إلـى زنـبـقــة ...

إلـى زنـبـقــة

	*** إليكِ قصائدي خمراً يروّي كلَّ سفحٍ ... في جراحاتي وهاكِ خذي ضلوعي إسحقيها... إصنعي منها كؤوساً... إشربي الأنخاب فيها... من جراحاتي فزنبقتي هناك نمتْ على أشلاءِ بقيا ... من بقيّاتي وزنبقتي هناك تحدّتِ الأقدارَ... بحثاً عن طلوعٍ مـشرقٍ ... لسفوحِ مأساتي هناك دنا الصّـباحُ.... مقبّلاً ليلَ السجيناتِ إليك قصائدي ملأى بأحزاني وبين سطورِها بُقيا شموعٍ أُحرقتْ ... لتضئَ دربي ... ثم أنساها, وتنساني وفيها ذابَ لحنُ الحبِّ... في همساتِ عشقٍ مسكرٍ... من وحي شيطاني وفي شوقٍ تهزُّ أناملي... أوتارَ ذاكرتي وتمحو ذكرياتِ الحبِّ... من صفحاتِ نسياني فما عدتُ الذي يخشى المساءَ ... إذا أتى فهناك زنبقتي وقد لثمَ الشّذى أطرافَها... فتململتْ وشدتْ بألحاني لها ولكلِّ وردٍ أحمرٍ ... ضمّتهُ أحضاني لتذكرَني , كأوراقِ الربيعِ تسابقتْ ... لتضمَّها من حضنِ صحراءِ وزنبقتي تداعبُ بسمةً صيغتْ بأشواقٍ تُزفُّ لكلِّ حسناءِ لكلِّ فمٍ يداعبُ بالرِّضابِ فمي لأعوادِ البخورِ ... لعطرِ ريحانٍ , يعطِّرُ كلَّ أجوائي إليك قصائدي ... طوقاً بأشواقي وأحلامي , ومن همساتِ ذاكرتي , ومن صفحاتِ نسياني إليك قصائدي ... ورداً ببستاني إليك قصائدي ... ملأى بأحزاني ***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية قطفتها من بساتين الورد وضوء الشمس

الأخ الشاعر الرقيق عادل،

أخبرتني النجمة الأولى قبل أن تعود إلى رفيقاتها وهن يحرسن الليل، بأنك كنتَ سجينا بقلعة الجراح أكثر من ألف حزن...وأن القصيد كان حارسا ببابها...
سلمتَ من كل قوافل الحزن....
.....
دائما تكون القصائد قلعة للأحزان وللورد معا، ذاك قدرها...فهي "ورد بالبستان"، وهي أيضا "ملأى بالأحزان"..أوليس القصيدُ محراب الشروق والغروب؟..
الأشلاء، البقايا، الجراحات، المأساة، الأحزان....
الصباح، الزنبقة، الطلوع المشرق، البسمة، أعواد البخور، عطر الريحان....
شرفاتٌ للسلوان والذكرى..لكن لاتضع الملح بمزهرية الروح والحياة ماتزال تحمل بين يديها وردة بيضاء تضمد بها وجع كل الجرحى...ثق بالله ولكل حزن غروب...
......
أتمنى أن يطلّ الفجر عليك وبيده باقة من الطّلّ والبنفسج ليضمد كل جراحك..وأن تبقى البسمة رحيقَ جوانحك...
دام توهّجك...
لك مني ألف باقة من الورد والمطر
مع خالص محبتي

الشاعرة المبدعة أسماء
لقد اندملت الجراح ... ما أن لامست تلك الورود
واستنشقت عطرها ...
وما عاد للملح من مكان بين كل هذه الورود
التي وصلت .....
لك مني ألف تحية

أخي الكريم و شاعرنا الجميل عادل العاني
و كيف لنا أن نترجم أحاسيسنا نحن معشر الشعراء إن لم نترجمها شعرا جميلا كهذا الذي قرأت و الذي رغم مرارته و لمحة الحزن بين جنباته إلا أنه كان كالبلسم الشافي لأنه مس منطقة في نفسي
دمت بخير و سعادة و دام مدادك أيها الراقي
تقبل الود
د. جمال

مرحبا بك بيننا أيها الأخ الفاضل ، و نرجو أن تقرأ لك المزيد هنا .

تحيتي .

الدكتور جمال
شكرا لمرورك العطر
وشكرا للشهادة التي منحتنا إياها
وما كلماتكم إلا بلسم يداوي جراح قلب
ويفتح له شرفات للأمل
تقبل تحياتي

حرة
أشكر لك مرورك العطر
وأشكر لك تركك لبصمة جميلة في هذه الصفحة
وتلك الحمامة البريئة التي تنطلق من قفصها
إلى سماء الحرية
لتكون زنبقة ..... تقرأ ما كتب لها
وتقبلي تحياتي

شجية ، ندية ، منسابة كشلال له من وجيب القلب خرير لذيذ.

أراها قصيدة جميلة تؤكد شاعرية وتمكناً وشاعراً اسمه عادل العاني

لعلي استوقفني:

على أشلاءِ بقيا ... من بقيّاتي
وبين سطورِها بُقيا
؟؟

وقد لثمَ الشّذى أطرافَها
الأصوب أن تكتب "الشذا" والقاعدة أن تكتب ما خفف همزها بألف ممدودة وما لا همزة لها بألف مقصورة. الشذا "الشذاء" ، السنا "السناء" وهكذا.

ويبقى الأهم الذي افتقدته هذه القصيدة الجميلة وهو التدوير المناسب والذي بحاجة إلى تنقيح كبير.



تحياتي وتقديري

الأخ الكريم الدكتور سمير
أشكر لكم حضوركم الرائع
ونقدكم التصويبي الراقي
واسمح لي أن أتأخر عنك قليلا في الرد
فأنا في طرق سفر
ولكي يكون الرد ذا فائدة
وتقبل تحياتي

الأخ الدكتور سمير
وعدتكم بالعودة والرد المفصل على ما ورد من ملاحظات تفضلتم بها :
1- بقيا : تعني بقية
في القاموس المحيط ورد في معنى يبقى بقاءً : والبقيا بالضم
في معجم البلدان ورد :
فما ردكم بُقيا ببرقة عيهم ... علينا ولكن لم نجد متقدما

وفي معجم البلدان :
أمن بُقيا ؟ فلا بُقيا لمن لا ... يراها عند فرصته عليك

وفي العين :

البُقيا هي البقية

2- الشّذى :
ورد في نفح الطيب :
تتأرجح على شذى الزهر وتنبلج عن سنا الكواكب ...
وفي تهذيب اللغة :
إذا ما مشت نادى بما في ثيابها
ذكيُّ الشذى والمندليُّ المطيرُ

وشذى : إذا تطيب بالشذو وهو المسك

وفي نفح الطيب :
ما إن لنا إلا وسيلة حبه وتحية تذكو شذى وشميما

وفيه أيضا :
ولم أجد في ضروب العاطرات شذى ... يحكي ثناءك في نشرٍ وفي طيبِ

وفيه أيضا :

عليك من ذلك الحمى يا رسول بشرى علامات الرضى والقبول
جئت وفي عطفيك منهم شذى يسكر من خمر هواه العذول

وآمل بأنني قد أوفيت حق الرد فيما ورد لغويا
أما ما تفضلت به من التدوير فللعلم هذه كانت من أولى قصائدي في الحر
وأنا بانتظار مزيد من توجيهاتكم في هذا الخصوص
وتقبل تحياتي وتقديري وشكري على ملاحظاتكم القيمة