أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 24 من 24

الموضوع: الاختلاف ..سُنّة كونية { ولا يزالون مختلفين }

  1. #21
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2013
    المشاركات : 553
    المواضيع : 40
    الردود : 553
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلال الدين الهاملي مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم إيهاب :
    كلام الفيلسوف "هربرت سبنسر " لا ينطبق على سُنّة الاختلاف الكونية ، إنما يتوجّه إلى المسبقات وخلفيات التفكير والتصورات الذهنية الخاطئة التي تشكّل عائقا أما التقدم في الحوار والتواصل وأخذ الانطباع الإيجابي ..
    ولا يصح تنزيل كلامه على موضوعنا ، لأنه سيكون أوّل ضحية للتصوّر المسبق ، هذا على الأقل .
    وحتى أكون مستندا لمرجع فيما تقرر ، فإني أتركك مع شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يمثل الإسلام الوسطي ، وأتمنى ألّا تفهم أنّ هذه كهنوتية ، فالإسلام له مؤسساته المُعبّرة عنه ، وبخاصة عندما يتصل الأمر بعالميته وسماحته ورحمته ، وأعتقد أنّ الأزهر الشريف هو رائدٌ في هذا .
    الأستاذ جلال الدين الهاملي

    مع تحفظي على الأزهر و شيخه و مصطلح "الإسلام الوسطي" ... فليس هذا هنا هو موضوعنا ...


    1. "التوحيد و العقل" لا يدور حول قول فيلسوف ! و معاذ الله أن ألزم الناس بقول فيلسوف , و من قرأ "التوحيد و العقل" يدرك ذلك ..., بالنسبة للفيديو الذي وضعته فهو يدور حول أهل الفترة و حكمهم , و قد قلت في "التوحيد و العقل" بالحرف : "وحساب أهل الفترة الذين لم يبلغهم الرسل على الله" , لكنني مختلف معك في إدخال الغرب من ضمن أهل الفترة , و أعلم أن لك سنداً في هذا القول من قول شيخ الأزهر و غيره كما أن لي سنداً من قول العلماء أيضاً , و لا أريد أن أدخل في نقاش يطول في هذا الموضوع فليس هو بيت القصيد في أصل خلاف الرأي , و أنما أصل الخلاف أوضحه في النقطة التالية :


    2. حتى لو سلمنا جدلاً أن غير المسلمين في الغرب و غيره هم من أهل الفترة فهذا لا ينفي الحقائق التالية :- أولاً : ما هم عليه من عقائد مخالفة للإسلام هي عقائد باطلة فاسدة كفرية لم يرضها الله و لم يقبل بها لعباده قال تعالى : " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ " و قال تعالى " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ " ... فالله لا يرضى عقائد النصرانية و اليهودية و الإلحاد لعباده ... مجرد الوجود لا يعني القبول , فوجود عقوق الوالدين و الزنا و القتل ... بين البشر لا يعني أن الله يرضاه ! و أن الاختلاف بين المجرمين و المحسنين هو أمر طبيعي قرره الله و ارتضاه لعباده ! ... خلاصة القول أن تلك العقائد تُسمى كفراً بغض النظر عن حكم أصحابها هم من المعذورين أم لا .

    ثانياً :غير المسلمين سواء كانوا من أهل الفترة المعذورين أم لا , تجري عليهم أحكام أهل الكفر و لا تجري عليهم أحكام أهل الإسلام في الحياة الدنيا , تماماً كما أن المنافقين تجري عليهم أحكام أهل الإسلام في الحياة الدنيا و لا تجري عليهم في الحياة الآخرة .

    ثالثاً : إذا كان من في الغرب لا يعرفون الإسلام فهذا يعني أن حوالي أربعين مليون في الغرب من المسلمين آثمون شرعاً بشكل خاص و بقية مسلمي العالم بشكل عام بمن فيهم الأزهر و شيخه .

    و حتى شيخ الأزهر يؤكد هذا الكلام !

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    الصورة الرمزية جلال دشيشة مشرف أقسام الفكر
    مشرف النثر والقصة
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Oct 2012
    المشاركات : 284
    المواضيع : 50
    الردود : 284
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب الشباطات مشاهدة المشاركة
    الأستاذ جلال الدين الهاملي

    مع تحفظي على الأزهر و شيخه و مصطلح "الإسلام الوسطي" ... فليس هذا هنا هو موضوعنا ...


