استرجاع الإسلام من مختطفيه ... سهل جدا ؟! - بقلم يسار الحباشنة

~ استرجاع الإسلام من مختطفيه ... سهل جدا ؟! ~
ِ
للذي يظن أننا محكمون أبدا للنسخة الإسلامية المزوّرة التي انتشرت منذ بدايات القرن الماضي. وأن هذه النسخة لن تزول أو سيطول حكمها كثيرا ... أبشرك بأن هذه النسخة اليوم في مرحلة الاحتضار.
وتذكّر أن العالم الإسلامي قد خضع لنسخ مختلفة عبر التاريخ، ولحقب طويلة، فكان ثمة النسخة المعتزلية في بغداد ثم زالت هيمنتها، وكذلك النسخة الفاطمية في مصر، وكذا النسخة السنية في إيران حكمت قرونا ثم زالت، فمن يحتكم اليوم إليها في إيران!
ِ
وكذلك النسخة الخوارجية حكمت مناطق متفرقة وكان لها تأثيرها على جماهير من الشباب ... ثم بادت. بل لا تنس أن النسخة الصوفية قد حكمت العالم الإسلامي لقرون عديدة، ثم زالت هيمنتها ربما خلال نصف قرن، وحلت محلها النسخة الوهابية-الإخوانية في القرن الماضي.
ِ
قال تعالى: {وتلك الأيام نداولها بين الناس}
ِ
فلا محل إذن لليأس.
ِ
وفي ميدان العلوم ... تذكر الثورات العلمية المتكررة التي شطبت خلال سنوات أهمية كتب ومراجع ونظريات ونسخ علمية كان محكِمة السيطرة. كالثورة الكوبرنيكية مثلا. وفي بدايات القرن الماضي ثورة النظرية النسبية التي أحالت آلاف المراجع والكتب العلمية التي سبقتها إلى رفوف التراث.
وثمة ثورات علمية تأخذ مداها ومفعوليتها بسرعة في زماننا هذا، وتحيل كتبا ومراجع كانت معتمدة (مقدسة) منذ خمس أو عشر سنوات فقط!
ِ
ولك أيضا أن تقيس على ذلك بسهولة: الهيمنة الغربية على العالم، فهذه أيضا لن تخرج عن قبضة سنن التاريخ. وقس على ذلك أيضا هيمنة اللغة الإنجليزية مثلا على الميدان العلمي اليوم .. تفكر متى بدأت، وكيف أن اللغة العربية كانت هي لغة العلم المسيطرة على العالم، ثم سُحب من تحتها البساط بسهولة لصالح غيرها.
...
فلا يرهبنّك جلال (الحاضر) - كما يرهب أكثر الناس ويزيغ منطقهم - فيُنسيك بطش الصيرورة والسيرورة الزمانية.
...
لذلك فتحرر من قيود ذاتيّتك وانطلق، ولا تخف على الإسلام أن يطول اختطافه ... فالتغيير والتنظيف قد يتم بأسرع مما تتخيل.
وإن صيرورة التاريخ، وسطوة الزمان لأقوى مني، ومنك، ومنهم.

_________________________


بقلم الأستاذ : يسار إبراهيم الحباشنة - حفظه الله تعالى -
بتاريخ : 28/07/2016

قال الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ ﴾[1].

قال ابن كثير: (إنهم خير الأمم وأنفع الناس للناس) [2]، وكنتم: تفيد الاستمرار والدوام والتمام، قال الطبري:
(كنتم بمعنى التمام، كأن تأويله خلقتم خير أمة، أو وجدتم خير أمة، كان معنى صحيحاً)[3]،
وهذه الأمة حتى تكون خير الأمم عليها أن تحقق شروطها الثلاثة كما أرادها الله لها، وهي:
الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والإيمان المطلق بالله عز وجل.


بارك الله فيكم وجزاكم الجنة
تحياتي وتقديري.

السلام عليكم ورحمة الله

لقد تكفل الله تعالى بحفظ الدين ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ..

فكيف نقول أن الإسلام مختطف ؟

حتى لا نخوض في الاتجاهات ، الدين بخير والمعضلة في تفرقنا واتباعنا الهوى أفرادا و تجمعات ..

والله المستعان .

تحياتي ..

الدين الاسلامي لا يختطف لانه علم الله سبحانه وتعالي الذي انزله ليقام عليه امر الخليقة فكان الكمال الذي لا خلل فيه
اما الانسان فلانه ظلوما جهولا
فهو يحيد عن الاسلام لغبائه نتيجة ظلمه الذي جعاه جاهلا متعمدا
فالاسلام الخلق جميعا يقيمه وفق التشريع الخاص بكل جنس به
ويظل الانسان غبيا ببعده عنه او باقامة هواه باسم الاسلام

{ وإنْ تتولوا يستبدلْ قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم }

قال الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ ﴾[1].

