أحدث المشاركات
صفحة 2 من 9 الأولىالأولى 123456789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 86

الموضوع: فقه العروض (قواعد البناءالموسيقي للشعر العربي كما لم تعرف من قبل)

  1. #11
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    أتابع باهتمام كبير الموضوع الذي طرحه الدكتور أحمد

    والحوارات الهادفة من قبل الدكتور ضياء الدين والدكتور عبدالستار

    وأعتذر حاليا عن المساهمة في الحوارات لأنني مسافر وأستخدم فقط الهاتف المحمول

    بارك الله فيكم جميعا

    وكل عام وأنتم بألف خير

    تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني ; 11-09-2016 الساعة 06:09 PM

  2. #12
    أديب عروضي
    تاريخ التسجيل : Sep 2016
    المشاركات : 195
    المواضيع : 8
    الردود : 195
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
    رد الأستاذ العروضي (باديس) على (فقه العروض) :

    مثل الخليل ومثل الدكتور أحمد سالم كمثل رجلين رزق الله أحدهما ولدا صحيحا مليحا , مقبولا مكمولا . لا شائنة تشينه , ولا شائبة تشوبه ؛ فسُرَّ بذلك وحمد الله على ما وهبه
    فلما رآه الآخر دعا الله وقال : اللهم إنك رزقت فلانا هذا بولد له رأس ويدان , ورأس واحد في ذا الزمان لا يكفي ! فارزقني اللهم بولد له رأسان ويدان !
    فرزقه الله الذي سأله , حتى إذا رآه بين يديه أسقط في عينيه وقال : قد والله ضللت , هذا المسخ ينبغي لا محالة قطع رأس من رأسيه , ليصير إلى طبيعته !

    وبين الولد والولد حكاية الوتد !
    عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!

    وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة كتحريك الساكن الذي ألصقه بالأخفش ظلما والأخفش بريء من زعمه , وحذف السادس .. الخ

    فاللهم إن كان هذا يسمى فقها فاجعلني من الضالين المحرومين , آميـــن

    كل عام وأنتم بخير

    نقل لي أحدهم قول " الأستاذ العروضي " باديس من قبل , وعندما واجهت هذا القول بالحجة لم يرد عنه , وكأنه لم ينقل لنا قوله , وكأنه لا يعرفه ؛
    فأرجو أن ينصفه دكتورنا الكريم / عبدالستار النعيمي , وأن يرد نيابة عنه هذه المرة .

    يقول " الأستاذ العروضي " باديس : أنني ألصقت تحريك الساكن بالأخفش ظلما وعدوانا , وأن الأخفش بريء من زعمي .
    فلنذهب لكتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صفحة 44 باب تفسير الأصوات لنعرف هل قال الأخفش هذا الكلام أم لا :

    بداية نقول أن كتب العروض تختصر أنواع الأسباب في 7 كلمات فتقول (( السبب نوعان , الخفيف متحرك فساكن , والثقيل متحركان ))
    لكن الأخفش يستخدم 44 كلمة ليصف السبب حيث يقول : ( والسبب حرفان الآخر منهما ساكن , وهو كل موضع يجوز فيه الزحاف , وقد يقرن السببان فيكون فُلْ فُلْ وهو صدر مستفعلن , وهما السببان المقرونان , ويكونان مفروقين , فيكون سبب في أول الجزء وسبب في آخره . ويكون السبب المقرون متحرك الثاني فيكون فُلُ فُلْ نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن )

    من كان إناء عقله لا يتسع إلا لحفظ الكلمات السبع فلن يفقه شيئا مما يقوله الأخفش , لذلك نشرحه ونبسطه فنقول :
    يعرف الأخفش السبب بأنه : حرفان الآخر منهما ساكن . ولم يصنف السبب إلى خفيف وثقيل كالخليل وتلاميذه , لكنه يضع تصنيفا آخر للسببين إذا اجتمعا في التفعيلات السباعية بحسب موضعهما من الوتد , فيذكر نوعين ؛
    النوع الأول : سماهما بالسببين المقرونين ومثل لهما بكلمة ( فُلْ فُلْ ) الفاء متحركة واللام ساكنة , مثل صدر مستفعلن ؛
    أما النوع الثاني : فسماه بالسببين المفروقين , وقد وصفهما بسبب في أول الجزء وسبب في آخره , ولم يمثل لهما , ونقول نحن مثل فاعلاتن ؛
    ثم اختص النوع الأول فقط (السبب المقرون) السبب الأول من السببين المقرونين بأن ثانيه يكون متحركا , ومثل له بنفس الكلمة (فُلُ فُلْ) لكن مع تحريك حرف اللام المقابل لساكن السبب الأول , وقال نحو صدر متفاعلن وآخر مفاعلتن .

    السؤال الأول والذي يحتاج لرد : هل قال الأخفش بتحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن لتتشكل منهما متفاعلن ومفاعلتن , أم أنني ألصقت بالأخفش هذا الأمر وأن الأخفش بريء من زعمي كما يقول " الأستاذ العروضي " باديس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    السؤال الثاني المتمم لمعنى السؤال الأول : هل يفهم من كلام الأخفش أنه يسمح بتحريك ساكن السبب المفروق في أخر فاعلاتن لتتشكل منها فاعلاتك كما يقول الخليل أم أن ذلك خاص بالسببين المقرونين في مستفعلن ومفاعيلن فقط ؟
    وهل يفهم من ذلك أن الأخفش يعتبر السبب الثقيل مقطعا أصيلا أم يخالف الخليل في ذلك ؟؟؟


    وأما عن قول " الأستاذ العروضي" باديس : ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أشقّ أمّ وتدها لتصير مفعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها الطي زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
    وقس على ذلك بقية ما جاء به , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )


    فلو تغاضيت عن استخدامه لكلمة ( أم ) ودلالتها في سياق الحديث أقول : " الأستاذ العروضي " باديس لا يعرف الفرق بين نظريات الأصول والفروع في فلسفة العلوم , وما يبنى على تلك النظريات من القواعد التي تخدم العلم , لذلك فقد توهم الكثير من الأوهام التي لا علاقة لها لا بالعلم ولا بالمنطق .
    ولكي يدرك الدكتور / عبد الستار ما وقع فيه " الأستاذ العروضي" باديس من الخطأ عن سوء فهم , أو المغالطة عن عمد , أحكي له قصة لأستاذ عروضي آخر اسمه تهييس :
    حيث كان الدكتور / عبد الستار يشرح لأقرانه من العلماء قول الخليل أن فعولن تفعيلة أصلية ويتفرع منها فاعلن بتقديم السبب من آخرها لأولهاعلى , وأن مفاعيلن تفعيلة أصلية يتفرع منها مستفعلن بنقل السببين من آخرها لأولها , إذ قام " الأستاذ العروضي " تهييس فقال : وزن البسيط مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ؛
    ثم أردف محتجا على الخليل , ناسفا لنظريته في تأصيل التفاعيل , متباهيا بعبقريته في التحليل والتأويل , متمنطقا بما يحفظ من العلل الحشوية وغير الحشوية فقال : في وزن البسيط ( عندي في الأصل فاعلن , فلمَ أنقل أمّ سببها من أولها لآخرها لتصير فعولن , وأقول هذا الأصل ؟ ثم أرجع مرة أخرى لأفرض عليها نقل السبب من آخرها لأولها زحافا يجرى مجرى العلة في الحشو وغير الحشو , كل ذلك لأعيدها إلى أصلها الأول فاعلن !!
    وقس على ذلك بقية ما جاء به في مستفعلن وفاعلاتن وأخواتهما , على أنه يحتاج لتسمية علل حشوية جديدة )

    وبين تهييس وباديس حكايات من التدليس والتلبيس

    السؤال الثالث والذي يحتاج لرد : كيف سيخرج الخليل من هذا الموقف الحرج العصيب الذي وضعه فيه " الأستاذ العروضي" تهييس وقد قال قولا ينسف نظريات الخليل وما بني عليها ؟؟؟ وهل سيستجيب له الخليل فيضع عللا محشية أو مشوية لنقل الأسباب ؟؟؟


    لم يبق من قول " الأستاذ العروضي " باديس إلا تشبيهه لولدي ( فقه العروض ) بأنه مسخ ذو رأسين بينما ولد الخليل برأس واحد , وقد قمت بالرد عليه في منتدى ( العروض رقميا )

    ربما أن أ/ باديس لا زال في المقدمة ولم ينتقل بعد لأي من موضوعات الكتاب

    ولو ناقشته في المقدمة ولنقارن بين ولد الخليل وولدي كما يحب التمثيل لنعرف أيهما برأس واحد وأيهما بأربعة رؤوس

    فقه العروض بني على أن أصل الإيقاع هو السبب الخفيف , ومن السبب الخفيف يتشكل الوتد المجموع والفاصلة المترددة . ومن السبب الخفيف أيضا تتشكل التفاعيل , (ولم يولد لدي أي تفاعيل مشوهة)

    بينما الخليل بني عروضه على أربعة (السبب الخفيف والسبب الثقيل والوتد المجموع والوتد المفروق )

    فأخرج له السبب الثقيل ابنا مشوها هو (فاعلاتك) وإلى اليوم هذا الولد المشوه لم يجد من يتبناه

    وأخرج له الوتد المفروق ثلاثة من الأبناء أحدهم على الأقل ظاهر التشوه (مفعولات) أراد دمجه بين إخوته الصحاح فشوههم جميعا فلا نجده يقترب من أحدهم إلا وأصابه علة أو زحاف كالعلة

    ثم إن هذا (الشبح على حد وصف الدكتور سليمان أبو سته) هذا الشبح المشوه المسمى بالوتد المفروق أدخله الخليل دائرة من دوائر التفريخ ليخرج لنا ثلاثة أبناء (المتئد والمنسرد والمطرد ) وهم ليسو إلا جثثا هامدة , منذ 1200 عام وتلاميذ الخليل يحاولون نفخ الروح فيها فقط حبا في الخليل لكن دون جدوى .

    كما أخرج لنا هذا الوتد المفروق ثلاثة بحور أخرى مبتورة الأطراف وتعيش على إحسان الشعراء (المضارع والمجتث والمقتضب)

    والأبناء الثلاثة الأخرى إثنان منهما لديه إعاقة ويحتاج دائما للتجميل (السريع والمنسرح)
    فالسريع : يحتاج للكشف والطي أو للكشف والخبل
    والمنسرح : يحتاج للطي في موضعين

    ومحبي الخليل على نوعين

    أولهم المحب الأعمى ( على حد وصف الفلكلور وليس للتجريح ) وهو الذي لا يرى عيب محبوبه فيتعمد وصفه بموضع التشوه في شكله فيذمه من حيث أراد مدحه

    والثاني المحب المتسامح : يعرف جيدا مميزات محبوبه فيحفظها له ويذكره بها حتى وإن كانت قليلة , ويتغاضى عن وصف عيوبه وإن كان يراها , لكنه يسعى لإصلاح تلك العيوب , ملتمسا العذر بأن كل البديات يشوبها الأخطاء , وأن الكمال المطلق غاية لا تدرك .

    ثم لننظر للفرق بين القول بشق الوتد في مثال واحد من الأمثلة وهو وزن الخفيف

    إذا قلنا أن أصل الوزن هو ( فاعلاتن مفاعلن فاعلاتن )

    فإذا دخله الشق صار ( فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن )

    هذا أسهل أم نقول أن أصله مستفع لن مفروقة الوتد ويدخلها الخبن كما يدخلها الكف وأيضا يدخله الخبن والكف معا ونسميه (الشكل ) ثم نسير في دوامات الخلاف حول الكف وما يقال عن شواهده (والصراع مشهور يعلمه أهل العروض)

    أيهما أسهل ( الخبن والكف والشكل والمراقبة والمعاقبة والمكانفة) أم (الشق)

    أما وصفي للوزن بـ (فاعلن فاعلن فعولن فعولن ) فهو لإظهار الانعكاس الموسيقي بتقطيع يفهمه المبتديء , وحتى يدرك العلاقة بينه وبين الطويل حين نقسمه (فعولن فعولن فاعلن فاعلن علن)

    وسأنتظر نقدا موضوعيا وأفضل أن يكون بقسوة كلما أمكن حتى يكون لدي حق الدفاع فلدي الكثير مما لا يمكن قوله بالمداهنة ,

    وسيكون تركيزي دائما على نقد الفكرة لكن بكل قوة ولن أتعرض للتمثيل الشخصي

    وكل عام وأنتم بخير , ومعذرة لتأخر الرد بسبب إجازة العيد
    دمتم في أمان الله

  3. #13
    أديب عروضي
    تاريخ التسجيل : Sep 2016
    المشاركات : 195
    المواضيع : 8
    الردود : 195
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
    أتابع باهتمام كبير الموضوع الذي طرحه الدكتور أحمد

    والحوارات الهادفة من قبل الدكتور ضياء الدين والدكتور عبدالستار

    وأعتذر حاليا عن المساهمة في الحوارات لأنني مسافر وأستخدم فقط الهاتف المحمول

    بارك الله فيكم جميعا

    وكل عام وأنتم بألف خير

    تحياتي وتقديري
    وكل عام وأنت وأحبابك في خير وسعادة

  4. #14
    الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2008
    الدولة : القنفذة - وادي حلي بن يعقوب
    المشاركات : 2,853
    المواضيع : 208
    الردود : 2853
    المعدل اليومي : 0.49

    افتراضي

    أستاذنا الكريم/ د. أحمد سالم
    بارك الله فيك و نفع بك
    و كما تفضلت فقد دعا الفراهيدي للنظر في هذا العِلم ، و ما يدور من نقاشٍ حوله عبر العصور هو إعلاء لشان هذا العَلَم ، رحمه الله تعالى .

    و من باب الاستفادة من جنابكم لي هذا السؤال حول قولكم :


    (يمكن استنتاج أن أصل كلا من فاعلن وفعولن هو مفعولن , وليس كما يذكر الخليل أن فعولن أصل ويتفرع منها فاعلن بتقديم السبب على الوتد ؛

    ونسمي مفعولن تفعيلة جذعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق )


    هل لـ ( مفعولن ) التامة وجود صافٍ أو مختلط بغيره ، في إيقاع نستطيع تسميته الوزن الفلاني؟
    فمشتقاتها _ حسب ما تراه _ لها بحور صافية لها ، أعني : المتدارك و المتقارب.
    و لها بحور فيها مختلطة بغيرها .
    ماذا لو حذفنا ساكن السبب الخفيف الثالث ؟
    كل عام و أنتم بخير
    في روحك الطائيُّ يهمس والها = واهٍ وريثي في ندى الكلماتِ (أهداه لي : عبدالله العبدلي)

  5. #15
    أديب عروضي
    تاريخ التسجيل : Sep 2016
    المشاركات : 195
    المواضيع : 8
    الردود : 195
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده فايز الزبيدي مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الكريم/ د. أحمد سالم
    بارك الله فيك و نفع بك
    و كما تفضلت فقد دعا الفراهيدي للنظر في هذا العِلم ،مع أن العروض هو علم الخليل ، و ما يدور من نقاشه حوله عبر العصور هو إعلاء لشان هذا العَلَم ، رحمه الله تعالى .

