ذا أدوغانُ!
ارفعُ جبينكَ صائلاً مُختالا
الفجر فيكَ إلى الشُّموسِ تعالى
الشَّرقُ فيكَ الصُّبحُ تَبْسِمُ شمسُهُ
بحرَ الضّياءِ وموجُهُ يتتالى
ذا أردغانُ فلا يجودُ بمثلهمْ
صرفُ الزَّمانِ بصوغهِ الأمثالا
ذا أردغانُ إذا اللّيالي أدلجتْ
نَظَمَ السُّها في جيدِهِ السِّلسالا
لمّا توخّى الذئبُ بابَ عرينهِ
فرأى شفاهاً تَبْسِمُ الأهوالا
حسبَ ابتسامَ اللّيثِ أدنى غايةً
فإذا هديرٌ يستزلُّ جبالا
ورأى عيوناً لا ترفُّ جفونُها
فخبتْ شموسُ الصبحِ وهْيَ تتالى
خفقتْ فأغضى مُبصرٌ نحوَ الدُّجى
كي لا تكفَّ العينُ فيهِ مجالا
ما ضرَّ إنْ نسجَ الخيانةَ غادرٌ
ثوبَ الخؤونِ فأمهرَ الأسمالا
تعبَ الذئابُ من اسمهِ ذكرُ الألى
حتّى تميّزَ غيظُها قتّالا
يا أيها الاقزامُ كفّوا غدرَكُمْ
منْ ذا يجاري عصفُهُ الرِّئبالا
هلاّ أقامَ على المهانةِ سيِّدٌ
مجدٌ أرومٌ نجمُهُ يتلالا
إنْ ضجَّ قَرْمٌ فالنجودُ تمهّّدتْ
عزمٌ فشقَّ بأرضهِ الزِّلزلا
فرح الخسيسُ بأرضِ مصرَ لِما أتى
كلبُ العساكرِ مثلَهُ أمثالا
خسئت كلابٌ إنْ خيولٌ أصهلتْ
نبحُ الكلابِ ليُحسنَ التصهالا
خابتْ لميسُ إذا المخازي أيقظتْ
أذُنَ الكلابِ لسمعِها أقوالا
نفخَ الغَرورُ بسمعكمْ خّطَلَ الصَّدى
كيما يصولَ الكلبُ مصرَ نزالا
العُرْبُ والأتراكُ صوغُ خلافةٍ
مدَّ العزيزُ لها طودَ الجبالِ حبالا
يا ايُّها الاتراكُ شُدّوا غارةً
تُعْفي على نقعِ المُغيرِ زوالا
عثمانُ أطلقْ للخيولِ مدارجاً
تعدوا الخيولُ إذا اهتززنَ طِِوالا
هذي تخومُ المجدِ أنّى طالُها
وهمُ الخَبالِ إلى الصُّعودِ مطالا
ذا أردغانُ أيا نوازلُ فاشهدي
ولتسْطرِ الأقلامُ فيهِ مقالا