قال ابن كثير: (إنهم خير الأمم وأنفع الناس للناس) [2]، وكنتم: تفيد الاستمرار والدوام والتمام، قال الطبري:
(كنتم بمعنى التمام، كأن تأويله خلقتم خير أمة، أو وجدتم خير أمة، كان معنى صحيحاً)[3]،
وهذه الأمة حتى تكون خير الأمم عليها أن تحقق شروطها الثلاثة كما أرادها الله لها، وهي:
الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والإيمان المطلق بالله عز وجل.


بارك الله فيكم وجزاكم الجنة
تحياتي وتقديري.

بارك الله فيك أختي الكريمة على هذا المرور الجميل المتفاعل الواعي ..

آمين على دعواتكم وللجميع يارب ..

نعم هي خير أمّة وباستمرار إلى يوم الدين، والكلامُ عن تراجعها أو تراجع دورها ببعض الظروف والأسباب، والاختطاف هنا هو هذا المعنى .. المقصود به الانحراف.

إنّنا في زمان وصفته بعض الأحاديث الشريفة أنّ المعروف فيه ينقلب منكرا، والمنكر ينقلبُ فيه معروفاً .. وهناك يُقسمُ الله تعالى أي في الحديث الشريف أنّ الله سينزلُ على النّاس فتنا تدعُ الحليم حيرانا، جزاءً لانقلاب المفاهيم وانعكاس القيم ورضا الناس بهذا الانقلاب وطلبا للدنيا والدون وتخليّاً عن الله تعالى والرغبة فيه سبحانه .. وهذا الذي يحدثُ تماماً كواقع يصدّق الأثر والحديث الشريف.

فالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف يطلبان علما نافعا .. والعلمُ النافع يطلبُ قلباً حيّا يفهم عن الله سبحانه.
"إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)".
فجعل الذكرى النافعة والانتفاع لصاحب القلب الحيّ العالم أو صاحب قلبٍ صادق يتبعُ صاحب هذا القلب الحي العالم، ألقى السمع وهو شهيد.

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .. كل التحيات والتقدير.

السلام عليكم ورحمة الله

لقد تكفل الله تعالى بحفظ الدين ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ..

فكيف نقول أن الإسلام مختطف ؟

حتى لا نخوض في الاتجاهات ، الدين بخير والمعضلة في تفرقنا واتباعنا الهوى أفرادا و تجمعات ..

والله المستعان .

تحياتي ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل .. وحيّاكم الله تعالى على هذا التواجد النيّر وهذا التوجيه الكريم ..

نعم الله حفظ الدين والإسلام .. والخيرية في الأمّة باقية، والخير فيّ وفي أمّتي إلى يوم الدين، وأمّتي كالمطر لا يُدرى أوّلها خير أم آخرها .. نعم صحيح.

والموضوع في عينِ ما ذكرتَ، أي أنّه يطمّنُ النّاظر والقارئ أنّ سنّة الله تعالى أن تعودَ الأيامُ إلى مجاريها، وتزولَ أسبابُ الانحراف والمنحرفون، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ ، وَانْتِحَالِ الْمُبْطِلِينَ ، وَتَأْوِيلِ الْجَاهِلِينَ ". رواه البيهقي وأحمد. صحيح.

أمّا الاختطاف المقصود به الانحراف والغلوّ وانقلاب المفاهيم وغير ذلك .. وهذا موجود ولا شكّ، خصوصا في آخر الزمان. وإلاّ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء) في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: ((الذي يصلحون إذا فسد الناس)). وفي لفظ ((الذين يُصلِحون ما أفسد الناس)). رواه مسلم وجماعة من أئمة الحديث. صحيح.

فهنا غربة الدين لا في عدد المنتسبين ولا شكّ والمنتمين، ولكن في سلامة الدين من الشوائب، والمرجعية وعلى ما كان عليه في عهوده التي كان فيها قويا ناصعا سليما على العموم، طوال قرون.

والموضوع إذا وقفت عليه جيّدا أخي الفاضل، وجدته يبعثُ لافتة كبيرة من الأمل والاطمئنان، أنّ الأمر ما أسهل رجوعه، كما ضرب لذلك الأمثلة من التاريخ القريب والبعيد، كي يثشعر المؤمن والمسلم بالتحرّر من الخوف والقهر والإحباط، وينطلق للحياة مبدعا وبنّاءً ومتفاعلاً وداعيا وغير ذلك من معاني الخير.

خاتمتك رائعة جدا أخي، وأصابت الصّميم / وهي التعالي عن التفرّق والتشرذم والتمييز والخلاف المذموم إلى التسامح والسعة والرحمة والمودّة بين المسلمين : قال الله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ(159)"سورة الأنعام.