    و من باب الاستفادة من جنابكم لي هذا السؤال حول قولكم :


    (يمكن استنتاج أن أصل كلا من فاعلن وفعولن هو مفعولن , وليس كما يذكر الخليل أن فعولن أصل ويتفرع منها فاعلن بتقديم السبب على الوتد ؛

    ونسمي مفعولن تفعيلة جذعية - ثلاثية الأسباب - للتفعيلتين الخماسيتين , (بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن) , ويمكن تسمية العملية العكسية التي يتحول فيها الوتد إلى سببين بالشق )


    هل لـ ( مفعولن ) التامة وجود متكرر منتظم في إيقاع نستطيع تسميته الوزن الفلاني؟
    فمشتقاتها _ حسب ما تراه _ لها بحور صافية لها ، أعني : المتدارك و المتقارب.
    ماذا لو حذفنا ساكن السبب الخفيف الثالث ؟
    كل عام و أنتم بخير
    ونفع الله بكم شاعرنا وأستاذنا الفاضل / عبده فايز

    ما نعنيه بالتفعيلة الجذعية أنها أصل تتشكل منها التفاعيل الوتدية ( التفاعيل الوظيفية ) , لذلك فلا يتشكل منها بحر لأنها لا حدود لها
    وعندما نقدم نموذج ( البحر الآدم ) وكيف تتشكل منه البحور ستتضح فكرة التفاعيل الجذعية وحاجتنا إليها , وسنقسم وزن بحر الأسباب إلى
    ( مفعولن مفعولن فعلن ) لكنه ليس تقسيما حقيقيا لأن الأوتاد هي نواة التفعيلة , لكنه تقسيم لمجرد قراءة الوزن ولإظهار الفاصلة الموسيقية فعلن في نهايته .

    وما تفضلت به من السؤال حول حذف السبب الأخير فقد كانت إجابته في الهامش لكن كنت مضطرا لحذف الهوامش لأن الموضوع زاد على 4000 حرف
    وأعيد النص كما كان بهامشه
    ******************************
    ومن السببين المتجاورين يتشكل الوتد بحذف ساكن السبب الأول,
    1ه1ه ← 11ه
    وذلك على مستوي الوزن كله وليس على مستوى التفعيلة فقط ؛ فحيثما وجدنا حركتين بعدهما ساكن فهو وتد تشكل من سببين متجاورين بحذف ساكن الأول ؛(1)


    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
    (1) فإذا وصل أحدهم لهذا التحليل البسيط ثم حصره على مستوى التفعيلة الخليلية فقط دون الوزن كله حتى أخرج لنا مفعولات كتفعيلة أساسية يستخدمها في وصف الأوزان عاد أسيرا لعروض الخليل وقوانينه بعد أن كاد يتحرر من أغلالها , وهذا ما فعله الدكتور أحمد مستجير في كتابه مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي , بل وأضاف تفعيلة خماسية شقيقة لمفعولات ُهي مفعول ُ ليزداد الأمر تعقيدا.

    **********************
    عندما يحذف الساكن الأخير سواء من مفعولاتن أو من مفعولن فإن الحركة الأخيرة إن تبعها حركة أخرى تشكل الوتد بينهما , وإن لم يتبعها حركة أخرى فلا معنى لحذفها ,
    هذا على مستوى الفرض النظري المطلق , أما حذف الأسباب وتشكيل الأوتاد في (فقه العروض) فيتم تحت ثلاث قوانين هي الحاكمة للإيقاع الموسيقي الشعر العربي , وهي ما نسميه بالفرض النظري المشروط .

    ربما السؤال الهام ما الفائدة إذا من هذا الفرض النظري بأن مفعولن تفعيلة جذعية ويتشكل منها فاعلن وفعولن ؟؟؟

    نقول إذا علمنا أن مفعولن تفعيلة جذعية ويتشكل منها فاعلن وفعولن وهما معكوسان موسيقيان أدركنا أن وجود مفعولن في البحور الوتدية لا يمكن اعتباره أصلا للبحر , كما لا يمكن السماح لفاعلن أن تتحول لمفعولن ثم تتحول لفعولن فيجمع الوزن بين النقيضين الموسيقيين , فأقصى ما يمكن السماح به تحت شروط معينة أن تعود فعولن لأصلها مفعولن , أو تعود فاعلن لأصلها مفعولن .

    وهل حدث هذا الأمر من قبل ؟؟

    نعم حدث هذا الأمر في بحور دائرة المشتبه , كما حدث في مجزوء البسيط , وأدى ذلك إلى خلافات بين العروضيين كلها نابعة من اعتبار أن مفعولن أصل في الأوزان الوتدية .

    من أمثلة هذا الخلاف ما نجده في كل أوزان الخفيف والمنسرح والمقتضب ولحق بهم المخلع , والصراع الدائر بين العروضيين حول زحافات تلك الأوزان

    وفي فقه العروض قدمنا بحثا حول الوتد المفروق وحقيقته واجتماع الأسباب الثلاث ( مفعولن ) في أوزان البحور الوتدية وإليك ما قلناه في هذا البحث
    فإذا عرفنا أصل الأوزان , انتهت كل الخلافات .

    ********************************************

    المبحث الخامس
    الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه

    في نموذج الخليل النظري المتمثل في الدوائر العروضية وما يخرج منها من الصيغ الأصلية لأوزان البحور لا نجد اجتماع وتدين متتاليين في أي وزن منها أبدا ؛ حتى وإن كان اجتماع الوتدين في الواقع الشعري لوزن منها ثابتا في كل القصائد التي جمعها الخليل ودرسها وصنفها .

    فنجده على سبيل المثال في البحر الطويل يقول أن أصل وزنه
    فعولن . مفاعيلن . فعولن . مفاعيلن
    11ه1ه . 11ه1ه1ه . 11ه1ه 11ه1ه

    يقول الخليل أن عروض الطويل أصلها مفاعيلن , رغم أنه لم يجد عروضا واحدة في شعر العرب كله سالمة إلا في الأبيات المصرعة , وهو ما جعل الخليل يقر بذلك فيقول أن عروض الطويل في غير التصريع لا تأتي إلا مقبوضة وجوبا مفاعلن //O//O .

    وفي أوزان أخرى مثل المقتضب فبرغم أن الغالب الأعم من القصائد تأتي كل أبياتها على وزن
    فاعلن . علن . فعلن
    11ه . 11ه. 111ه
    باجتماع الوتدين المتتاليين ومن النادر أن يبدأ الوزن بثلاث أسباب متوالية ؛ ومع هذه الندرة فإن الخليل يجعل أصل الوزن
    مفعولات . مستفعلن
    1ه1ه1ه1 . 1ه1ه11ه
    وهكذا كل وتدين متتاليين جعل الخليل أصل أحدهما سببين , فإن وجد شاهدا واحد يتفق مع فرضه النظري استشهد به , وإن أعياه إيجاده قال أن أصل الوزن على سببين /O/O ولم يستعمل إلا في صورة الوتد //O , وربما جاء بعده من يصنع مسألة ويعتبرها البعض شاهدا (1) ولكي ننهي تماما نظرية الوتد المفروق واجتماع الأسباب الثلاث المتوالية وما ترتب عليها من تعقيد علم العروض فسندخل دائرة المشتبه , ثم نعود منها للفواصل الموسيقية .

    دائرة المشتبه (دائرة الوتد المفروق)

    البحور المستعملة ذوات الوتد المفروق في نموذج الخليل ستة بحور استخرجها الخليل من دائرة المشتبه وصاغها كما يلي :

    (1) مستفع لن . فاعلاتن . فاعلاتن ...... (البحر المجتث)
    1ه1ه1 1ه . 1ه11ه1ه . 1ه11ه1ه
    (2) مستفعلن . مستفعلن . مفعو لات ...... (البحر السريع)
    1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه1ه1ه1
    (3) مفاعيلن . فاعلاتن . مفاعيلن ...... (البحر المضارع)
    11ه1ه1ه . 1ه11ه1ه . 11ه1ه1ه
    (4) فاعلاتن . مستفع لن . فاعلاتن ...... (البحر الخفيف)
    1ه11ه1ه . 1ه1ه1 1ه . 1ه11ه1ه
    (5) مستفعلن . مفعو لات . مستفعلن ...... (البحر المنسرح)
    1ه1ه11ه . 1ه1ه1ه1 . 1ه1ه11ه
    (6) مفعو لات . مستفعلن . مستفعلن ...... (البحر المقتضب)
    1ه1ه1ه1 . 1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    (1)في باب الزحافات والعلل سنذكر ما قاله الأخفش في صناعة المسائل (الأمثلة) في العروض قياسا على صناعتها في علوم اللغة .



    في خمسة من بحور دائرة المشتبه – كلها عدا المجتث - جعل الخليل في أصل وزنها ثلاثة أسباب متوالية (1).

    لكن في السريع يقول الخليل أن عروضه لا تأتي إلا مكشوفة مطوية أومكشوفة مخبولة

    مستفعلن . مستفعلن . مفعو لات ...... (البحر السريع)
    1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه1ه1ه1
    1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 1ه11ه المكشوف المطوي
    1ه1ه11ه . 1ه1ه11ه . 111ه المكشوف المخبول

    وبذلك فاجتماع الأسباب الثلاث في السريع ليس إلا فرضا نظريا

    أما المضارع فقد أوجب الخليل المراقبة في مفاعيلن فلا تجتمع نونها وياؤها معا ولا تحذفان معا فهي إما مقبوضة أو مكفوفة

    مفاعيلن . فاعلاتن ....... (مجزوء المضارع)
    11ه1ه1ه . 1ه11ه1ه
    11ه11ه 1ه11ه1ه ....... مقبوضة
    11ه1ه1 1ه11ه1ه ....... مكفوفة

    وبذلك يكون اجتماع الأسباب الثلاث في المضارع ليس إلا فرضا نظريا أيضا مثله مثل السريع (2) وقد كفانا الخليل أمرهما .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    (1) سواء اعتبر الخليل من بينها ما سماه الوتد المفروق , فما نقصده نحن بالسبب هو الحركة المفردة التي يليها سكون
    (2) نناقش هنا الفروض النظرية للخليل , أما منهجنا في صياغة البحور ورأينا في المضارع والمجتث والمقتضب فذكرناه سابقا .



    وماذا عن الأوزان الثلاثة الباقية : الخفيف والمنسرح والمقتضب ؟

    فبرغم أن الخليل يثبت الأسباب الثلاثة في صياغته لأوزانها إلا أن الأخفش يخالفه في ذلك - والواقع الشعري يؤيد رأي الأخفش - , حيث يقرر في كتابه العروض عدة أمور أهمها :

    أنه لا يرى أصل مستفعلن في الخفيف إلا مفاعلن , كما أن أصل مفعولات في كل من المنسرح والمقتضب فاعلات , وأن السين والواو زائدة عنده , وأن الزيادة جازت كما جاز النقصان , وأن تمام التفعيلات يجعل الوزن قبيحا , وأن العرب بنت الشعر على مفاعلن في الخفيف وفاعلات في المقتضب والمجتث (أي أن أكثر ما تأتي على هذه الصيغة ) .

    وإذا أعدنا صياغة البحور الثلاث كما يراها الأخفش ستختفي الأسباب الثلاث في هذه الأوزان أيضا :

    فاعلاتن . مفاعلن . فاعلاتن ..... (البحر الخفيف)
    1ه11ه1ه . 11ه11ه . 1ه11ه1ه
    مستفعلن . فاعلات . مستفعلن ..... (البحر المنسرح)
    1ه1ه11ه 1ه11ه1 1ه1ه11ه
    فاعلات . مستفعلن ..... (مجزوء المقتضب)
    1ه11ه1 1ه1ه11ه

    ويمكننا الآن وضع قاعدة عامة في علم العروض وهي :

    باستثناء بحر الأسباب فإن كل البحور وما يتبعها من أوزان لا يجتمع في الشطر الواحد منها ثلاثة أسباب متوالية إلا وكانت ناتجة عن علة من العلل أو ناتجة عن اجتماع علة وزحاف معا .
    (ويمكن للشطر الأول أن ينتهي بسبب ويبدأ الشطر الثاني بسببين لكن لا يجتمع في البيت كله أربع أسباب متوالية )
    وإذا اجتمعت الأسباب الثلاث في غير الضرب وجب عدم التدوير .

    وإليك مختصرا للحالات التي يأتي بها ثلاث أسباب نتيجة للعلل والزحافات :

    أولا الحالات التي رصدها الخليل :

    (1) مفاعيلن ... بالخرم * ... مفعولن (1)
    11ه1ه1ه ← 1ه1ه1ه

    (2) مفاعلتن .... بالخرم * .... فاعلتن .... ثم بالعصب .... مفعولن (2)
    11ه111ه ← 1ه111ه ← 1ه1ه1ه

    (3) متفاعلن .... بالقطع .... فعلاتن .... ثم بالإضمار .... مفعولن (3)
    111ه11ه ← 111ه1ه ← 1ه1ه1ه

    (4) فاعلاتن .... بالتشعيث .... مفعولن (4)
    1ه11ه1ه ← 1ه1ه1ه

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

    * في باب الزحافات والعلل سنعرف ونقيم الخرم كعلة جارية مجرى الزحاف في كل حالة على حده , وإنما ذكرناها هنا لجمع المتشابه من حالات الخليل .

    (1) كما في الهزج
    (2) كما في الوافر
    (3) كما في ضرب الكامل
    (4) كما في ضرب الخفيف المعكوس




    ثانيا الحالات الناتجة عن شق الوتد التي استحدثناها في كتابنا :

    (1) فاعلن .... بالشق .... مفعولن (1)
    1ه11ه ← 1ه1ه1ه

    (2) فعولن .... بالشق .... مفعولن (2)
    11ه1ه ← 1ه1ه1ه

    (3) متفعلاتن .... بالشق .... مستفعلاتن (3)
    11ه11ه1ه ← 1ه1ه11ه1ه .... مع السبب الأخير من مستفعلاتن قبلها يجتمع الأسباب الثلاث


    والسؤال الذي يفرض نفسه الآن : إذا كان الوتد المجموع يتميز بالثبات في حشو الأوزان الأخرى , كما أن ثبات موضعه بين الأسباب في مجمل الوزن هو الذي يعطي الوزن موسيقاه المميزة له ؛ فما الذي أدى لشق الوتد كعلة جارية مجرى الزحاف في حشو أوزان الخفيف الأربعة ( الخفيف , الخفيف فعلن , الخفيف المعكوس , ومقتضب الخفيف فعلن ) ؟
    وكذلك المتوسط بوزنيه ( المتوسط , والمتوسط تعلن ) ؟


    للإجابة على هذا السؤال نجمع تلك الأوزان معا لنعرف العوامل المشتركة بينها والتي أدت إلى شق الوتد الأول من الوتدين المتتاليين:
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    (1) كما في الخفيف .
    (2) كما في ضرب الرجز فعولن .
    (3) كما في المتوسط بوزنيه حيث يتشكل سببين بالشق مع السبب الأخير من مستفعلاتن الأولى قبله تجتمع الأسباب الثلاث .

    الأوزان التي يدخلها الشق كعلة جارية مجرى الزحاف هي:

    11ه . 11ه . 11ه1ه . 11ه1ه ...... الخفيف المعكوس ( الخفيف التام )
    11ه . 11ه . 11ه .................... الخفيف ( مجزوء الخفيف )
    11ه . 11ه . 11ه . 111ه .......... الخفيف فعلن ( الخفيف التام المحذوف المخبون )
    ...........11ه . 11ه . 111ه .......... مقتضب الخفيف فعلن ( المقتضب )
    1ه1ه11ه [/COLOR] . 11ه11ه111ه ............ المتوسط تعلن ( المنسرح )
    1ه1ه11ه . 11ه11ه1ه ................ المتوسط ( المخلع )

    • في الأوزان الستة نلاحظ اجتماع وتدين متتاليين //O//O يسبقهما سبب لا يزاحف /O,

    • وفي خمسة منها - ما عدا المقتضب - يسبق السبب الذي لا يزاحف وتد//O وهو بالتأكيد لا يزاحف أيضا ,

    • وفي ثلاثة منها (الخفيف فعلن و مقتضبه و المتوسط تعلن ) يتبع الوتد المقرون الثاني فاصلة ثابتة ///O وهي الأخرى لا تزاحف , والسبب الأخير من المتوسط لا يزاحف أيضا .

