شجن عميق
يتسرّب الى اوردة الروح
ينتفض ويحاكي اوجاعاً
تتصلّب في شرايين الكلمات
ومن أروقة البوح
ينهض البركان ... يثور
تتقاذفه أكفُّ الرياح
وتلقي به على ضفافٍ مهجورةٍ
ينهشها الشتات
تختنق الروح
ويتحشرج الصوت في صدر الكلام
تتفقّد في الزحام خيطاً من نور
تلمع في سمائها نجمةٌ
تسافر نحوها على بساط وردي
تحتضنها برقّة
تحترق
وتتساقط بين خلجاتها شهباً من نار
تحيل الكلمات الى رماد
لماذا كلما تمرّدَتْ على غربتها
تكبّلها القيود؟
لماذا كلما اشتهت السعادة
تباغتها الليالي وتسقيها وجعاً
في كؤوسٍ أُعِدّت للشهد
فاستأثر بها المرار؟
والى متى سيطول الانتظار!
والحياةُ ترحل بنا ومنّا
على دروبٍ من نار
تتلذّذ بحيرتنا
تحقننا بسموم الغربة
وتشيعنا
في تابوت السؤال
24/10/2011