|
لقد ضاعَ عدلٌ في متاهاتِ عالَمٍ |
فيا شِقوةَ الأقدارِ لم أخشَ من غُشمِ |
أنا فارسٌ ما أنزلَ الدهرُ قدرَهَ |
وخصمي هو الساعي بجهلٍ إلى وَهمِ |
قليلٌ كرامُ الناسِ فيها قد انزَوَوا |
وعاشَ الطغاةُ الكثرُ بالغدرِ واللّؤمِ |
ليَ اسمٌ متى نوديتُ مُستنفَرَاً بِهِ |
كأنَّ طبولَ الحربِ إيقاعُهُنَّ اسْمِي |
إذا صَدَحَت بالشعرِ منِّيَ أحرفٌ |
تَموتُ أساريرُ النفاقِ من الغمِّ |
حياتي كتابٌ في الزمان لِحكمةٍ |
وعزميَ نيرانٌ على كلِّ ذي وَصمِ |
وإنيَ عمري لم أقاتلْ مسالِماً |
وأجنحُ ما مالَ العدوُّ إلى السِّلمِ |
ولكنَّ يومَ الحربِ ضربيَ نازعٌ |
كساءَ لحومِ الغاشمينَ عن العظمِ |
سأبقى على دربي .. حياتيَ ساحةٌ |
عوانٌ وهذا منتهى منتهى حِلمي |
وما ليَ في هذا الوجودِ مشابه |
ومن ذا شبيهي والمجرّاتُ في دَمِّي |
خليلي سلاحي والصخورُ وسائدي |
لحافي غبارُ الحربِ .. مُستَنفَرِي نَومي |
أنا الخيرُ في عصر الشياطينِ .. فَلتَجِدْ |
لَها مُرتَقىً في غيرِ دَربي إلى النَّجمِ |
كِسائي إذا ما الحربُ ألقَتْ رداءَهَا |
نُدوبُ الشظايا والرصاصاتِ واللُّغمِ |
أجدِّدُ منها ما تقادَمَ عهدُهُ |
ولو أُحصيَت فاقت على العَدِّ والرَّقمِ |
فهنَّ علاماتُ البطولاتِ في الوغى |
وَتَعساً لنيشانٍ سواهُنَّ أو وَشمِ |
أنا صحوةُ الدنيا التي قد تَرَنَّحَت |
ومالت على الجنبين من سكرة الظلمِ |
وأمسى الأعادي ذاهلينَ بنَكسَةٍ |
بيومِ الوَغى سوحِ البطولاتِ لا الوَهمِ |
وإني لماءٌ والحياةُ جديبةٌ |
وإني لَثُكلُ الهاربينَ منَ اليُتمِ |
صفاتٌ سَيَروِي الدهرُ بعضَ فصولِها |
يُزيْنُ بها وجهَيهِ في الحربِ والسِّلمِ |
وما أكفرَ الدنيا ... أنا كُحلُ عينِها |
وتمنحُ غيري ما تشهَّى من النُعمِ |
لقد وجدوا في السلمِ حسمَ قضيتي |
ولم أَرَ لِيْ إلاّ الرصاصةَ من حسمِ |
وداعا لعمر لا يكابرُ جرحُه |
وحيّهَلا بالموتِ من زائرٍ شَهمِ |
بَدا في دياجي الظلمِ أروعَ طلعةً |
من الوردِ في اليومِ الربيعي في الحلمِ |