    كل ما سبق من الأجزاء المتتالية التى لا تزاحف يجعل مرونة الوزن محدودة للغاية , والنظم عليه يكون صعبا , لذلك يكون شق الوتد الأول المقرون عامل مرونة إضافي يلجأ إليه الشاعر للضرورة ؛ وشق هذا الوتد يسبب اضطرابا موسيقيا أقل من زحاف السبب الذي قبله .(1)

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    (1) في باب الزحافات والعلل نشرح بالتفصيل في كل وزن منها لماذا لا يزاحف السبب قبل الوتد المقرون فلكل منها أسبابه .


    مع ملاحظة أنه إذا تم شق الوتد لا يتم التدوير في الأسباب الثلاث , بمعنى أن تنتهي كلمة بنهاية ساكن السبب الأول من الأسباب الثلاث المتوالية لتبدأ كلمة أخرى مع بداية السببين الناتجين من عملية الشق , وهذا يؤدي لتقليل الإضراب الموسيقي الناتج عن شق الوتد

    وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن شق الوتد في العصر الجاهلي أقل من سلامته , وفي العصور اللاحقة تقل نسبة الأوتاد المشقوقة إلى الأوتاد السالمة عنها في العصر الجاهلي .

    يمكننا القول الآن أن ساكن الوتد المفروق في نموذج الخليل ليس إلا ساكن الوتد المقرون الأول بعد شقه لذلك فهو لا يزاحف (1), وأن ساكن السبب الذي يلي الوتد المفروق هو ساكن الوتد المقرون الثاني وأنه أيضا لا يزاحف خلافا لما يزعمه الخليل والعروضيون ,

    وسنعرف في باب الزحافات منهج الخليل وعلماء العروض في عصره في القياس والتعميم على الجزئيات من الأسباب والأوتاد , كما سنعرف أن القياس على القواعد الفاسدة يعطي نتائج فاسدة.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
    (1) وهذا ما جعل الخليل يعتقد أنه وتد مفروق , فالوتد عنده هو جزء التفعيلة الذي لا يزاحف .



    ******************************************

    إذا اعتمدنا أصول الأوزان دون اجتماع الأسباب الثلاث انتهت كل خلافات العروضيين حول الزحافات , والأوزان ولنضرب مثالا من الخلاف حول الزحافات ومثالا من الخلاف حول الأوزان :

    في وزن الخفيف التام إذا اعتمدنا أصل الوزن ( فاعلاتن . مفاعلن . فاعلاتن ) وقلنا أن الزحافات الحسنة هي خبن فاعلاتن الأولى والثانية , وأن الوتد الأول من مفاعلن يدخله الشق كعلة جارية مجرى الزحاف لاجتماع وتدين متتاليين يسبقهما سبب لا يزاحف وتتحول مفاعلن بالشق إلى مستفعلن مع وجوب الفصل وعدم التدوير حيث تنتهي كلمة بنهاية نون فاعلاتن الأولى وتبدأ كلمة ببداية مستفعلن بعد الشق .
    ما قلناه يفسر لنا ظاهرة الفصل وعدم التدوير ( ربما لم يذكرها أحد من قبل لكنها موجودة )
    وبهذ التعديل البسيط في وزن الخفيف , تختفي تفعيلة ( مستفع لن ) مفروقة الوتد وما جلبته من خلافات حول كفها . واجتماع كفها مع خبنها ( شكلها ) والقول بالمراقبة بين نون فاعلاتن الأولى وسين مستفعلن , وحتى القول بكف فاعلاتن الأولى , وكل تلك الخلافات سببها القول بوجود ثلاث أسباب متواليه ثم القياس والتعميم في الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات .
    كما يظهر لنا جليا أن المتدارك بتفاعيله الأربعة السالمة ليس إلا خطأ في طريقة اشتقاق البحور من الدوائر , ويظر بوضوح أن الخفيف هو البحر الذي يتشكل من فاعلن لكن بما يتوافق مع قوانين العروض . ( التكرار الثنائي والفصل الموسيقي والانعكاس الموسيقي )

    فنقول تكررا التفعيلة فاعلن مرتين + ثم يتبعها الفاصلة الموسيقية علن وهي المتممة للحركات الثمانية لأصل الوزن + ثم يتبعها الفاصلة الموسيقية فعلن + ثم بزيادة السبب الأخير تنفك الفاصلة فعلن لتعود فاعلن ونبني أوزان الخفيف من التكرار الثنائي حتى الانعكاس الموسيقي كما يلي

    فاعلن . فاعلن . علن
    فاعلن . فاعلن . علن . فعلن
    فاعلن . فاعلن . فعولن . فعولن

    وبذلك نجمع كل أوزان الخفيف , ونضيف لها المقتضب , وتصبح زحافاتها منطقية موافقة للواقع الشعري ,


    وأما مثال الخلاف حول الأوزان فهو :
    الاختلاف حول مخلع البسيط ومخلع المنسرح
    وهذا خلاف وهمي سببه الأساسي الاعتقاد بأن أصل مخلع البسيط هو
    مستفعلن فاعلن مفعولن
    فالفرض القائل بأن أصل العروض هو مفعولن جعل الخلاف قائم بين العروضيين إلى اليوم , ونحن نقول أن أصل وزن المخلع هو

    مستفعلاتن متفعلاتن ( ويخضع لقانون التكرار الثنائي للتفعيلة مستفعلاتن ) وأن مستفعلاتن الثانية جاءت مخبونة لتفادي اجتماع ثلاثة أسباب متوالية كما هو أصل كل الأوزان , لكن لاجتماع وتدين متتاليين وقبلهما سبب لا يزاحف , فقد شق الشاعر الوتد الأول منهما . والتزم الفصل وعدم التدوير في الأسباب الثلاث , وجاء هذا الأمر متأخرا لظروف أدت لولادة وزن المخلع من محاولات جزء البحر البسيط , لكن بعد اكتمال ونضج وزن المخلع , وبعد أن امتنع الشعراء عن زحاف السبب قبل الوتدين , عدم شق الوتد الثاني أصبح الوزن بحاجة لزحاف إضافي يزيد من مرونة الوزن , وقد اجتمعت فيه شروط الشق فشق الوتد الأول ,

    وإذا عتمدنا أصل وزن المخلع كما ذكرنا , اختفت حجة القائلين بإمكان تخليق وزن آخر من العروض مفعولن بالطي لتصبح فاعلن
    ويكون لدينا وزن اسمه ( مستفعلن فاعلن فاعلن ) كل ذلك يصبح جدالا بلا حسم إن لم نكتشف القوانين الحاكمة لعروض الشعر العربي , ( التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي ) وهذا ما اكتشفناه ووضعنا ( فقه العروض )

    وسأبدأ من الغد إن شاء الله في باب الفصل الموسيقي ونقسمه لثلاث مقالات , بعدها نشرح كل الظواهر العروضية بلا استثناء , ونجيب على كل سؤال شغل بال العروضيين , ونسحم الخلاف حول كل المسائل القديمة والحديثة بقياس محسوس لا يعتمد على الذائقة والرأي الشخصي , بل على قوانين سارية في كل الأوزان لا يشذ عنها إلا ما يثبت الإحصاء انقراضه .

    دمت أستاذي الكريم في خير وسعادة

  6. #16
    أديب عروضي
    تاريخ التسجيل : Sep 2016
    المشاركات : 195
    المواضيع : 8
    الردود : 195
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    لغة الإيقاع الموسيقي للشعر العربي




    معجزة العرب هو الشعر , وأكثر ما في الشعر إعجازا هو الإيقاع والذي منه تتولد موسيقى الشعر الأساسية .


    الشعر والموسيقى

    (الشاعرية - وموسيقى الشعر الأساسية(1)- والإيقاع الموسيقي للشعر)

    الشاعرية : هي حالة وجدانية إنسانية , يشترك فيها كل البشر, باختلاف أجناسهم ولغاتهم ؛
    هذه الحالة تنتج من تفاعل النفس البشرية وتأثرها بالمؤثرات المتنوعة , سواء المؤثرات الخارجية المحيطة بها , أو المؤثرات الداخلية النفسية ؛

    وتختلف درجة الشاعرية من شخص لآخر باختلاف درجة تأثره الوجداني بتلك المؤثرات , وما تعكسه في نفسه من المشاعر البسيطة والمركبة والمعقدة من (الفرح والحزن , اللذة والألم , الحب والكراهية , الأمل واليأس , الرضا والسخط , ........ الخ) , حيث تمتزج بعضها ببعض بدرجات متفاوتة , وتتفاعل معا لتنتج ما يسمى بـ (التجربة الشعرية) .

    والشاعر كغيره من الناس , إلا أنه يتميز بقدرته على استخدام اللغة للتعبير عن حالته الوجدانية (التجربة الشعرية ) , ونقلها إلى المتلقي ليعيش طرفا منها .

    والكلام هو وعاء وحامل المعاني في كل فنون الأدب المتنوعة , إلا أن الشعر يتميز عن غيره من فنون الأدب الأخرى بما يسمى موسيقى الشعر .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1)يختص علم العروض بدراسة الموسيقى الأساسية للشعر

    أما محسنات موسيقى الشعر فنوعان : الأول ندرسه في (علم القافية ) , والثاني ندرسه في (علم البديع) .

    *******

    فما هي الموسيقى وما علاقتها بالشعر ؟؟

    الموسيقى تتألف من النغم والإيقاع :

    النغم : هو الأصوات معينة الحدة والتي تتطابق مع درجات السلم الموسيقي ؛(دو .. ري .. مي .. فا .. صو .. لا .. سي ),

    والآلات التي تنتج النغم تسمى بالآلات الموسيقية (1), مثل الآلات الوترية كالعود والكمان والقانون , وآلات النفخ كالناي والساكسفون

    وتشترك جميع الآلات الموسيقية تقريبا في ثلاثة عناصر رئيسية تحتاجها لتصنع النغم , وهي :(مصدر صوت - مرنان - ومشع) .

    (1) مصدر الصوت:(2) يتذبذب في الهواء ليولد ترددا أساسيا , ندركه كطبقة صوت ,

    (2)المرنان : (مضخم الصوت) , واحد أو أكثر لتقوية التردد الأساسي بزيادة قوة تذبذبه .

    (3) المشع : سطح أو فوهة إشعاعية تنقل الأصوات إلى حيز من الهواء الطلق ، ثم إلى أذن المستمع .

    الإنسان يملك آلة موسيقية بيولوجية , بها نفس العناصر الثلاث الأساسية في الآلات الموسيقية :

    فمصدر الصوت البشري : هما الحبلان الصوتيان ، أو (الثنايا الصوتية) (1)؛

    والمرنان : هو المسلك الهوائي المقوي للصوت الواقع فوق الحنجرة ؛

    والمشع : هو فتحتي الفم والأنف .

    وينتج الإنسان أصوات النغم مثل الآلات الموسيقية , وربما ينافسها ويتفوق عليها مفردة أو مجتمعة .

    *******

    لكن الآلة الموسيقية البشرية لها استخدام آخر وهو إنتاج أصوات اللغة :

    فالصوت الذي يحدث من اهتزاز الثنايا الصوتية بالحنجرة ينتقل إلى جهاز النطق(1) , ليتحور و تتشكل منه الأصوات اللغوية , (أصوات الحروف الصامتة و الصائتة الطويلة , والصائتة القصيرة ) , ومن الأصوات اللغوية تتشكل المفردات.

    وتستطيع الآلة الموسيقية البشرية إنتاج أصوات النغم بدون أصوات اللغة , وتستطيع إنتاج أصوات اللغة بدون النغم , كما تستطيع تنغيم أصوات اللغة , ولا ينقصها سوى الإيقاع لنسمي الناتج موسيقى ؛

    حتى أن البعض يعرف الغناء أو الطرب بأنه : إنتاج الأنغام الموسيقية بصوت الإنسان , بكلمات أو بدون كلمات .

    لكن الغالب الأعم من الغناء يكون بكلمات موزونة , وهو ما دعا ابن خلدون ليعرف الغناء بأنه :

    (تلحين الأشعار الموزونة , بتقطيع الأصوات على نسب منتظمة معروفة , يوقع كل صوت منها توقيعا عند قطعه فيكون نغمة , ثم تؤلف النُغم إلى بعضها على نسب متعارفة , فيلذ سماعها لأجل ذلك التناسب , وما يحدث عنه من الكيفية في تلك الأصوات ).

    *******

    عرفنا النغم كأحد عنصري الموسيقى فما هو الإيقاع ؟
    وما وجه التشابه بين موسيقى الشعر وموسيقى الآلات ؟

    الإيقاع : هو تكرار ظاهرة ما على مسافات زمنية متساوية .
    فإذا كانت هذه الظاهرة نقرات على آلات النقر سمي الناتج إيقاعا,

    وإذا كانت هذه الظاهرة نغمات صادرة من الآلات الموسيقية سمي الناتج موسيقى ؛

    وإذا كانت هذه الظاهرة هي صوت الحركات المصاحب للحروف , والمسافات الزمنية الفاصلة بينها هي زمن نطق الحرف الساكن الخالي من هذه الحركات سمي الناتج وزنا .

    فالوزن : هو تتابع أصوات الحركات والسكون مجردا عن الحروف , والوزن في الشعر يماثل الإيقاع في الموسيقى (1) .

    وأما موسيقى الشعر : فهي مجموع النغم والإيقاع معا (النغم المتمثل في أصوات اللغة , والإيقاع المتمثل في الوزن) .

    أما الشعر: فهو الكلام الموزون المعبر عن حالة وجدانية ( التجربة الشعرية) (2).

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
    (1) في علم العروض نعبر عن الوزن المجرد بتتابع من رمزي الحركة / والسكون o , لكن الحركات لا يمكن النطق بها إلا وهي مصاحبة للحروف , والسكون لا يدرك إلا بحرف خال من الحركة , لذلك تم وضع التفاعيل ككلمات مجردة من المعنى لقراءة الإيقاع الشعري (الوزن) , كما يضع أهل الموسيقى (دم ... تك ) للتعبير عن الإيقاع الموسيقي .

    (2) هذا هو الحد الأدنى في لغة الشعر , أما سحر المعاني , وإحكام الصياغة اللغوية , فهو تفاوت في درجات الشاعرية من شاعر لآخر , وتفاوت في امتلاك الشاعر لناصية اللغة التي يستطيع التعبير بها عن شاعريته .
    فإن كان الكلام الموزون لا يعبر عن حالة وجدانية سمي الناتج نظما كألفية بن مالك في النحو والصرف وغيرها من المتون العلمية المنظومة .


    *******
    بين الموسيقار والشاعر فرق جوهري , كما أن هناك تشابها وتكاملا بينهما :

    فالفرق الجوهري: أن الموسيقار يقوم عمله على تأليف الموسيقى وابتكارها ؛ أما الشاعر فعمله الأساسي هو التعبير اللفظي الموزون عن التجربة الشعرية , والشاعر يستخدم في الغالب (1) قوالب موسيقية أساسية جاهزة معروفة , وهي ما نسميها بالبحور الشعرية (الأوزان الأصلية للبحور والأوزان التابعة لها) , وإنما يكون ابتكاره في المعاني والصياغة والموسيقى الداخلية للنص .

    والتشابه والتكامل بينهما أن الموسيقار عندما يؤلف مقطوعة , يدونها في النوتة الموسيقية برموز متعارف عليها , ليأتي عازف ماهر على آلته ليظهر الموسيقى المتضمنة في الرموز .