    1. "التوحيد و العقل" لا يدور حول قول فيلسوف ! و معاذ الله أن ألزم الناس بقول فيلسوف , و من قرأ "التوحيد و العقل" يدرك ذلك ..., بالنسبة للفيديو الذي وضعته فهو يدور حول أهل الفترة و حكمهم , و قد قلت في "التوحيد و العقل" بالحرف : "وحساب أهل الفترة الذين لم يبلغهم الرسل على الله" , لكنني مختلف معك في إدخال الغرب من ضمن أهل الفترة , و أعلم أن لك سنداً في هذا القول من قول شيخ الأزهر و غيره كما أن لي سنداً من قول العلماء أيضاً , و لا أريد أن أدخل في نقاش يطول في هذا الموضوع فليس هو بيت القصيد في أصل خلاف الرأي , و أنما أصل الخلاف أوضحه في النقطة التالية :


    2. حتى لو سلمنا جدلاً أن غير المسلمين في الغرب و غيره هم من أهل الفترة فهذا لا ينفي الحقائق التالية :- أولاً : ما هم عليه من عقائد مخالفة للإسلام هي عقائد باطلة فاسدة كفرية لم يرضها الله و لم يقبل بها لعباده قال تعالى : " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ " و قال تعالى " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ " ... فالله لا يرضى عقائد النصرانية و اليهودية و الإلحاد لعباده ... مجرد الوجود لا يعني القبول , فوجود عقوق الوالدين و الزنا و القتل ... بين البشر لا يعني أن الله يرضاه ! و أن الاختلاف بين المجرمين و المحسنين هو أمر طبيعي قرره الله و ارتضاه لعباده ! ... خلاصة القول أن تلك العقائد تُسمى كفراً بغض النظر عن حكم أصحابها هم من المعذورين أم لا .

    ثانياً :غير المسلمين سواء كانوا من أهل الفترة المعذورين أم لا , تجري عليهم أحكام أهل الكفر و لا تجري عليهم أحكام أهل الإسلام في الحياة الدنيا , تماماً كما أن المنافقين تجري عليهم أحكام أهل الإسلام في الحياة الدنيا و لا تجري عليهم في الحياة الآخرة .

    ثالثاً : إذا كان من في الغرب لا يعرفون الإسلام فهذا يعني أن حوالي أربعين مليون في الغرب من المسلمين آثمون شرعاً بشكل خاص و بقية مسلمي العالم بشكل عام بمن فيهم الأزهر و شيخه .

    و حتى شيخ الأزهر يؤكد هذا الكلام !