بارك الله فيك أخي الكريم على مرور جميل وغيور على الحقّ .. كن بخير

تحياتي وتقديري

الدين الاسلامي لا يختطف لانه علم الله سبحانه وتعالي الذي انزله ليقام عليه امر الخليقة فكان الكمال الذي لا خلل فيه
اما الانسان فلانه ظلوما جهولا
فهو يحيد عن الاسلام لغبائه نتيجة ظلمه الذي جعاه جاهلا متعمدا
فالاسلام الخلق جميعا يقيمه وفق التشريع الخاص بكل جنس به
ويظل الانسان غبيا ببعده عنه او باقامة هواه باسم الاسلام

حيّاك الله أخي الفاضل أبو طالب .. وتماماً كما ذكرتَ، هو الإنسان لا الإسلام .. والتعبير مجازي ..

وقد أسهبتُ في التعليقين السّابقين حول هذه النّقطة نقطة الاختطاف والمعنى المراد ..

والموضوع جملة أمثلة حيّة مختلفة جميلة في مسألة رجوع الأمور إلى مجاريها، وأنّ العودة مضمونة إن شاء الله، وأنّ الأمرَ بيد الله تعالى .. وأنّ الله يُدبّرُ من فوق العالمين، تدبيره العظيم، وأنّ الله يمكُرُ بالماكرين مكره وهو خيرُ الماكرين، وأنّ الله يكيدُ لهم من حيث هم يكيدون، وأنّ الله تعالى جعل أكابر المجرمين في القرى والأرض يمكرون فيها وما يمكرون إلاّ بأنفسهم وهم لا يشعرون، لذلك فالأمرُ اسرعُ ممّا ينظرُ النّاظرون بالنّظرة العادية، والقاصرة، .. وأنّ البشائر لهذه الأمّة بالنّصر والعودة، وعودة الإسلام عزيزاً نقياً يحمله المصلحون الصلحاء .. وعد الله.

جزاكم الله خيرا على هذا المرور النّجيب .. بوركتم ..

تحياتي وتقديري

بسم الله الرحمن الرحيم

{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }

صدق الله العظيم

[SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][COLOR="Blue"]
بل لا تنس أن النسخة الصوفية قد حكمت العالم الإسلامي لقرون عديدة، ثم زالت هيمنتها ربما خلال نصف قرن، وحلت محلها النسخة الوهابية-الإخوانية في القرن الماضي.
ِ

يبدو أن الأخوة الذين علقوا لم يدركوا بيت القصيد من المقال ...

أطمئنك يا أستاذ إدريس الشعشوعي و أطمئن "العلّامة" يسار الحباشنة بأن "الإسلام الصحيح" بات يتحرر اليوم من "مختطفيه" , فنرى مثلاً الشيشان اليوم عادة صوفية و "لله الحمد" بعد "تحريرها" من "رجس الوهابية" و قد كانت رمزاً من رموز "الجهاد الوهابي" على يد الإمام قاديروف و حليفه القائد بوتين , و كذلك نرى المؤسسات الأمريكية مثل مؤسسة راند توصي السياسيين الأمريكيين بنشر و دعم و تمكين الصوفية في ديار المسلمين . و رأينا أخيراً كيف تطهرت مدينة حلب من "رجس الوهابية" و عادت إليها حضرات السادة الصوفية بعد "تحريرها" ...


أما سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان الذين يقولون إذا كانت الصوفية هي الإسلام الصحيح الذي ينبغي "تحريره" من "مختطفيه" فكيف يدعمها و يعزز انتشارها أعداء الإسلام من أمثال بوتين و ترامب و بشار الأسد ...
فنقول لهم يا رويبضات ألم تفهموا قوله تعالى : "وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ " ؟! ألم تفهموا قوله تعالى : " وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " ؟! ألم تفهموا قوله عليه الصلاة و السلام : " إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" ؟!

المشكلة ليست فيكم يا رويبضات إنما المشكلة في مشايخكم "الوهابية" الذين علموكم أن للقرآن معنىً ظاهراً يتعلق به علم الشريعة و لم يعلموكم أن للقرآن معنىً "باطناً" يتعلق به "علم الحقيقة" ...

شدة سواد الليل لا تنفي حتمية ضوء الفجر , و هذا "نور الفجر" نراه الآن - و لو ضئيلاً- في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي , يُفرح المؤمنين و يغيظ "مختطفي الإسلام " من "الوهابية" و أشباههم ....

و هذه بعض المشاهد تظهر شيئاً من ذلك "الضوء" نتمنى من الأخوة و الأخوات أن "يثلجوا صدورهم بها " و لا يقنطوا من "رحمة الله " !