    والشاعر بالمثل عندما يكتب القصيدة , فبالرغم من أن كلماتها تبدوا عادية للبصر كباقي الكلمات , إلا أنها في الحقيقة تتضمن التجربة الشعرية بمعانيها , كما تحتوي على الإيقاع والموسيقى , ولا تحتاج إلا لآلة موسيقية بشرية لتظهر هذه الموسيقى (2) .

    وتظهر قمة تجليات موسيقى الشعر عندما تلهم القصيدة موسيقارا كبيرا , ليضع لها لحنا متميزا , فيغنيها مطرب موهوب محترف , بمصاحبة أوركسترا من أمهر العازفين .
    مما قدمناه يمكن استخلاص الآتي :
    عندما نستخدم مصطلح (الإيقاع الموسيقى) أو (الإيقاع الشعري) كمرادف للوزن , فإننا نقصد التتابع المنتظم والمتكرر - على نسق معين - من الحركات والسكون مجردة من الأصوات .
    وأما مصطلح (النغم) فنقصد به أصوات الحروف المتحركة والساكنة المقابلة لحركات وسكون أجزاء الوزن
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) قلنا في الغالب لأن كل وزن من الأوزان قد ابتكره شاعر ما في زمن ما ؛ وطوره مجموعة من الشعراء عبر الأزمنة المختلفة .
    (2) وهو ما يتجلى في أداء القصيدة سواء بالإنشاد (فن الإلقاء ) , أو بنوع من أنواع الغناء ؛ والإنشاد ربما هو الحد الأدنى المقبول في قراءة الشعر, وهو أقلها في إظهار موسيقاه


    *******

    لغة الإيقاع

    (حروف الإيقاع _ الكلمات الإيقاعية _ الجمل الإيقاعية _ العبارات الإيقاعية)

    الأسباب الخفيفة والتفاعيل الجذعية والتفاعيل الوتدية الأساسية
    تلخيص :
    المادة الأولية التي يتكون منها الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هي الحركة / والسكون ه , ومن الحركة والسكون تتكون وحدة البناء الأساسية السبب / ه , ومن السببين المتجاورين يتشكل الوتد بحذف ساكن السبب الأول , وإذا اقترن السببان في تفعيلة واحدة ( مستفعلن , مفاعيلن ) تتكون (الفاصلة المترددة ) بتحريك ساكن السبب الأول , ونرمز (للحركة المترددة) بـ Ø , ويسمى السبب الذي تحرك ساكنه بالسبب الثقيل أو (السبب المتردد) أو (السبب الخببي) لا فرق ؛
    وسواء اعتبرنا ذلك على سبيل الزحاف , أو على سبيل الفرع الذي تولد من الأصل لا فرق أيضا , وإن كنت أفضل الاعتبار الثاني .

    من الأسباب الخفيفة تتكون تفعيلتين جذعيتين هما : مفعولن , مفعولاتن
    مفعولن : بالخبن تعطي فاعلن وبالطي تعطي فعولن
    مفعولاتن : بالخبن تعطي مفاعيلن , وبالطي تعطي فاعلاتن , وبحذف ساكن السبب الثالث تعطي مستفعلن

    وإذا تحريك ساكن السبب الأول من السببين المقرونين في التفعيلة الواحدة في ( مستفعلن ومفاعيلن ) ليصبح حركة مترددة بين الحركة والسكون تتشكل ( متفاعلن ومفاعلتن )
    ونضيف الترفيل إلى مستفعلن لتعطينا مستفعلاتن , نستخدمها كتفعيلة أساسية في بعض الأوزان وقد سبقنا إليها حازم القرطاجني ؛
    كما نضيف معكوسا لـ مستفعلاتن هو فاعلاتن لن كتفعيلة تنتج من ترفيل فاعلاتن نستخدمها في تحليل الأوزان وفي تفسير الزحافات .
    نحصل مما سبق على تسع تفعيلات وتدية , (فعولنفاعلنمفاعيلنفاعلاتنمستفعلنمفاعلتنمتفاعلنمستفعلاتنفاعلاتن لن ) كل منها يحتوي على وتد مجموع , وهي فقط ما سنحتاجه في التقعيد وبناء النموذج النظري الجديد لعلم العروض .
    وهي الأدوات الأفضل والأمثل لتقسيم الأوزان إلى وحدات صوتية , يمكن قراءتها ككلمات وجمل وعبارات موسيقية صوتية , تحمل نفس الخصائص الموسيقية للوزن الذي تعبر عنه وتبين الأنماط الإيقاعية التي يتبعها كل وزن منها كما تعطينا التفسير المنطقي للزحافات التي تدخلها .

    ******************
    تنويه : في فقه العروض نميز بين الفاصلة المترددة ( ذات الحركة المترددة ) والفاصلة الثابتة ( ذات الحركات الثلاث الثابتة ) والتي تقع في نهايات الأوزان .

    لغة الإيقاع الموسيقي للشعر العربي :
    في وصفنا للأوزان يمكن القول أن للإيقاع الموسيقي لغة تتكون من حرفين هما الحركة والسكون ومنهما تتشكل لغة الإيقاع , والتي تخضع لقواعد الإيقاع الثلاث التي نذكرها في الدرس التالي :

    (1) الكلمات الإيقاعية : تشبه الكلمات اللغوية في عدد الحروف فمنها :
    أ ) ثنائية الحروف السبب
    ب) ثلاثية الحروف //ه الوتد
    ج) والرباعية الحروف ///ه الفاصلة الثابتة

    (2) والجمل الإيقاعية الأساسية : تشبه الجمل اللغوية منها :
    أ ) جمل تتركب من كلمتين وهما التفعيلتين الخماسيتين (فاعلن /ه//ه ) , وفعولن //ه/ه ) ,
    ب) جمل تتركب من ثلاث كلمات وهي التفاعيل السباعية ( مستفعلن , فاعلاتن , مفاعيلن , متفاعلن , ومفاعلتن ),
    ج) جمل تتركب من أربع كلمات وهما (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن)

    (3) وأما العبارات الإيقاعية : فهي الأوزان والتي تتكون إما من الجمل الإيقاعية وحدها , أو من الجمل الإيقاعية والكلمات الإيقاعية معا .

    *******
    (قواعد البناء الموسيقي للشعر العربي)

    قواعد لغة الإيقاع : من الكلمات والجمل الإيقاعية تتركب الأوزان كـ (عبارات إيقاعية) في لغة ساحرة لها قواعد ثلاث وهي :
    (1) التكرار الثنائي . (2) الانعكاس الموسيقي . (3) الفصل الموسيقي .
    وتعمل القواعد الثلاث معا في تناغم وتكامل ودون تعارض فيما بينها كما سيتضح عند تحليلنا للأوزان .

    أولا التكرار الثنائي : ونعني به تكرار تتابع من الحركات والسكون مرتين متتاليتين في الشطر الواحد يمكن التعبير عنه بالجمل الإيقاعية السابقة مثل :
    مفاعيلن | مفاعيلن
    //ه/ه/ه | //ه/ه/ه
    ( ← ) | ( ← )

    مستفعلن | مستفعلن
    /ه/ه//ه | /ه/ه//ه
    ( ← ) | ( ← )

    حيث يتكرر نفس التتابع من الأسباب والأوتاد في اتجاه واحد من اليمين إلى اليسار ( ← ) | ( ← )

    ونسمي الخط الفاصل | بين التتابع الأول وبين التتابع الثاني المكرر بـ ( محور التكرار )

    ******************
    ثانيا الانعكاس الموسيقي : ونعنى به أن التتابع المكون من الأسباب والأوتداد يصل لنقطة ما ( محور الانعكاس |) ثم ينعكس التتابع عندها ليبدو ما بعد محور الانعكاس كأنه صورة معكوسة في المرآة لما قبل محور الانعكاس . مثل :
    فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
    //ه //ه | //ه //ه
    ———← | →———
    →——— | ———←

    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
    //ه //ه | //ه //ه
    ———← | →———
    →——— | ———←

    مـسـتـفعلاتن | فاعلاتن لن
    //ه | //ه
    ———← | →———
    →——— | ———←

    ولكي نقول أن الوزن يتبع الانعكاس الموسيقي يجب أن يتمتع بصفتين متلازمتين ولا تنفك إحداهما عن الأخرى

    الصفة الأولى : إذا قرأنا التتابع بالأسباب والأوتاد من أوله لآخره يكون هو نفسه إذا قرأناه من آخره لأوله .

    الصفة الثانية : إذا قرأنا النصف الأول من التتابع بداية من يمين محور الانعكاس لأول التتابع , يكون هو نفسه لو قرأنا النصف الثاني من يسار محور الانعكاس لآخر التتابع .
    والخط الفاصل بين النصف الأول من التتابع ومعكوسه نسميه محور الانعكاس , ومحور الانعكاس يكون بين سببين أو بين وتدين
    فإذا كان الوزن يتمتع بصفة واحدة منهما لا نعتبره تابعا للانعكاس الموسيقي مثل :
    مجزوء المتقارب :
    فعولن فعولن فعو
    //ه /ه //ه /ه //ه

    المتقارب التام المحذوف :
    فعولن فعولن فعولن فعو
    //ه /ه //ه /ه //ه /ه //ه

    ********

    ثالثا الفصل الموسيقي : ونعني به التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان , وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

    ونبدأ بالتمهيد لدراسة الفصل الموسيقي بتعريف معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف .

    كثافة الحركات (1)
    والنغم الثقيل والنغم الخفيف

    الثقل النسبي للمتحرك والساكن والثقل النسبي للمقاطع الإيقاعية المكونة منهما :

    يقول الأخفش : ( اعلم أن الكلام أصوات مؤلفة . فأقل الأصوات في تأليفها الحركة , وأطول منها الحرف الساكن , لأن الحركة لا تكون إلا في حرف ولا تكون حرفا , والمتحرك أطول من الساكن لأنه حرف وحركة ) (2) ؛

    ويحلل علماء الأصوات المتحرك إلى صوتين صامت وصائت قصير , وهو قريب مما يقوله الأخفش ؛

    ويمكننا القول أن الحرف المتحرك (أثقل) من الحرف الساكن لأن الأول يتطلب نطق صوتين وأما الثاني فهو صوت واحد ؛

    والخليل يسمي المتحرك والساكن بالسبب (الخفيف) , بينما يسمي المتحركين في الفاصلة المترددة بالسبب (الثقيل) , فالمتحرك عنده أثقل من الساكن , كما يعلل تسمية البحر (الخفيف) بكثرة أسبابه الخفيفة وخاصة عندما يدخله التشعيث ؛

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
    (1) كثافة الحركات : هي نسبة عدد الحركات إلى عدد الحروف في المقطع الإيقاعي أو الجملة الإيقاعية .
    (2) كتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صـ 44


    *******

    الثقل النسبي للكلمات والجمل الإيقاعية (التفاعيل والمقاطع الصوتية) :

    على مستوى الوحدات الإيقاعية :
    يمكننا القول أن السكون ه أخف من الحركة المترددة Ø , والحركة المترددة (1) أخف من الحركة الثابتة / ,

    أما على مستوى الكلمات الإيقاعية : فإن السبب الخفيف /o أخف من السبب الثقيل , والسبب الثقيل أخف من الوتد //o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة ///o ؛
    كما يمكننا القول أن السببين الخفيفين المقترنين /o/o أخف من الفاصلة المترددة /Ø/o , والفاصلة المترددة أخف من الوتد //o , والوتد أخف من الفاصلة الثابتة ///o ؛

    فالفاصلة الثابتة هي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) مع أن الحركة المترددة للسبب الثقيل غير ثابتة , وتسكن تقريبا بنفس المقدار الذي تتحرك به , ويمكن اعتباره موسيقيا مساويا تقريبا للسبب الخفيف , ويحل كل منهما محل الآخر في حشو بحوره , لكنها بقدر ما أثقل من السبب الخفيف .

    ويمكن عمل مقياس كمي للثقل (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها , مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين .

    *******
    الثقل النسبي للجمل الإيقاعية (التفاعيل) :

    تحتوي كل جملة إيقاعية (تفعيلة) على وتد مجموع هو مصدر الثقل , كما تحتوي على سبب واحد أو أكثر وهو مصدر الخفة , لذلك فإن حذف سبب من التفعيلة يجعل عدد الحركات الأصلية في الجزء الباقي بعد الحذف أكثر نسبيا من عدد السواكن , وهو ما يعني أنه أثقل نسبيا من التفعيلة الأصلية ؛

    فالوتد //o أثقل نسبيا من التفعيلتين الخماسيتين ( فاعلن وفعولن) , والتفعيلتين الخماسيتين أثقل نسبيا من التفاعيل السباعية (مستفعلن , متفاعلن , مفاعيلن , مفاعلتن , وفاعلاتن ) والتفاعيل السباعية أثقل نسبيا من التفعيلتن التساعيتين (مستفعلاتن , وفاعلاتن لن) .

    كما أن حذف ساكن يزيد من الثقل النسبي , فالوتد //o أكثر ثقلا من السببين المقرونين /o/o خفيفين أو أحدهما ثقيل ,(1) والفاصلة الثابتة ///o أكثر ثقلا من فاعلن /o//o ؛ الفاصلة الثابتة(2) هي الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية .

    وبذلك يمكن القول أن الفاصلة الثابتة هي النغم الأكثر ثقلا على الإطلاق , فهي الأكثر ثقلا بين الكلمات الإيقاعية كما أنها الأكثر ثقلا بين الجمل الإيقاعية . (3)
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) والعكس صحيح أيضا , فإن شق الوتد //o يجعل الناتج /o/o أقل ثقلا .
    (2) تثبيت حركة الفاصلة المترددة يحولها إلى فاصلة ثابتة , فتصبح أيضا الأكثر ثقلا مثلها تماما .
    (3) أما الفاصلة الكبرى ////o فنعدها عيبا في موسيقى الشعر يجب تجنبه .


    ********

    الباب الثاني
    الفصل الموسيقي والفواصل الموسيقية

    من أهم خصائص الإيقاع الموسيقي للشعر العربي هو التزام نغم ثقيل نسبيا في نهايات الكثير من أوزانه , وبعبارة أخرى تكثيف الحركات في نهايات الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي .

    وبرغم أن الفواصل الموسيقية أربعة فقط وهي :

    ( //o علن أو فعو , ///o فعلن , /o//o فاعلن ,//o/o فعولن)

    إلا أن دراستها تحتاج لمزيد من التفصيل , لأنها ستخبرنا بالكثير من أسرار علم العروض .

    لذلك خصصنا لها بابا مستقلا , لكنها ستصاحبنا في كل أبواب علم العروض تصنيفا ودراسة وتحليلا , وسيكون لدينا ما نسميه (فقه الفاصلة) .

    ونقسم هذا الباب لعدة مباحث :

    (1) المبحث الأول : كيف تتشكل الفواصل .
    (2) المبحث الثاني : الخريطة الجديدة للبحور.
    (3) المبحث الثالث : الأوزان المثالية التابعة للبحور.
    (4) المبحث الرابع : الأوزان الغير مثالية التابعة للبحور .
    (5) المبحث الخامس : الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه .
    (6) المبحث السادس : الفاصلة وأهميتها في الإيقاع الموسيقي .
    (7) المبحث السابع : وظائف الفاصلة الموسيقية وانتخاب الأوزان

    ********
    تساؤلات

    السؤال الأول : هل بنيت فقه العروض بقواعده الثلاث الأساسية (وخاصة الفصل الموسيقي) على أي شيء غير الحركة والسكون ؟؟

    الإجابة بكل وضوح وقولا واحدا : فقه العروض بناء قائم فقط على الحركة والسكون .