    ــ أهل الغرب ــ كما أكّد شيخ الأزهر ـ يُقاسون على أهل الفترة بجامع انعدام المعلومة أو وجود المعلومة المُشوّهة ، والعدالة الإلهية المطلقة دقيقة جدا ولا يعزب عنها شيءٌ ولا يخالطُها ما يخالط البشر من المزاجية والعدوانية والنسيان والتشابه ...إلخ .
    ــ نعم ، الله لا يرضى العقائد الباطلة ، لكن هل شرَعَ أحكاما ضد أهلها وهم مسالمون ؟ هاتوا برهانكم ، فالله يؤكد العكس من خلال : لتعارفوا ــ وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ــ والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ..إلخ .
    فعندما تقول ـ أخي الفاضل ـ : " مجرد الوجود لا يعني القبول " فما جدوى إنْ قرّرنا القبول أو عدم القبول ، طالما أنّه : لا إكراه في الدين ــ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ...؟
    هل عدم القبول يعني ــ مثلا ــ استئصال كفرهم ؟ هذا اعتداءٌ مُحرّمٌ .
    أم يعني بُغضهم ، وهذا خلاف ما قرّره القرآن (( عسى الله أنْ يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منه مودة )) (( أنْ تبرّوهم ،،)) وفي آية الزواج (( وجعل بينكم مودة ورحمة )) .
    ماذا تريد أنْ تقول بالضبط ؟
    ــ أمّا كلام شيخ الأزهر ، فقد أسيء فهمُه ، ويبدو أنّ صاحب الفيديو الذي أدرجه ، قصَد مغالطة الناس ، أو لم يفهم مراد الشيخ .
    غاية ما في الأمر ؛ أنّ الكفرَ يكون تُهمة وإدانة إذا صَحبَهُ عُدوان ، وهذا هو الذي تجري على أهله الأحكام
    أمّا الكفر الذي عناه شيء الأزهر فقد وضّحه الأستاذ المفكر " محمد عمارة " في كتابه : الإسلام والآخر ( مع بعض التحفظ ) حيث يقول :
    ( .. وإذا كان تحرير وتحديد المفاهيم - مفاهيم المصطلحات - هو الطريق الآمن لأي حوار حقيقي، بل ولاكتشاف مساحات الاتفاق والاختلاف بين مختلف الفرقاء - فلنبدأ بتحرير مضمون ومفهوم مصطلح "التكفير".
    إن "الكفر" هو نقيض "الإيمان"؛ فكل مؤمن بشيء هو بالضرورة كافر وجاحد ومنكر لنقيض هذا الشيء؛ فالمؤمن بالتثليث كافر بالتوحيد، والمؤمن بالتوحيد كافر ومنكر لعقيدة أن عزيرًا ابن الله، والعكس صحيح.
    والمؤمن بأن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله، منكِر وجاحد وكافر بأن عيسى ابن الله، وإله، والعكس صحيح، والمنكر لكون القرآن الكريم وحيًا إلهيًّا، ولكون محمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا، هو بالضرورة كافر بالإسلام دينًا سماويًّا.
    وكذلك الحال في ميدان المذاهب والفلسفات و"الأيدلوجيات"؛ فالمؤمن بالفاشية والنازية كافر بالديمقراطية، والعكس صحيح، والمؤمن بالشيوعية كافر بالليبرالية، والعكس صحيح؛ فكل مؤمن بشيء هو كافر بنقيضه؛ أي إن كل إنسان من غير اللاأدريين هو في الحقيقة مؤمن وكافر في ذات الوقت؛ فالكفر ليس سبَّةً ولا نقيصة بإطلاق وتعميم، ولكن المعيار هو كفر بماذا؟ وكذلك الإيمان، ليس ميزة وإيجابية بإطلاق وتعميم، وإنما العبرة فيه هي: الإيمان بماذا؟
    ولقد عبَّر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة، التي يجهلها البعض، ويتجاهلها الكثيرون، عندما صور الإيمان والكفر وجهين لعملة واحدة، فقال: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256].
    فكل مؤمن بالله الواحد الأحد هو كافر بالطاغوت والطواغيت، والعكس صحيح.) انتهى .

    وبما أنّ الكفر ليس سُبّة ، فما جدوى التراشق بالتكفير ؟ الله يفصل بينهم يوم القيامة .
    لماذا لا نبحث عن المشتركات ونبني مجتمعاتنا في ظل تنوعنا ، كما هي أوروبا ؟


