«حماقة» "ق. ق. ج "عباس علي العكري
يبحث.. يرى جوزا ..
يقذفه جهلا .. يلتقطه جائع
يكسر دماغه.. يشبع
تقبلوا وافر الثناء
عباس علي العكري ع ع ع
خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رجولة.» بقلم عبد الله الرحيلي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» السيِّد.. للشاعر أحمد سعيد موسى» بقلم أحمد موسي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» "كتيّب العشاق"---خواطر غزليّة» بقلم ابراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»» نكوص» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» الـوَلَع باختراع المصطلحات كان طاغياً على النفس في عصر الخليل» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عطشان يا صبايا» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وحدوا الصف» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
«حماقة» "ق. ق. ج "عباس علي العكري
يبحث.. يرى جوزا ..
يقذفه جهلا .. يلتقطه جائع
يكسر دماغه.. يشبع
تقبلوا وافر الثناء
عباس علي العكري ع ع ع
ع ع ع عباس علي العكري
ربّما كان استعمال الجوز هنا موفّقا فتعرّجاته تشبه تعرّجات الدّماغ كثيرا
هناك الكثير ممّن يحيطون بنا ويكون لديهم الكثير من الأفكار الرّائعة التي لا نقدّرها نحن وحين يفرّون ليلتقيهم من يقدّر فكرهم نندم على فقداننا لهم
التقاطة رائعة لقضيّة اجتماعيّة مهمّة
دام إبداعك أخي
اقتناص ذكي للفكرة وإتقان في طرحها
دمت رائعا
مودتي وتقديري
يقذفه جهلا ../ هو لا يعرف فائدة الجوز بالنسبة للذات الإنسانية خاصة للدماغ ، فإن من حكمة الله تعالى أنه خلق الجوز متشابها مع الدماغ في بناء قشرته وتشكيلها .. فالبطل لا يحس بالجوع ، فلو كان جائعا لتذوقه ، فالجوع دافع غريزي للبحث عن الطعام ، وهكذا كان الإنسان البدائي يعمل على تجريب فواكه الطبيعة بعدما يتذوقها..
فكلمة "جهلا " حددت سبب القذف بالجوز بعيدا، ولكن السارد وظفها لتبيان الفرق بين الإنسان الجاهل بالشيء والإنسان المدرك لقيمة الشيء والمجرب له، بين الجائع الذي يطلب ما يغذي به جسمه دون تأفف أو اختيار، والجائع المغفل الذي قد يختار مأكولاته سواء عن جهل أو قصد.. وأعتقد أن النص يراهن على ظاهرة اجتماعية تكمن في أن الإنسان قد يتأرجح بين الوعي والجهل ، بين اللامبالاة والاهتمام ،بين الاستغناء والاحتياج، بين المعرفة والجهل ...كما أن النص يرمز إلى تلك الشريحة الاجتماعية الفقيرة التي لا يهمها الانتقاء والاختيار، بل يهمها أن تجد ما تملأ بها البطن.
جسدت الأفعال / يبحث/ يرى / يقذف / يلتقط/ يكسر / يشبع/ مجموعة من المشاهد المتدرجة التي خلقت صورا غير ثابتة، فهي تنبض بالحياة والحركة . فالبحث يدل على توزيع الرؤية البصرية في أماكن متعددة ، بحث تكلل بوجود الجوز، يتأمله ثم يقذف به ،فالبحث فيه انحناءة نحو الأرض ،والقذف فيه الإبعاد والتخلص منه. أما القسم الآخر من القصة فإنه يتعلق بالجائع الذي هرع للالتقاط الجوز وهضمه بعد كسره،والدافع لذلك هو الجوع الحقيقي بدل الجوع النوعي المبني على الانتقاء والاحتيار. بفنية أدبية متميزة عمل السارد على توليد حالات مضغوطة، مؤطرة بالصورة والتي تسمى في الأدب :الكتابة بالصورة .صور تجسد مشاهد متناسقة على مستوى الفعل والأجرأة، تبين بوضوح صراع الإنسان مع نفسه وذاته وفكره وفطرته.هكذا قرأت هذه الومضة الجميلة من حيث المعنى والمبنى.
مودتي وتقديري ..
ما أجملهما!! النص والقراءة.
بوركتما