    السؤال الثاني : إذا لماذا تتطرق إلى علم (اللسانيات) ولدي اللسانيين تجارب فاشلة في استنباط قواعد للعروض العربي على غير الحركة والسكون من النبر وخلافه ؟؟

    فقط أحتاج لتعريف ( الحركة والمتحرك ) و( السكون والساكن ) كمصطلحات نستخدمها في علم العروض , ولا نحتاج لأي شيء آخر من علم اللسانيات .
    وهذا التعريف سيفيدنا في علم العروض , وقد انتبه لذلك مؤسسي علم العروض ومنهم الأخفش ؛
    وما يعنيني من قول الأخفش ومن قول علماء اللسانيات هو : أن الحركة هي صوت من الأصوات , سماها اللسانيون ( صوائت قصيرة ) ( الفتحة والضمة والكسرة ) ؛
    وأن الحروف أيضا أصوات , فإذا طال صوت الحركة تولد منها حرف اللين وسموها ( الصوائت الطويلة ) ( ألف المد وواوه وياؤه )
    وباقي الحروف أيضا أصوات سموها (صوامت) ,

    ولا يعنينا في تأسيس (فقه العروض) أكثر من تعريف معنى (المتحرك والساكن) و(الحركة والسكون) كأساس بنينا عليه ؛
    ونعتبر حروف اللين سواكن كما اعتبرها الخليل والعروضيون من بعده , ولسنا نلتفت ( لطول أو قصر الأصوات ) ولا نبني عليه .
    الحرف ( المتحرك ) = ( صوت الحرف الصامت + صوت الحركة )
    الحرف ( الساكن ) = ( صوت الحرف الصامت ) فقط
    وأيضا ( الساكن ) = ( صوت حرف المد ) فقط
    ومن ثم نقول أن المتحرك إذا حذف منه صوت الحركة يصير ساكنا , وأن الساكن إذا أضيف له صوت الحركة يصبح متحركا .

    ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصف السكون بأنه صوت , لأن هذا يتنافى مع البديهيات العقلية , ( لأن السكون بكل بساطة هو انعدام الصوت ) .

    السؤال الثالث وهو سؤال هام : إذا لم يدرك دارس العروض معنى النغم الثقيل والنغم الخفيف فلا يستطيع دراسة واستيعاب ( فقه العروض ) ؟؟ وبذلك يكون فقه العروض مبني على مقياس يعتمد على الإحساس شخصي بثقل النغم وخفته ؟ ومن ثم إذا ادعى أحدهم أنه لا يستوعب ولا يدرك الثقل والخفة في النغم أو حتى لا يدرك النغم نفسه فيكون بزعمه هذا قد أبطل الأساس الذي قام عليه ( فقه العروض ) .

    الإجابة : تعلمت من دراستي للعروض أنه أكثر العلوم إثارة للجدال الذي لا يصل أصحابه لنقطة اتفاق أبدا , لذلك راعيت هذا الجانب في وضعي لـ ( فقه العروض ) وفي تعريفي للفصل الموسيقي قلت : نعني به ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) وهذا يساوي قولنا ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .

    وكنت حريصا في التعريف على أمرين :

    الجزء الأول من التعريف ( التزام نغم ثقيل نسبيا في نهاية الأوزان ) يعطي معنى يتناسب مع دراسة العروض كإيقاع موسيقي , وهو يناسب من الدارسين للعروض من يعطي اعتبارا للسماع والذائقة الموسيقية ؛ ولا يعني هذا مطالبتي له بإغفال الحسابات العقلية حين تخذله ذائقته .

    والجزء الثاني من التعريف ( تكثيف الحركات في نهاية الوزن بالنسبة للسواكن ) .
    وهذا يناسب من لا يعترف بالمعنى الأول ولا يحب تعبير ( الثقل والخفة ) ويريد معنى حسي ملموس يمكن قياسه وتقييمه بالأرقام ؛

    وأما قولنا (نسبيا) بعد قولنا (ثقيل) فسيتضح معنى (النسبية) أثناء دراستنا للفواصل الموسيقية
    والمقياس الحسي الملموس بالأرقام أشرنا إليه في قولنا :
    ويمكن عمل (مقياس كمي للثقل) (كثافة الحركات) وذلك بقسمة عدد الحركات الثابتة على عدد الحروف في الكلمة أو الجملة الإيقاعية والناتج هو المقياس الكمي للثقل بينها ,)

    الثقل النسبي = عدد الحركات (الثابتة) في التفعيلة أو جزءها / مقسوما على عدد حروفها .
    ويمكننا ضرب الناتج × 100 ليعطينا رقما صحيحا أقرب لفهم غير الرياضيين .

    على سبيل المثال :
    الثقل النسبي لـ مستفعلاتن = 5 حركات أصلية ÷ 9 عدد حروف التفعيلة = 0.55 × 100 = 55
    الثقل النسبي لـ مستفعلن = 4 ÷ 7 = 0.57 × 100 = 57
    الثقل النسبي لـ فاعلن = 3 ÷ 5 = 0.60 × 100 = 60
    الثقل النسبي لـ علن = 2 ÷ 3 = 0.66 × 100 = 66
    الثقل النسبي لـ فعلن = 3 ÷ 4 = 0.75 × 100 = 75
    الثقل النسبي لـ السببين المقترنين = 2 ÷ 4 = 0.5 × 100 = 50

    ويمكن حساب أي جزء من الوزن بهذه الطريقة (مع اعتبار الحركة المترددة للسبب الثقيل مساوية لساكن السبب الخفيف عند مقارنتها بغير السببين الخفيفين المقرونين )

    السؤال الرابع : هل يمكن اعتبار التماثل حول مقطع من الوزن أو حول تفعيلة انعكاسا موسيقيا ؟؟

    الإجابة : الانعكاس يكون حول محور الانعكاس (وهو الخط الفاصل بين سببين أو بين وتدين) وكلمة خط فاصل تعني أنه ليس أي جزء من أجزاء الوزن لا سبب ولا وتد ولا تفعيلة .

    ********

    المبحث الأول
    كيف تتشكل الفواصل الموسيقية الأربعة
    ( //o/o// , o//o/ , o/// , o )

    نذكر في هذا المبحث كيف تتشكل الفواصل الموسيقية من التفاعيل الأصلية , ليتضح التناغم والتجانس بين التفاعيل المكونة للأوزان وبين الفواصل الموسيقية في نهايتها ,
    ونستخدم في ذلك مبادئ الزحافات والعلل الخليلية , ليأنس بها طلاب وأساتذة علم العروض الخليلي ؛

    ونضيف بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة والتي تساعدنا في تحليل النظام الإيقاعي للأوزان المتنوعة في ظل القواعد الأساسية الثلاث للبناء الموسيقي للشعر العربي .

    وتتلخص فكرة الفصل الموسيقي وتتبعها وتحليل الأوزان بناءا عليها , في زيادة كثافة الحركات نهاية الأوزان , مع تناسق وتناغم أجزاء الوزن كاملا

    أولا: علن أو فعو //o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من : ( فعولن //o/o , وفاعلن /o//o ):
    فعولن بالحذف فعو
    //o// ← o/ o
    فاعلن بالقطع فع لن بالخبن علن
    /o// ← o/o/ ← o//o
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    (1) كما تضاف علن //o في نهاية الوزن كفاصلة موسيقية بعد الانعكاس الموسيقي في الكامل والرجز والرمل ويشاركهم الطويل في نفس الخاصية , مع إمكانية تفسيرها في الطويل بتشكلها من فاعلن وفعولن .


    ثانيا : فاعلن /o//o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من : ( فاعلاتن /o/o//o , و مستفعلن /o//o/o)
    فاعلاتن بالحذف فاعلن
    /o//o/ ← o/o//o
    مستفعلن بالقطع مفعولن بالطي فاعلن
    /o//o/ o/o/o/ o//o/o

    ثالثا : فعولن //o/o , وتتشكل كفاصلة موسيقية من : (مفاعلتن //o/ Ø/o , فاعلاتن /o/o//o ,ومستفعلن /o//o/o )
    مفاعلتن بالعصب مفاعيلن بالحذف فعولن
    //o/o// ← o/o/o// ← o/Ø/o
    مستفعلن بالقطع مفعولن بالخبن فعولن
    /o/o// ← o/o/o/ ← o//o/o
    فاعلاتن بالتشعيث مفعولن بالخبن فعولن
    /o/o// ← o/o/o/ ← o/o//o

    رابعا : فعلن ///o الفاصلة الثابتة وتتشكل كفاصلة موسيقية من: (فاعلن /o//o , متفاعلن /o//o/Ø , مستفعلن /o//o/o ,
    ونضيف إليها كلا من ( فع لن /o/ o ) , ( تن لن /o/ + o )

    فاعلن بالخبن فعلن
    /o///o//o
    متفاعلن بالحذذ فاصلة مترددة بالتثبيت(1) فاصلة ثابتة
    /o/Ø/ ←o//o/Ø ///ه
    مستفعلن بالحذذ فع لن بالإظهار(2) فعلن
    /o///o/o/ ← o// o/o
    ومثلها
    فع لن بالإظهار فعلن
    . /o///o/o
    ونسمي فعلن هنا بفاصلة الإظهار

    تنويه : السببان المقرونان المكونان لفاصلة الإظهار إما أنهما من أصل البحر كما في بحر الأسباب , أو أنهما جزء من الانعكاس الموسيقي مثل السريع ذو العروض فعلن .

    أما فعلن أو (ـتُعِلن) التالية والتي نسميها فاصلة الترفيل فتتشكل من سببين أيضا , لكن السبب الأول من أصل التفعيلة المتممة للتكرار الثنائي والسبب الثاني زائدة عليها , وتتشكل تعلن نهاية تفعيلتين هما : فاعلاتن /o/o//o , ومستفعلاتن /o/o//o/o

    ـتن بالترفيل (3) ـتن لن بالإظهار ـتعلن
    /o/// ← o/o/ ← o

    فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتـ ـعلن
    /o///o//o/ ← o / o /o//o/ ← o/o//o

    مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتـ ـعلن
    /o///o//o/o/ ← o / o /o//o/o/ ← o/o//o/o

    وإن دخل الخبن على مستفعلاتن تصبح :
    متفعلاتن بالترفيل متفعلاتن لن بالإظهار متفعلاتعلن
    //o///o//o// ← o / o /o//o// ← o /o//o
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
    (1) التثبيت : منع زحاف الحركة المترددة فتتحول إلى حركة ثابتة .
    (2) الإظهار : تحويل الساكن الأول من السببين المقرونين لحركة ثابتة .
    (3) نتوسع في مصطلح الترفيل ليشمل زيادة سبب خفيف لآخر التفعيلة مطلقا سواء كانت منتهية بوتد أو منتهية بسبب , حتى لا نضيف مصطلحا جديدا .


    *******
    عند دراسة الأوزان سنجد أن بعضها يجمع بين التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي معا في تداخل وتناغم لا يمكن الفصل بينها , وعند ذلك سنحتاج لاستخدام بعض التفسيرات الجديدة للتغييرات التي تدخل نهاية التفعيلات لنظهر تلك الجوانب المتشابكة ؛(1)

    لذلك إذا اعتبرنا ( فاعلاتن لن ) /o / o /o//o بكاملها تفعيلة أساسية متممة للانعكاس الموسيقي كما في أوزان السريع الثلاثة فيمكن شرح التغيير الذي يدخل عليها لتشكيل الفاصلة الموسيقية بطريقة إضافية توضح هذا الجانب من خصائص الوزن :

    فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن
    /o///o/o//o/ ← o /o/o//o

    ولطريقة البناء من الوزن الأصغر للوزن الأكبر نستخدم التفعيلة الأصلية (فاعلاتن لن ) ونبني عليها

    ( ولا فرق بين هذه الطريقة وبين إدخال علل النقص على الوزن التام غير إظهار جانب الانعكاس الموسيقي كأساس لبناء بعض الأوزان مثل التكرار مع الفاصلة جنبا إلى جنب )

    فاعلاتن لن بالترفيل فاعلاتن فع لن خبن فع لن فاعلاتن علن
    /o/ o/o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o// o/o//o

    فاعلاتن لن بالترفيل فاعلا مـفـعـولن خبن مفعولن فاعلن فعولن
    /o/ o/ o//o/ ← o /o /o//o + / ه ← / o/o//o//o

    *********
    يمكن تلخيص كل ما سبق في :
    (1) حذف سبب من التفعيلة من آخرها أو أولها
    (2) تحريك ساكن أو تثبيت حركة مترددة
    (3) حذف ساكن أو إضافة متحرك أو الاثنين معا

    كل ذلك يؤدي لزيادة كثافة الحركات نهايه الأوزان وهو ما نسميه الفصل الموسيقي

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

  7. #17
    الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2015
    الدولة : بلد الرشيد
    المشاركات : 2,833
    المواضيع : 151
    الردود : 2833
    المعدل اليومي : 0.89

    افتراضي

    الأستاذ د أحمد سالم

    السلام عليكم
    عيد سعيد وجعل الله أيامكم كلها أعياد ومسرة وبعد؛

    اسمح لي بالرد على بعض ما تفضلتم به هنا
    فأرجو أن ينصفه دكتورنا الكريم / عبدالستار النعيمي , وأن يرد نيابة عنه هذه المرة .

    يقول " الأستاذ العروضي " باديس : أنني ألصقت تحريك الساكن بالأخفش ظلما وعدوانا , وأن الأخفش بريء من زعمي .
    فلنذهب لكتاب العروض للأخفش تحقيق سيد البحراوي صفحة 44 باب تفسير الأصوات لنعرف هل قال الأخفش هذا الكلام أم لا :


    1- نقلت وجهة النظر في أعلاه من أجل النقاش المثمر حول الموضوع قيد الطرح بعيدا عن النقد الشخصي ؛ورأي الأستاذ باديس لا يعني بالضرورة تأييده من قبلي ولكن من أجل الوقوف على الحقيقة أقول:
    هناك جانب مهم -كما لايخفى عليكم -وهو وجود أكثر من محقق لكتاب "الأخفش" هذا أولا يعني اختلاف آراء المحققين واختلاف نقلهم للنص الحقيقي ؛ثم وجود أخطاء كثيرة في تحقيقات كتب العروض وهذا ما تطرق له الدكتور عمر علي خلوف في نقده للمحقق(أحمد محمد عبدالدايم عبدالله.)في كتاب العروض للأخفش على الرابط:
    http://www.alukah.net/literature_language/0/1871/
    2- أما حول تعليقي على موضوعك هنا فإني أنتظر نهاية الموضوع لأكون على علم بجميع ما جاء به ؛فقط لي اعتراض على تسمية الإيقاع في الشعر العربي بالموسيقا ؛ذلك ما أثبت عكسه في كتابي (العروض الإيقاعي) على الرابط:
    http://www.alukah.net/library/0/90686/

    مع التحية والتقدير

  8. #18
    أديب عروضي
    تاريخ التسجيل : Sep 2016
    المشاركات : 195
    المواضيع : 8
    الردود : 195
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالستارالنعيمي مشاهدة المشاركة
    الأستاذ د أحمد سالم

    السلام عليكم
    عيد سعيد وجعل الله أيامكم كلها أعياد ومسرة وبعد؛

    اسمح لي بالرد على بعض ما تفضلتم به هنا


    1- نقلت وجهة النظر في أعلاه من أجل النقاش المثمر حول الموضوع قيد الطرح بعيدا عن النقد الشخصي ؛ورأي الأستاذ باديس لا يعني بالضرورة تأييده من قبلي ولكن من أجل الوقوف على الحقيقة أقول:
    هناك جانب مهم -كما لايخفى عليكم -وهو وجود أكثر من محقق لكتاب "الأخفش" هذا أولا يعني اختلاف آراء المحققين واختلاف نقلهم للنص الحقيقي ؛ثم وجود أخطاء كثيرة في تحقيقات كتب العروض وهذا ما تطرق له الدكتور عمر علي خلوف في نقده للمحقق(أحمد محمد عبدالدايم عبدالله.)في كتاب العروض للأخفش على الرابط:
    http://www.alukah.net/literature_language/0/1871/
    2- أما حول تعليقي على موضوعك هنا فإني أنتظر نهاية الموضوع لأكون على علم بجميع ما جاء به ؛فقط لي اعتراض على تسمية الإيقاع في الشعر العربي بالموسيقا ؛ذلك ما أثبت عكسه في كتابي (العروض الإيقاعي) على الرابط:
    http://www.alukah.net/library/0/90686/

    مع التحية والتقدير
    وعليكم السلام أستاذي الدكتور / عبدالستار النعيمي
    قرأت بعضا من كتاب الدكتور عمر خلوف في نقده للمحقق(أحمد محمد عبدالدايم عبدالله.) من قبل لذلك بحثت عن محقق آخر وكان الأستاذ سيد البحراوي , والنص عند المحققين فيما يخص تحريك ساكن السببين المقرونين واحد , وأنا لا أعتمد على رأي الأخفش في تقرير النظرية أو استبعادها , أنا فقط أذكره على سبيل الأنس برأيه وباعتباره أول من قال بهذا , ومن العروضيين المعاصرين من يقول بنفس الرأي , كما أن تشكل الوتد من حذف ساكن بين السببين لست أنا أول من يقول به ,
    وفي مقدمة الكتاب قلت : وإذا وجدنا رأيا منسوبا لغير الخليل ويتفق مع ما وصلنا إليه في بحثنا هذا نسبناه لصاحبه استئناسا به , وخاصة إذا كان من أعلام علم العروض , ويتمتع بالثقة والثقل عند علماء وطلاب هذا العلم .