    التعديل الأخير تم بواسطة جلال دشيشة ; 06-03-2017 الساعة 10:18 PM

  3. #23
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2013
    المشاركات : 553
    المواضيع : 40
    الردود : 553
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلال الدين الهاملي مشاهدة المشاركة
    ــ أهل الغرب ــ كما أكّد شيخ الأزهر ـ يُقاسون على أهل الفترة بجامع انعدام المعلومة أو وجود المعلومة المُشوّهة ، والعدالة الإلهية المطلقة دقيقة جدا ولا يعزب عنها شيءٌ ولا يخالطُها ما يخالط البشر من المزاجية والعدوانية والنسيان والتشابه ...إلخ .
    ــ نعم ، الله لا يرضى العقائد الباطلة ، لكن هل شرَعَ أحكاما ضد أهلها وهم مسالمون ؟ هاتوا برهانكم ، فالله يؤكد العكس من خلال : لتعارفوا ــ وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ــ والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ..إلخ .
    فعندما تقول ـ أخي الفاضل ـ : " مجرد الوجود لا يعني القبول " فما جدوى إنْ قرّرنا القبول أو عدم القبول ، طالما أنّه : لا إكراه في الدين ــ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ...؟
    هل عدم القبول يعني ــ مثلا ــ استئصال كفرهم ؟ هذا اعتداءٌ مُحرّمٌ .
    أم يعني بُغضهم ، وهذا خلاف ما قرّره القرآن (( عسى الله أنْ يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منه مودة )) (( أنْ تبرّوهم ،،)) وفي آية الزواج (( وجعل بينكم مودة ورحمة )) .
    ماذا تريد أنْ تقول بالضبط ؟
    ــ أمّا كلام شيخ الأزهر ، فقد أسيء فهمُه ، ويبدو أنّ صاحب الفيديو الذي أدرجه ، قصَد مغالطة الناس ، أو لم يفهم مراد الشيخ .
    غاية ما في الأمر ؛ أنّ الكفرَ يكون تُهمة وإدانة إذا صَحبَهُ عُدوان ، وهذا هو الذي تجري على أهله الأحكام
    أمّا الكفر الذي عناه شيء الأزهر فقد وضّحه الأستاذ المفكر " محمد عمارة " في كتابه : الإسلام والآخر ( مع بعض التحفظ ) حيث يقول :
    ( .. وإذا كان تحرير وتحديد المفاهيم - مفاهيم المصطلحات - هو الطريق الآمن لأي حوار حقيقي، بل ولاكتشاف مساحات الاتفاق والاختلاف بين مختلف الفرقاء - فلنبدأ بتحرير مضمون ومفهوم مصطلح "التكفير".
    إن "الكفر" هو نقيض "الإيمان"؛ فكل مؤمن بشيء هو بالضرورة كافر وجاحد ومنكر لنقيض هذا الشيء؛ فالمؤمن بالتثليث كافر بالتوحيد، والمؤمن بالتوحيد كافر ومنكر لعقيدة أن عزيرًا ابن الله، والعكس صحيح.
    والمؤمن بأن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله، منكِر وجاحد وكافر بأن عيسى ابن الله، وإله، والعكس صحيح، والمنكر لكون القرآن الكريم وحيًا إلهيًّا، ولكون محمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا، هو بالضرورة كافر بالإسلام دينًا سماويًّا.
    وكذلك الحال في ميدان المذاهب والفلسفات و"الأيدلوجيات"؛ فالمؤمن بالفاشية والنازية كافر بالديمقراطية، والعكس صحيح، والمؤمن بالشيوعية كافر بالليبرالية، والعكس صحيح؛ فكل مؤمن بشيء هو كافر بنقيضه؛ أي إن كل إنسان من غير اللاأدريين هو في الحقيقة مؤمن وكافر في ذات الوقت؛ فالكفر ليس سبَّةً ولا نقيصة بإطلاق وتعميم، ولكن المعيار هو كفر بماذا؟ وكذلك الإيمان، ليس ميزة وإيجابية بإطلاق وتعميم، وإنما العبرة فيه هي: الإيمان بماذا؟
    ولقد عبَّر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة، التي يجهلها البعض، ويتجاهلها الكثيرون، عندما صور الإيمان والكفر وجهين لعملة واحدة، فقال: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256].
    فكل مؤمن بالله الواحد الأحد هو كافر بالطاغوت والطواغيت، والعكس صحيح.) انتهى .

    وبما أنّ الكفر ليس سُبّة ، فما جدوى التراشق بالتكفير ؟ الله يفصل بينهم يوم القيامة .
    لماذا لا نبحث عن المشتركات ونبني مجتمعاتنا في ظل تنوعنا ، كما هي أوروبا ؟


    ما أستشهدت به من كلام محمد عمارة هو حجة عليك و ليست لك لو كنت تعقله ..., و أما طعنك في القرآن - جهلاً منك أو خبثاً- بقولك : "صور الإيمان والكفر وجهين لعملة واحدة" !!!! فلا تعليق له عندي .

    و كل اللف و الدوران في محاولة جعل الكفر أمراً عادياً ... فيكفينا قوله تعالى : "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"

    أترك هذا الحوار و فيه الدلائل لكل باحث عن حقيقة و طالب حق , و لو كنت أعرف أنك من جماعة مؤتمر غروزني لما ضيعت وقتي معك من البداية ....

