولكنك تردد حجتك الواهية دوما
هؤلاء أبناء عمومتي وإخواني
وعندما خرجنا أنا وأنت خارج بلادنا الطيبة المباركة الموحدة
أتذكر ماذا قلت لي
لقد أمرتني بنزع الحجاب وقلت هؤلاء لا يعرفونك فخذي راحتك
أنت تعلم أن راحتي في حجابي وعفافي وستري وصيانتي عن الأجانب فهلا أنصفتني .
أما تذكر أيضا إصرارك العجيب على أن أعرض نفسي على طبيب الأسرة ذاك الرجل الأجنبي أنني أتمزق نفسيا من هذه الفعلة يا زوجي
أنت تبرر وتعتذر بعذر أقبح من ذنب وتقول هو ذا خبرة ومهارة
وأنت تعلم أن في بنات جنسي من هي خير منه وأنفع
وتذكر عندما نزلت السوق فقلت لي أنا أنتظرك في السيارة
أنا بحاجة إلي حماية ورعاية أنا بحاجة إلى مشاركة في الذوق والاختيار
تذكر أن حصل مكروه

تعدوا الذئاب على من لا كلاب له
.................وتتقي مربض المستأسد الضاري

بل وتذكر الزوج حينما طلبت منك الذهاب إلى والدتي المريضة فقلت لي بكل بساطة اذهبي مع أخي
يا سبحان الله أنا زوجتك أم زوجة أخيك
أين أنت من هذا الغيور إذ يقول:

أغار عليك من نفسي ومني
............ومنك ومن مكانك والزمان
.ولو أني خبأتك في عيوني
..............إلى يوم القيامة ما كفاني

أبعث بهذه الرسالة إليك والى كل من شاكلك
أبعثها إلى من ذابت هويته في إناء الغيرة وماتت همته وهلكت عزيمته
أبعثها ليتذكر رجولته وغيرته وإيمانه وتقواه
ليتذكر قوامته على زوجته ومسؤليته أمام الخلق والخالق جل وعز
أصرخ بها مدوية وأعلنها صريحة

الغيرة الغيرة الغيرة يا رجـــــــــــال

ورحم الله علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ يقول لما رأى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها تستاك فهاجت قريحته فقال:

لقد فزت يا عود الأراك بثغرها
................وما خفت يا عود الأراك أراكا
ولو كنت من أهل القتال قتلتك
.................. ومالي يا عود السواك سواكا

منقول من كتاب الشيخ محمد بن سرار اليامي (أنين الغـــــــــيرة)