    وإن ذكرنا شيئا وصلنا إليه ولم ننسبه لأحد , واتفق أن ذكر في كتاب من قبل , قبلنا فيه أول رأي , ولم ننازع فيه أحدا , فما نقدمه في كتابنا هذا ليس بحثا في الجزئيات من أجل الجزئيات , لكنه إعادة بناء علم العروض من جديد بعد استخلاص واصطفاء ما نحتاجه من البناء القديم .


    دمت دكتورنا الكريم في خير وسعادة

  9. #19
    أديب عروضي
    تاريخ التسجيل : Sep 2016
    المشاركات : 195
    المواضيع : 8
    الردود : 195
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    (الأوزان الأصلية للبحور) و(الأوزان المثالية التابعة لها)
    المبحث الثاني
    الخريطة الجديدة للبحور
    بداية نعرف البحر بأنه : أصغر تتابع من الحركات والسكون (أصغر وزن) , لا يقل في الشطر الأول عن ثمان حركات أصلية (1), ولا يزيد على أربعة عشرة حركة أصلية , يحدث فيه التكرار الثنائي أو الانعكاس الموسيقي , أيهما يحدث أولا يكون أصل البحر .
    وإذا أطلقنا اسم البحر مجردا قصدنا به هذا الوزن الأصلي .

    الآن سنبدأ برسم الخريطة الجديدة للبحور الأصلية الأحد عشر , ( عشرة بحور وتدية , بالإضافة لبحر الأسباب )
    وفي المبحث الثالث من هذا الباب نضيف لها توابعها من الأوزان المثالية , ثم في المبحث الرابع نذكر الأوزان الغير مثالية .

    ذكرنا في تعريف البحر أنه لا يقل عن ثمان حركات أصلية , وبالرجوع إلى التفاعيل الجذعية , وكيف تتشكل منها التفاعيل الأصلية التسعة (2), نقول : أن البحور الثمانية الأولى يتشكل إيقاعها من ثمانية أسباب خفيفة , وهو ما نسميه البحر الآدم ؛

    /ه /ه /ه /ه /ه /ه /ه /ه ........البحر الآدم
    1 _2_ 3_ 4_ 5_ 6_ 7_ 8
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
    (1) لا تعد الحركة المترددة ( /o /Ø ) من الحركات الأصلية ؛ لأن أصلها السكون , وإنما تدخلها الحركة على سبيل الزحاف .
    (2) راجع التفاعيل الجزعية في مقدمة الكتاب.
    ********
    أولا : نقسم البحر الآدم إلى تفعيلتين جذعيتين رباعيتي الأسباب ( مفعولاتن . مفعولاتن ), وبحذف ساكن لتشكيل الوتد وبتحريك ساكن السببين المقرونين تخرج لنا خمسة بحور تتبع قاعدة التكرار الثنائي (1) بلا فاصلة موسيقية كما يلي :
    مـفـعـولاتـن . مـفـعـولاتـن .......... ( البحر الآدم )
    /ه /ه /ه /ه . /ه /ه /ه /ه

    بالخبن .
    مـفـاعيـلـن . مـفـاعيـلـن ........... (البحر الهزج)
    //ه /ه /ه . //ه /ه /ه
    بالطي .
    فـاعـلاتـن . فـاعـلاتـن ............. (البحر الرمل)
    /ه //ه /ه . /ه //ه /ه
    بحذف السادس .
    مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن ......... (البحر الرجز)
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه
    بالخبن والتحريك (2)
    مـفـاعـلـتـن . مـفـاعـلـتـن ......... (البحر الوافر)
    //ه /ø/ه . //ه /ø
    بحذف السادس مع التحريك
    مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن ......... (البحر الكامل)
    /ø/ه//ه . /ø/ه//ه
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
    (1) البحر الرمل يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,
    ← ← | ← ←

    //ه | //ه
    //ه | //ه
    ← → | ← →
    (2) التحريك : يقصد به تحويل السكون الأول من السببين المقرونين إلى حركة مترددة , فيتحول إلى السبب الثقيل في الفاصلة المترددة في كل من مفاعلتن ومتفاعلن .

    *******

    ثانيا : نعود للبحر الآدم ونقسمه إلى تفعيلتين جذعيتين ثلاثيتي الأسباب وبعدهما سببين ( مفعولن . مفعولن . فع لن )
    من مفعولن تتشكل التفعيلتين الخماسيتين للمتقارب والخفيف

    ومن فع لن تتشكل الفواصل الموسيقية للبحور الثلاث ( المتقارب , والخفيف , وبحر الأسباب (أو الخبب) كما يلي :

    مفعولن . مفعولن . فع لن .......... (البحر الآدم)
    /ه/ه/ه . /ه/ه/ه . /ه/ه
    بالخبن
    فعولن . فعولن . فعو .............. (البحر المتقارب)
    //ه/ه . //ه/ه . //ه
    بطي مفعولن وخبن فع لن :
    فاعلن . فاعلن . علن ............... (البحر الخفيف)
    /ه//ه . /ه//ه . //ه
    بإظهار فع لن
    مفعولن . مفعولن . فعلن (1) ...... (بحر الأسباب)
    /ه/ه/ه . /ه/ه/ه . ///ه
    من البحر الآدم تشكلت ثمانية بحور كما ذكرنا هي ( الهزج , الرمل , الرجز , الوافر , الكامل , المتقارب , الخفيف , و بحر الأسباب )
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
    (1) وتصبح الأسباب الخمسة الأولى من بحر الأسباب (أسبابا مترددة /ø ) , لكن بشرط عدم اجتماع خمس متحركات متوالية , ما يعني أنه عند تحريك ساكن سبب منها على سبيل الزحاف يمتنع تحريك السابق أو اللاحق له ؛
    لذلك يمكن كتابة وزن بحر الأسباب كما يلي :
    /ø/ø/ø/ø/ø/ه . ///ه
    واخترنا الصيغة الأولى بالأسباب الخفيفة لسهولتها .
    *******
    ثالثا : لم يبق من البحور الأحد عشر إلا ثلاثة بحور فقط هي : ( البحر البسيط , والبحر المتوسط , والبحر المعكوس ) ؛

    فأما البسيط والمتوسط فتشكلا بإطالة الجملة الموسيقية مستفعلن , مرة بزيادة فاعلن بعد الوتد لتعطي مستفعلن فاعلن كأطول جملة موسيقية ممكنة ليتركب منها البحر البسيط , ومرة أخرى بالترفيل , لتعطي مستفعلاتن كجملة موسيقية متوسطة الطول بين مستفعلن (في الرجز) ومستفعلن فاعلن (في البسيط) , لذلك سمينا البحر الذي تركب منها بالبحر المتوسط .

    وبالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية الطويلة مستفعلن فاعلن يتكون إيقاع البحر البسيط مع خبن فاعلن نهاية الجملة الثانية وجوبا لتتشكل فاصلة موسيقية هي جزء من وزن البحر الأصلي لأنها جزء من التكرارالثنائي .
    مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن ....... (البحر البسيط)
    /ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه

    وأيضا بالتكرار الثنائي للجملة الموسيقية المتوسطة مستفعلاتن تعطينا البحر المتوسط , لكن مع خبن الجملة الموسيقية الثانية كأصل إيقاع البحر(1) , حتى لا يجتمع ثلاثة أسباب متوالية في حشو بحر.
    مستفعلاتن . متفعلاتن ........... (البحر المتوسط) (2)
    /ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه
    (عند دراسة الزحافات سنعرف أن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلن ) هي ( مفاعلن ) , والتي تحل كل منهما محل الأخرى دون أن يدرك ذلك في الذوق بشروط مثلما هو الحال في التفعيلة الأولى للبسيط , (ونترك التفاصيل لوقتها )
    وبالمثل فإن الجملة الإيقاعية البديلة لـ ( مستفعلاتن هي متفعلاتن ) وبها يحدث التكرار الثنائي

    وهذا يفسر لنا السر في ميلاد وزن المتوسط واسمه القديم ( المخلع ) وتقطيعه عند الخليل ( مستفعلن فاعلن فعولن ) من مجزوءات البسيط و موت كل أشقاءه لأنه الوحيد الذي يتبع التكرار الثنائي .

    وهو أيضا ما يفسر لنا تخلي فاعلن عن الخبن ليشكل هذا السبب مع مستفعلن التفعيلة المتوسطة ( مستفعلاتن ) بحدودها الثابتة المتميزة والتي لا يدخل الزحاف سببها الأخير , كما هو حالها في وزن (السريع فاعلن) , ولكي يكتمل التكرار تلتزم مفعولن في نهاية المخلع الطي لتشكل مع الوتد المتبقي من فاعلن التفعيلة ( متفعلاتن ) ليكتمل التكرار الثنائي ويكتب للوزن شهادة الميلاد والقبول في الذائقة العربية .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    (1) انظر المبحث الخامس من هذا الباب (الوتد المفروق وحقيقته ودائرة المشتبه) لمعرفة المزيد حول اجتماع ثلاث أسباب متوالية .
    (2) سماه الخليل بالمخلع وصنفه كمجزوء للبحر البسيط .
    *******
    وأما البحر المعكوس فسميناه بذلك لأنه البحر الوحيد الذي أصله الانعكاس الموسيقي حيث يحدث الانعكاس قبل التكرار(1) ووزنه:
    فعولن فعولن . فاعلن فاعلن ........ البحر المعكوس
    //ه //ه | //ه //ه
    ــــ← →ــ | ــــ← →ـــ
    هذا هو أصل البحر حيث ينتهي عن انتهاء الانعكاس الموسيقي , ويزيد عليه علن //o كفاصلة موسيقية , ليشكل الوزن المعروف عند الخليل بالبحر الطويل (2),
    فعولن فعولن . فاعلن فاعلن . علن ...... المعكوس علن
    //ه //ه | //ه //ه . //ه .......( أو الطويل)
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــ
    (1) في البحور الأخرى يحدث التكرار الثنائي أولا ثم يحدث الانعكاس الموسيقي , ما عدا الرمل الذي يحدث فيه التكرار والانعكاس متزامنين معا ,
    وعلى الرغم من أن أول الطويل ( فعولن فعولن ) وهو يعد تكرارا ثنائيا إلا أن البحر لم يكتمل بحركاته الثمانية كما هو الحال في ( المتقارب) وإنما يأخذ الوزن مسارا آخر هو الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .

    (2) و رغم أنه من الممكن قراءة وزن الطويل تحت قاعدة التكرار الثنائي , فنقول : تم إطالة الجملة الموسيقية مفاعيلن بزيادة فعولن قبل الوتد لتصبح فعولن مفاعيلن //ه/ه //ه/ه/ه , ونقول فيه كما قلنا في البسيط , إلا أن فكرة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن //o هي المفسر والسبب الوحيد لمجيء الكامل والرجز على ست تفعيلات سالمة ؛
    كما أن الانعكاس الموسيقي (بدون فاصلة) هو المفسر الوحيد لمجيء الخفيف على ست تفعيلات سالمة ,
    وكما ذكرنا في المقدمة فإن البحور الثلاث التي نظم العرب عليها تامة سالمة الأجزاء كما نظموا عليها مجزوءة هي : الرجز والكامل والخفيف , خلافا لباقي بحور الخليل ,
    وبذلك يمكن أن نفند تماما فكرة أن أصل البحور التمام وسلامة الأجزاء , وفكرة البحور المركبة من تفعيلتين مختلفتين , وما بني عليهما من القياس , وما نشأ بسببهما من الخلاف , وأن ننطلق من القواعد الثلاث : ( التكرار الثنائي , والانعكاس الموسيقي , والفصل الموسيقي ) لنبدأ مرحلة جديدة متطورة في دراسة علم العروض , ليصبح عندنا ما يمكن أن نسميه بحق (فقه العروض) .

    *******

    مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر

    مـفـاعيـلـن . مـفـاعيـلـن ............... (البحر الهزج) (1)
    //ه /ه /ه . //ه /ه /ه
    فـاعـلاتـن . فـاعـلاتـن .................. (البحر الرمل) (2)
    /ه //ه /ه . /ه //ه /ه
    مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن .............. (البحر الرجز) (3)
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه
    مـفـاعـلـتـن . مـفـاعـلـتـن .............. (البحر الوافر) (4)
    //ه /ø/ه . //ه /ø
    مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن ............. (البحر الكامل) (5)
    /ø/ه//ه . /ø/ه//ه
    فعولن . فعولن . فعو................. (البحر المتقارب) (6)
    //ه/ه . //ه/ه . //ه
    فاعلن . فاعلن . علن ................. (البحر الخفيف) (7)
    /ه//ه . /ه//ه . //ه
    مفعولن . مفعولن . فعلن .............. (بحر الأسباب) (8)
    /ه/ه/ه . /ه/ه/ه . ///ه
    مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن ..... (البحر البسيط) (9)
    /ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه
    مستفعلاتن . متفعلاتن ............... (البحر المتوسط) (10)
    /ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه
    فعولن فعولن . فاعلن فاعلن ....... (البحر المعكوس) (11)
    //ه //ه | //ه //ه

    ********

    المبحث الثالث
    الأوزان المثالية التابعة للبحور

  10. #20
    أديب عروضي
    تاريخ التسجيل : Sep 2016
    المشاركات : 195
    المواضيع : 8
    الردود : 195
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    المبحث الثالث
    الأوزان المثالية التابعة للبحور

    بعد أن ذكرنا الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر مجتمعة , نذكر الآن كل بحر منها وما يتبعه من الأوزان المثالية
    بداية : نعرف الوزن المثالي التابع للبحر بأنه : الوزن الذي يتطابق مع البحر الأصلي من أول حركة فيه لآخر حركة , ويزيد عليه في نهايته إما بفاصلة موسيقية مثالية , أو باكتمال الانعكاس الموسيقي , أو بهما معا (1).