  4. #24
    الصورة الرمزية جلال دشيشة مشرف أقسام الفكر
    مشرف النثر والقصة
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Oct 2012
    المشاركات : 284
    المواضيع : 50
    الردود : 284
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    ما أستشهدت به من كلام محمد عمارة هو حجة عليك و ليست لك لو كنت تعقله
    أين بالضبط الحجة على ما أقول أيها العاقل الحكيم ؟ أريد تحديدا .
    و أما طعنك في القرآن - جهلاً منك أو خبثاً- بقولك : "صور الإيمان والكفر وجهين لعملة واحدة" !!!! فلا تعليق له عندي .
    لو كنتَ حقا منتبها لِمَا تقرأ لمَا نسبتَ إليّ هذا الكلام "صور الإيمان والكفر وجهين لعملة واحدة" الذي هو من كلام الأستاذ محمد عمارة ، وقد أكّدتُ في بداية النص قبل نقل كلامه بهذه العبارة ( مع بعض التحفظ ) أرجوك راجع النص جيدا.
    و كل اللف و الدوران في محاولة جعل الكفر أمراً عادياً ... فيكفينا قوله تعالى : "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"
    هذه هي الحقيقة ، شئنا أم أبينا ، الكفر الذي أدانه القرآن هو المقرون بالعدوان ، ولنْ تجد في كتاب الله أو سُنة رسول الله ص أو عمل الصحابة رض جميعا ، إدانة للكفر بلا عدوان { من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } ثم أدان الظلم بقوله { إنا أعتدنا للظالمين نارا..} .
    أتحداك ، وليس من أدب الحوار التحدي ، لكني مضطر لذلك ، أتحداك أنْ تُثبتَ لي أنّ الإسلام الدين السمح أدان الكفار وهم مسالمون في ظروف تخلو من الحروب والفتن ، ارجع البصر كرّات ، سينقلب حسيرا .
    وسأعطيك قاعدة نفيسة ، تختصر لك قراءة عشرات المجلدات وهي : كلّ كفر أدانه القرآن أو السنّة النبوية فهو مقترن بظلم أو عدوان أو نيّة فاسدة أو تخطيط ماكر ...إلخ مما يتعدّى ضرره إلى الآخرين ، أما مجرد الكفر فهو متروك ليوم الحساب { لكم دينكم ولي دين } { الله يفصل بينهم يوم القيامة ..} وأمثالها من الآيات .
    وقد أثبتُ لك بأنّ الكفر لو كان مُدانا بحد ذاته ؛ لمَا جاز ابتداء إباحة الزواج بالكتابية أو التعامل مع أهل الكتاب ، وغير ذلك من الأمثلة المعروفة لدى الجميع .
    ولا يعني هذا تمجيد الكفر ، ولكنه التعايش مع الآخر ، واحترام سُنّة الاختلاف التي لا نملك دفعها .
    أترك هذا الحوار و فيه الدلائل لكل باحث عن حقيقة و طالب حق , و لو كنت أعرف أنك من جماعة مؤتمر غروزني لما ضيعت وقتي معك من البداية ....
    أنا أعتز بأني من أهل السنة والجماعة الأشاعرة ، رغم أنّ هذه الشعارات ما هي إلا تنظيمية ، وإلا فأنا مسلم كما قال تعالى { هو سماكم المسلمين من قبل } .
    وإذا أردتَ الانسحاب ، فلا إكراه في الحوار ، لكن يجب أنْ نتحمّل المسؤولية قبل الدخول فيه .
    وشكرا جزيلا ، وبارك الله فيك .

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. الشيخ/ابن عثيمين رحمه الله:- أكل التمر وترا ليس بواجب ولا سنة إلا
    بواسطة جميل الجمال في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-05-2015, 06:23 AM
  2. التعايش مع الاختلاف والصبر عند الخلاف
    بواسطة طارق ملاح في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-08-2008, 12:41 AM
  3. تعالوا نتعلم أدب الاختلاف
    بواسطة عطية العمري في المنتدى أَكَادِيمِيةُ الوَاحَةِ للتَنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 09-10-2007, 10:55 AM
  4. نماذج من الاختلاف الدينى دون اقتتال
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 30-01-2006, 12:31 AM
  5. الاختلاف والافتراق
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-12-2002, 03:18 AM