    ونسمي الوزن التابع باسم البحر الأصلي ليدل على اشتراكه معه في كامل وزنه , ونضيف للاسم ما يدل على الزيادة التي لحقته (كاسم الفاصلة الموسيقية , أو وصفه بالمعكوس) .
    (1) (البحر الرجز)
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .................... الرجز
    ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ثلاثة منها تزيد على الوزن الأصلي بفاصلة موسيقية مثالية , تشكلت من التفعيلة الأصلية مستفعلن وهي : ( فعولن , فاعلن , فعلن ) والوزن الرابع يزيد على الوزن الأصلي بسببين يتم بهما الانعكاس الموسيقي ,ثم يتبعهما (علن ) كفاصلة تضاف للوزن المعكوس ؛
    وبذلك تكون الفواصل الموسيقية الأربعة , بالإضافة إلى التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي قد اجتمعت في أوزان البحر الرجز .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
    (1) قسمنا الأوزان لأصلية وتابعة لدواعي التصنيف والتبويب وسنعرف في المبحث السادس القيمة الموسيقية للتكرار الثنائي وحده مقارنة بالانعكاس وحده والفصل الموسيقي عندما يجتمع معهما .

    *******

    وإليك أوزان البحر الرجز وأسمائها الجديدة
    وفي الهامش نذكر الأسماء القديمة للمقارنة ولربط القديم بالجديد
    مـسـتـفـعلن . مـسـتـفـعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .................... الرجز..... (1)
    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .///ه ........ الرجز فعلن (2)
    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه ./ه//ه ............ الرجز فاعلن (3)
    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .//ه/ه ........... الرجز فعولن (4)
    مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
    //ه | //ه . //ه .... الرجز المعكوس علن (5)
    مستفعلاتن | فاعلاتن لن . علن
    بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الرجز ومن أجل التبسيط نقول :
    الرجز : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
    الرجز فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .
    الرجز فاعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فاعلن .
    الرجز فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .
    الرجز المعكوس علن : يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الرجز .
    (2) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مخبولة .
    (3) اسمه القديم السريع عروضه مكشوفة مطوية .
    (4) اسمه القديم السريع عروضه مقطوعة مخبونة على سبيل الزحاف .
    (5) اسمه القديم الرجز التام .

    ********

    لمزيد من التحليل لأوزان الرجز الخمسة نقدم تقطيعا إضافيا لها وتسمية إضافية لتظهر لنا الجوانب الأخرى من الخصائص الإيقاعية لكل منها(1)؛
    مستفعلن . مستفعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه ............ الرجز
    /ه /ه //ه/ه . /ه //ه
    مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .//ه/ه ...... الرجز فعولن
    //ه | //ه /+
    مستفعلاتن | فاعلاتلن +/o . وتنقل إلى (فاعلا فعولن)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه ./ه//ه ........ الرجز فاعلن
    //ه | //ه /+
    مستفعلاتن | فاعلاتن علن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .///ه ......... الرجز فعلن
    //ه | //ه //
    مستفعلاتن | فاعلاتـ ـعلن

    مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
    //ه | //ه . //ه .... الرجز المعكوس علن
    مستفعلاتن | فاعلاتن لن . علن
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
    (1) نكتفي بالتقطيع والتسمية الإضافيين على أن نذكر التحليل النهائي لأوزان الرجز بعد دراسة انتخاب وتخصيص وتطور الأوزان وبعد دراسة الزحافات في الباب الثالث

    *******
    (2) (البحر الكامل) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن ........ (البحر الكامل)
    /ø/ه//ه . /ø/ه//ه
    ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان , الأول بفاصلة موسيقية فعلن ( ///o ) , والثاني بفاصلة موسيقية علن ( //o ) بعد الانعكاس ,

    مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن
    /ø/ه//ه . /ø/ه//ه................ الكامل......(1)

    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
    /ø/ه//ه . /ø/ه//ه .///ه ............... الكامل فعلن (2)

    مـتـفـاعـلـن مـتــ ـفـاعـلـن مـتـفـا عـلـن
    /ø//ه /ø | //ه /ø. //ه . الكامل المعكوس علن (3)

    بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الكامل ومن أجل التبسيط نقول :
    الكامل : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
    الكامل فعلن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعلن .
    الكامل المعكوس علن : يتبع الانعكاس الموسيقي ثم الفاصلة علن .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الكامل .
    (2) اسمه القديم الكامل التام الأحذ .
    (3) اسمه القديم الكامل التام .

    *******
    لمزيد من التحليل لأوزان الكامل الثلاث نقول :
    في وزن الكامل ذو الضرب المرفل :
    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
    //ه //ه | //ه //ه *
    إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن لا ينقصه سوى سبب واحد (وضعنا مكانه * ) ليكتمل الانعكاس الموسيقي (1) .

    وفي وزن الكامل فعلن والكامل المعكوس علن :
    فإن السبب الثقيل يكافئ موسيقيا السبب الخفيف ويحل كل منهما محل الآخر لذلك ما ذكرناه من تقطيع التتابع الموضح للانعكاس الموسيقي في الرجز فعلن ينطبق على الكامل فعلن , وما قلناه في الرجز المعكوس علن ينطبق على الكامل المعكوس علن , مع استبدال السبب الخفيف بالسبب الثقيل (2) .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) عند دراسة القصائد المنظومة علي أوزان الكامل سنحتاج لهذا التحليل لتفسير كثرة وقلة النظم على ضرب دون آخر وفي تفسير ظاهرة تدوير الأبيات , وفي باب الأضرب والقوافي سنعرف أن القافية باعتبارها فاصلة لفظية يتم تغيير نهاية الوزن في الشطر الثاني من أجل تنويعها سواء بالنقصان أو بالزيادة دون أن يحدث ذلك اضطرابا كبيرا في موسيقى الوزن .
    (2) وبعد دراسة مبحث الانتخاب والتخصيص كعامل من عوامل التمايز بين الأوزان ربما يمكننا القول أن أصل الأوزان هو الأسباب الخفيفة وأن السبب الثقيل يدخل الوزن على سبيل الزحاف .

    *******
    (3) (البحر الخفيف) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    فاعلن . فاعلن . علن
    /ه//ه . /ه//ه . //ه ................ الخفيف
    ويتبعه من الأوزان المثالية اثنان :

    فاعلن . فاعلن . علن
    /ه//ه . /ه//ه . //ه .................... الخفيف ..... (1)
    فاعلن . فاعلن .علن . فعلن
    /ه//ه . /ه//ه . //ه . ///ه ............ الخفيف فعلن (2)

    فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
    //ه //ه | //ه //ه ....الخفيف المعكوس (3)

    بالتحليل الظاهري الأولى لأوزان الخفيف :
    الخفيف : يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة علن وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر فهي المتممة للأسباب الثمانية من البحر الآدم .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الخفيف.
    (2) اسمه القديم الخفيف التام المحذوف المخبون .
    (3) اسمه القديم الخفيف التام .

    *******

    الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فعلن حيث يسبقها وتدان متتاليان (1) , الوتد الأول هو وتد فاعلن الثانية , والوتد الثاني من أصل البحر, لكنه يعمل كفاصلة موسيقية بعد التكرار الثنائي .

    الخفيف المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي حيث يزيد على الوزن الأصلي للبحر بـ فاعلاتن , أي يزيد على وزن الخفيف فعلن بسبب خفيف فيكتمل الانعكاس الموسيقي مع تحرر الفاصلة فعلن ليصبح الوزن (فاعلن فاعلن فعولن فعولن) (2) .

    تحليل إضافي لأوزان الخفيف فيه نظر :
    عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف فعلن

    فاعلن . مفعولن .علن . فعلن
    /ه//ه . /ه/ه/ه . //ه . ///ه ............ الخفيف فعلن
    /ه//ه/ه/ه . /ه//ه//
    فاعلاتن لن . فاعلاتـ ـعلن

    حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الإيقاعية ( فاعلاتن لن ) مع فاصلة ذاتية فعلن حيث تتشكل بتحريك ساكن السبب قبل الأخير , لكن ما يجعل في هذا التحليل نظر هو أن زحاف السبب الثاني من الأسباب الثلاث المتوالية يؤدي لدمج جملتين إيقاعيتين بوتد مشترك بينهما , وهو ممتنع في الأوزان التي وصلت لقمة تطورها نعرف ذلك في باب الزحافات والعلل .
    ومع ذلك فهو يفسر لنا أن الوزن حتى في حال دخول علة الشق فلا زال يتبع التكرار الثنائي
    كما يوضح لمن يحبون القياس ( باستخدام التفاعيل ) أن فرصة تكون بحر من التفعيلة (فاعلاتن لن ) بالتكرار الثنائي قد استنفذت بالفعل
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) الفاصلة فعلن لا تأتي في نهاية الوزن إلا ويسبقها وتد قبله سببان أو قبل الوتد وتد آخر يدخله الشق كعلة جارية مجرى الزحاف . ( وهذا جانب من جوانب الثقل النسبي للفاصلة ) والذي يوضح لنا لماذا لا تتكون فاصلة ( فعلن نهاية المتقارب )

    *******

    وكذلك عند دخول علة الشق يمكن قراءة وزن الخفيف المعكوس

    فاعلن مفعولن فعولن فعولن
    /ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه .............. الخفيف المعكوس
    /ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه
    فاعلاتن لن . فاعلاتن فـ ـعولن
    حيث يتبع التكرار الثنائي للجملة الموسيقية فاعلاتن لن مع فاصلة موسيقية فعولن تتشكل بإضافة سببين بعد حذف ساكن السبب الأخير لـ فاعلاتن لن ,(1)

    للتقريب ولملاحظة الفاصلة في الخفيف المعكوس علينا أن نقارنة بالرمل فعولن فالفرق بينهما حركة السبب الخفيف أو السبب الخفيف كاملا عندما يدخله الشق
    فاعلن مفعولن فعولن فعولن
    /ه//ه /ه . /ه //ه /ه //ه/ه .............. الخفيف المعكوس

    /ه//ه /ه .... /ه //ه /ه //ه/ه .............الرمل فعولن
    فاعلاتن . فاعلاتن . فعـولن
    يتضح وجود الفاصلة الموسيقية فعولن في نهاية الوزنين مقارنة بالجزء الثابت من الوزن قبلهما ومما نسميه منطقة النغم الخفيف سواء دخله الشق أم لم يدخله . ( كما سبق وذكرنا أن الفاصلة الموسيقية قد تحتاج لتحليل الوزن ومقارنته بوزن آخر )
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    (1) وكذلك نتحفظ على هذا التحليل من حيث تقسيم الوزن بالجملة الموسيقية فاعلاتن لن , وفي باب الزحافات والعلل سنعرف أن الأوزان المكتملة والمتطورة موسيقيا لا يندمج فيها جملتين إيقاعيتين بوتد , لكن هذا التحليل الإضافي يلقي الضوء على جانب من الخصائص الإيقاعية للخفيف فعلن والخفيف المعكوس عند دخول الشق كعلة جارية مجرى الزحاف , ويظهر وجود الفاصلة الموسيقية في نهاية كلا الوزنين .

    ********

    (4) (البحر الوافر) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    مفاعلتن . مفاعلتن
    //ه/ø/ه . //ه/ø/ه ......... الوافر
    ويتبعه وزن مثالي واحد يزيد على البحر الأصلي بفاصلة موسيقية فعولن ( //o/o ) :

    مفاعلتن . مفاعلتن
    //ه/ø/ه . //ه/ø/ه .............. الوافر ...... (1)
    مفاعلتن . مفاعلتن .فعولن
    //ه/ø/ه . //ه/ø//ه/ه ......... الوافر فعولن (2)
    بالتحليل الظاهري الأولى لوزني الوافر :
    الوافر : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
    الوافر فعولن : يتبع قاعدة التكرار الثنائي ثم الفاصلة فعولن .

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الوافر
    (2) اسمه القديم الوافر التام عروضه مقطوفة


    *******
    لمزيد من التحليل لوزن الوافر نقول :
    مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن مفا عـلتن
    //ه //ه | //ه //ه . ///ه
    إذا نظرنا للشطرين معا نلاحظ أن الوزن يكتمل فيه الانعكاس بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ثم تأتي الفاصلة علتن لتكمل التكرار الثنائي في الشطرين ؛
    (3) فإذا التزم الشاعر بالفاصلة الثابتة في القافية مفاعلتن//o///o فنستطيع أن نصفه بأنه يجمع الانعكاس الموسيقي مع التكرار الثنائي في الشطرين مع الفاصلة الموسيقية ؛
    وإذا التزم الشاعر بالسببين الخفيفين في القافية مفاعيلن //o/o/o , يكون الوزن قد جمع بين الانعكاس الموسيقي والتكرار الثنائي في الشطرين مع فاصلة صوتية (القافية) ولم يحتوي الوزن على فاصلة موسيقية ؛

    فإذا حذف سبب من التفعيلة الأخيرة :
    مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن فعولن
    //ه //ه | //ه //ه.
    نعتبر الوزن مثاليا أيضا فلا يزال يحتفظ بالانعكاس الموسيقي مع الفاصلة فعولن , وتدها من الانعكاس وسببها زائد ؛ ولا زال التكرار الثنائي موجودا برغم نقصان السبب والذي تعوضه الفاصلة اللفظية ( القافية ) بقدر ما ؛

    فإذا حذفت الفاصلة كلها
    مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن فعو .........الوافر المعكوس
    //ه //ه | //ه //ه
    يفقد الوزن جمال الفاصلة الموسيقية كما يفقد التكرار الثنائي في الشطرين , وأصبح يحتوي فقط على الانعكاس الموسيقي , لكن مع ذلك نعده وزنا مثاليا . وسنذكر له بعض القصائد من الشعر الحديث في باب البحر الوافر .

    ونعد الوزن المحذوف تابعا للوافر كضرب من أضربه لأنه لا يأتي على شطرين , وحتى الآن لم أحسم أمري في شأن الوافر المعكوس المحذوف منه الفاصلة علتن كلها , هل يظل مجرد وزن تابع للوافر كأحد أضربه أم أعده وزنا مستقلا قياسا على الخفيف المعكوس أم أن هناك اختلاف يمنع القياس وهو سباعية التفاعيل في الوافر المعكوس بينما الخفيف تفاعيله خماسية ؛ربما أحسم أمري في موضع آخر من هذا الكتاب أو أتركه لمن يستطيع الحكم عليه . لكن يبقى وزني الوافر فعولن والوافر هما الوزنان الأكثر جمالا , انتخبهما الشعراء العرب قديما كما انتخبوا أفضل الأوزان وأجملها وأكثرها سحرا للسمع والفؤاد

    ********
    (5) (البحر الهزج)
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    مفاعيلن . مفاعيلن
    //ه/ه/ه . //ه/ه/ه .............. الهزج (اسمه القديم مجزوء الهزج)
    نظريا يمكن أن تلحقه (فعولن) كفاصلة موسيقية كما حدث في البحر الوافر, لكن عندما ندرس خصائص الفاصلة الموسيقية وأثرها على الزحافات سنعرف لماذا لم تنظم العرب على الوزن المفصول بـ فعولن , (يقول الخليل عنه لم يستعمل إلا مجزوءا).
    لذلك فهذا الوزن يتبع قاعدة التكرار الثنائي وليس له توابع مثالية .

    لمزيد من التحليل لوزن الهزج نقول :

    مفاعيلن . مفاعيلن مفاعيلن . مفا .عيلن
    //ه //ه | //ه //ه . /ه/ه ........الهزج
    ونقول فيه مثل ما قلناه في الوافر غير أن الفاصلة الثابتة لا تأتي في ضربه :
    فالانعكاس الموسيقي يحدث بنهاية وتد التفعيلة الرابعة ويزيد عليه السببان الخفيفان عيلن /o/o ليكتمل التكرار الثنائي في الشطرين
    ولا نحتاج لأن نكرر ما قلناه في حذف سبب من نهاية الوزن وكذلك حذف السببين , فالأمر يماثل تماما ما قلناه في الوافر

    مفاعيلن . مفاعيـ| ـلن مفاعيلن فعو لن ..... الهزج المحذوف
    //ه //ه | //ه //ه .
    مفاعيلن . مفاعيـ| ـلن مفاعيلن . مفا ........ الهزج المعكوس (1)
    //ه //ه | //ه //ه .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    (1) ربما نحسم القول في الوافر المعكوس والهزج المعكوس معا في وقت آخر .

    ********

    (6) (البحر الرمل) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    فاعلاتن . فاعلاتن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه ........ الرمل
    ويتبعه من الأوزان المثالية أربعة , كل منها يبدأ بالوزن الأصلي للبحر , ويزيد عليه بفاصلة موسيقية مثالية , ثلاث فواصل تشكلت من التفعيلة الأصلية فاعلاتن وهي ( فاعلن , فعولن , وتعلن أو فعلن المرفلة ) والفاصلة الرابعة علن لحقت الوزن بعد الانعكاس .
    فاعلاتن . فاعلاتن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه .................. الرمل...... (1)
    فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . /ه//ه ......... الرمل فاعلن (2)
    فاعلاتن . فاعلاتن. فعولن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه ......... الرمل فعولن (3)
    فاعلاتن . فاعلاتن .علن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه ............ الرمل علن (4)
    فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
    /ه//ه/ه . /ه//ه///ه ................. الرمل تعلن (5)
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــ
    (1) اسمه القديم مجزوء الرمل .
    (2) اسمه القديم الرمل التام عروضه محذوفة .
    (3) اسمه القديم مجزوء المديد وزنه الخليلي ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ) .
    (4) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة ووزنه الخليلي ( فاعلاتن فاعلن فاعلن )
    (5) اسمه القديم مجزوء المديد عروضه محذوفة مخبونة ووزنه الخليلي ( فاعلاتن فاعلن فعلن )

    *******

    الرمل : يتبع التكرار الثنائي وهو المتمم للبحور الخمسة سباعية التفاعيل , لكنه يتبع الانعكاس الموسيقي أيضا , فمحور التكرار هو نفسه محور الانعكاس ,
    ← ← | ← ←

    //ه | //ه
    //ه | //ه
    ← → | ← →

    لذلك فإن الفواصل الموسيقية تلحقه مرة باعتباره انعكاسا ومرة باعتباره تكرارا :
    الرمل علن : حيث تلحقه الفاصلة علن باعتباره انعكاسا موسيقيا مثله مثل الرجز المعكوس علن , والكامل المعكوس علن, والمعكوس علن (الطويل) .

    كما تلحقه الفاصلتين الموسيقيتين فاعلن /o//o وفعولن //o/o والتي تتشكل كل منهما بحذف السبب الأخير فاعلاتن أو السبب الأول من فاعلاتن على الترتيب , فتعطينا الوزنين الرمل فاعلن , الرمل فعولن .

    أما الرمل تعلن : فتتشكل في نهايته الفاصلة فعلن المرفلة
    فاعلاتن بالترفيل فاعلاتن لن بالإظهار فاعلاتعلن
    /ه//ه/ه .......... /ه//ه/ه +/ه ......... /ه//ه//

    *******

    (7) (البحر المتوسط) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    مستفعلاتن . متفعلاتن
    /ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه .................... المتوسط
    ويتبعه وزن مثالي واحد بفاصلة موسيقية تعلن (///o) أو فعلن المرفلة

    مستفعلاتن . متفعلاتن
    /ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه ................... المتوسط ..... (1)
    /ه/ه//ه/ه . //ه//ه///ه ..................المتوسط تعلن (2)
    مستفعلاتن . متفعلاتـ ـعلن
    المتوسط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي .
    المتوسط تعلن:يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع فاصلة فعلن المرفلة
    مستفعلاتن بالترفيل مستفعلاتن لن بالإظهار مستفعلاتعلن
    /ه/ه//ه/ه .......... /ه/ه//ه/ه +/ه ......... /ه/ه//ه//
    المتوسط تعلن يشبه الرمل تعلن في تشكيل الفاصلة الموسيقية تعلن
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    (1) اسمه القديم المخلع ويصنف كمجزوء للبسيط .
    (2) اسمه القديم المنسرح .

    *******
    (8) البحر المعكوس :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
    //ه //ه | //ه //ه....... المعكوس
    مع خبن فاعلن الثانية لتشكل فاصلة موسيقية فعلن من أصل البحر(جزء من الانعكاس الموسيقي) ليصبح الوزن :
    فعولن فعولن | فاعلن فعلن
    //ه //ه | //ه / //ه....... المعكوس


    وله تابع واحد مثالي :
    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
    //ه //ه | //ه //ه....... المعكوس
    //ه //ه | //ه //ه . //ه....... المعكوس علن أو ( الطويل )
    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن . علن
    فعولن مفاعيلن . فعولن مفاعلن
    لكن العرب لم تنظم على الوزن الأصلي (المعكوس) , وسنعرف السبب عند الحديث عن انتخاب الأوزان , كما سنعرف خصائص ومزايا وزن الطويل (المعكوس علن) في الباب المخصص له .
    المعكوس : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي .
    المعكوس علن : يتبع قاعدة الانعكاس الموسيقي مع الفاصلة علن المضافة بعد الانعكاس , مثله مثل الرجز المعكوس علن والكامل المعكوس علن والرمل علن .
    ومن وظائف الفاصلة علن في الطويل أنها تكمل التكرار الثنائي أيضا (فعولن مفاعيلن . فعولن مفاعلن ) , فيصبح الوزن متمتعا ( بالنعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي والتكرار الثنائي )

    *******
    (9) (البحر المتقارب) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    فعولن . فعولن . فعو
    //ه/ه . //ه/ه . //ه ........... المتقارب

    وله تابع مثالي واحد هو المتقارب فاعلن :
    فعولن . فعولن . فعو
    //ه/ه . //ه/ه . //ه ............. المتقارب ...... (1)
    //ه/ه . //ه/ه . //ه /ه//ه ...... المتقارب فاعلن (2)
    فعولن . فعولن . فعو فاعلن
    المتقارب : الوزن الأصلي يتبع قاعدة التكرار الثنائي مع الفاصلة فعو وهي فاصلة زائدة على التكرار لكنها من أصل البحر.
    المتقارب فاعلن : يمكن أن نقول فيه ما قلناه في شقيقه الخفيف فعلن : يزيد على أصل البحر بفاصلة إضافية فاعلن(3) كما زادت فعلن على أصل وزن الخفيف , ونعتبرها فاصلة نسبية للجزء الأخير الثابت من وزن المتقارب وهو فعولن الثانية مع الوتد الأخير ( //ه/ه . //ه ) حيث تنقص الفاصلة فاعلن عن الجزء الأخير بوتد , وبعد إضافة الفاصلة فاعلن يتم تحرير نون فعولن الثانية فيدخلها زحاف القبض بعد أن كان ممتنعا , وبذلك يصبح لدى الوزن موضعين للزحاف وهو ما يضمن للوزن المرونة الكافية للبقاء والانتشار .
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
    (1) اسمه القديم مجزوء المتقارب المحذوف
    (2) اسمه القديم المتقارب التام المحذوف وبعد تحليل الوزن يمكن استخدام تقسيم الخليل للوزن فعولن فعولن فعولن فعو حيث تصبح فعو فاصلة موسيقية من الجملة الموسيقية فعولن بالحذف .
    (3) لمزيد من التفصيل نحيلكم إلى باب (الزحافات والعلل الجارية مجرى الزحافات ) وإلى باب ( البحر المتقارب )

    *******
    (10) (البحر البسيط) :
    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن
    /ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه ..........البسيط (1)
    البسيط : يتبع قاعدة التكرار الثنائي , حيث تتكرر الجملة الإيقاعية الطويلة مـسـتـفـعلن فاعلن /ه/ه//ه /ه//ه مع خبن فاعلن نهاية الجملة الإيقاعية الثانية لتشكيل فاصلة موسيقية نهاية الوزن , هذه الفاصلة الموسيقية ذاتية لأنها بكاملها من أصل الوزن فهي المتممة للتكرار الثنائي .
    والبسيط ليس له توابع مثالية .

    (11) (بحر الأسباب) :

    الوزن الأصلي للبحر والذي نطلق عليه الاسم مجردا هو :
    مفعولن مفعولن فعلن
    /ه/ه/ه /ه/ه/ه ///ه .............الأسباب (2)
    هذا الوزن لا يحتوي على أوتاد حتى نقسمه لجمل إيقاعية واخترنا له هذا التقسيم فقط لقراءته لفظيا ولإظهار الفاصلة الموسيقية في نهايته , والتي تتكون من السببين الأخيرين بتحريك وتثبيت ساكن السبب قبل الأخير في الوزن .
    وبحر الأسباب ليس له توابع مثالية
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
    (1) اسمه القديم البسيط التام .
    (2) اسمه القديم الخبب .



    **********************


    مجموع الأوزان الأصلية للبحور الأحد عشر والأوزان المثالية التابعة لها :
    مفاعيلن . مفاعيلن
    //ه/ه/ه . //ه/ه/ه ..........................الهزج (1)
    مفاعيلن . مفاعيلن مفاعيلن . مفا .عيلن
    //ه //ه | //ه //ه . /ه/ه

    فاعلاتن . فاعلاتن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه .................... الرمل...... (2)
    فاعلاتن . فاعلاتن . فاعلن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . /ه//ه ........... الرمل فاعلن (3)
    فاعلاتن . فاعلاتن. فعولن
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه/ه ............ الرمل فعولن (4)
    فاعلاتن . فاعلاتن .علن.
    /ه//ه/ه . /ه//ه/ه . //ه ................ الرمل علن (5)
    فاعلاتن . فاعلاتـ ـعلن
    /ه//ه/ه . /ه//ه///ه .................... الرمل تعلن (6)


    مستفعلن . مستفعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه ................... الرجز ......(7)
    /ه /ه //ه/ه . /ه //ه
    مـسـتـفـعـلاتـن فاعلن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعولن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .//ه/ه ............ الرجز فعولن (8)
    //ه | //ه /+
    مستفعلاتن | فاعلاتلن +/o . وتنقل إلى (فاعلا فعولن)

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فاعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه ./ه//ه ............. الرجز فاعلن (9)
    //ه | //ه /+
    مستفعلاتن | فاعلاتن علن

    مـسـتـفـعلن مـسـتـفـعلن فعلن
    /ه /ه //ه . /ه /ه //ه .///ه ............. الرجز فعلن (10)
    //ه | //ه //
    مستفعلاتن | فاعلاتـ ـعلن

    مسـتـفـعلن مسـ ـتـفـعلن مسـتـفـ ـعلن
    //ه | //ه . //ه ...الرجز المعكوس علن (11)
    مستفعلاتن | فاعلاتن لن . علن



    مفاعلتن . مفاعلتن
    //ه/ø/ه . //ه/ø/ه .................... الوافر ...... (12)
    مفاعلتن مفاعـلـ | ـتن مفاعلتن مفا عـلتن
    //ه //ه | //ه //ه . ///ه


    مفاعلتن . مفاعلتن .فعولن
    //ه/ø/ه . //ه/ø//ه/ه ............... الوافر فعولن (13)


    مـتـفـاعـلـن . مـتـفـاعـلـن
    /ø/ه//ه . /ø/ه//ه....................... الكامل......(14)
    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلا تن
    //ه //ه | //ه //ه *


    مـتـفـاعـلـن مـتـفـاعـلـن فعلن
    /ø/ه//ه . /ø/ه//ه .///ه .............. الكامل فعلن (15)

    مـتـفـاعـلـن مـتــ ـفـاعـلـن مـتـفـا عـلـن
    /ø//ه /ø | //ه /ø. //ه....الكامل المعكوس علن (16)



    فعولن . فعولن . فعو
    //ه/ه . //ه/ه . //ه .................. المتقارب ...... (17)


    فعولن فعولن فعو فاعلن
    //ه/ه . //ه/ه . //ه /ه//ه ......... المتقارب فاعلن (18)
    فعولن فعولن فعولن فعو

    مفعولن مفعولن فعلن
    /ه/ه/ه /ه/ه/ه ///ه .......................الأسباب (19)
    فاعلن . فاعلن . علن
    /ه//ه . /ه//ه . //ه .................. الخفيف ..... (20)
    /ه//ه . /ه//ه . //ه . ///ه .......... الخفيف فعلن (21)
    فاعلن . فاعلن .علن . فعلن


    فاعلن . مفعولن .علن . فعلن
    /ه//ه . /ه/ه/ه . //ه . ///ه ....... الخفيف فعلن (دخله الشق)
    /ه//ه/ه/ه . /ه//ه//
    فاعلاتن لن . فاعلاتـ ـعلن


    فاعلن فاعلن | فعولن فعولن
    //ه //ه | //ه //ه .....الخفيف المعكوس (22)



    فاعلن مفعولن فعولن فعولن
    /ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه ..... الخفيف المعكوس (دخله الشق)
    /ه//ه /ه/ه . /ه //ه /ه //ه/ه
    فاعلاتن لن . فاعلاتن فـ ـعولن

    مستفعلن فاعلن . مستفعلن فعلن
    /ه/ه//ه /ه//ه . /ه/ه//ه ///ه ...........البسيط (23)

    مستفعلاتن . متفعلاتن
    /ه/ه//ه/ه . //ه//ه/ه ............ المتوسط ..... (24)
    /ه/ه//ه/ه . //ه//ه///ه ..........المتوسط تعلن (25)
    مستفعلاتن . متفعلاتـ ـعلن


    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن
    //ه //ه | //ه //ه...........المعكوس.... (26)
    //ه //ه | //ه //ه . //ه.. المعكوس علن أو ( الطويل ) (27)
    فعولن فعولن | فاعلن فاعلن . علن
    فعولن مفاعيلن . فعولن مفاعلن


    أما الأوزان الغير مثالية والتي تضمنها عروض الخليل ( المضارع والمجتث والمقتضب ) ومجزوءات البسيط الثلاثة فقد ذكرناها من قبل في ردنا على الدكتور / ضياء الدين

    دمتم أساتذتي الكرام في خير وسعادة

صفحة 2 من 9 الأولىالأولى 123456789 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. نقد كتاب د.أحمد سالم (فقه العروض) /ثناء صالح
    بواسطة ثناء صالح في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 66
    آخر مشاركة: 18-11-2016, 06:01 PM
  2. (الميزان_علم العروض كما لم يعرض من قبل)، للأستاذ محجوب موسى
    بواسطة آمال المصري في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-03-2013, 04:09 PM
  3. الملامح الحداثية للشعر العربي في عمان (دراسة منشورة )
    بواسطة هشام مصطفى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 20-01-2011, 10:56 PM
  4. لِمَ لَْمْ يأتِ الحب ؟
    بواسطة مؤمن مجدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 15-02-2007, 03:25 PM
  5. قواعد عامة في العروض
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 14-01-2006, 05:23 AM