وعودفخّخ أحلامها بالوعود، وزيّن آمالها بالورود..
ولمّا أزفت ساعة الوفاء، شقّ القَدَرُ صدر فرحها، وتركها في قِدر على نار لوعة الذّكريات تلوب...
كليلة ودمنة» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كنت أحسب أنني سأبقى مثل هذه الأشجار» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» (وجاءت سكرة الموت بالحق) .» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات في كتاب النصائح الرحمانية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أنا ..» بقلم خليل حلاوجي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» **الله آيْسامْحك>>!!» بقلم مصطفى السنجاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» سهر» بقلم أميمة الرباعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الصباح ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» الانتصاف للنغم من المعنى في الشعر» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
وعودفخّخ أحلامها بالوعود، وزيّن آمالها بالورود..
ولمّا أزفت ساعة الوفاء، شقّ القَدَرُ صدر فرحها، وتركها في قِدر على نار لوعة الذّكريات تلوب...
وتبقى للآمال علبة ألوانها .. وللقدر حتمًا كلمته الأخيرة !
دمتِ راقية النبض أيتها الزاهية الرَّقيقة كاملة الأقحوان ..
ومضة جميلة معبرة صورت نهاية تعيسة لحلم جميل.
تقديري
وعود/ لا وجود لوعد واحد، بل هي وعود متعددة وكثيرة، فمن الصعب أن تتحقق كلها في آن واحد وفي زمن قياسي محدد.. لذلك لجأ البطل إلى تحريك أحلامها وتعدادها ليستطيع أن يدخل إلى عالمها الخفي. ويسهل عليه اجتذابها وكسب ثقتها. فنصب فخاخه جيدا وأوهمها أن أحلامها قابلة للإنجاز وسهلة التحقق. وهي طريقة اختارها ليدخل إلى قلبها وفكرها ورغباتها وطموحاتها. وهو يدرك يقينا أنه غير قادر على تحقيقها، وإنما هي وعود مبنية على النصب والاحتيال والكذب صالحة لتحقيق نزواته الدفينة في أسرع وقت ممكن..
ولمّا أزفت ساعة الوفاء،/لما يغيب المحفز الأخلاقي ويموت الإخلاص، وتتوارى الذات خلف ما تحقق من شبع ولذة مجانا ، فإن الرغبة في الذات الأخرى تبقى غير نافعة ولا قيمة لها ..لأن الوضعية تغيرت وتم تحقيق المراد منها... فلا مجال للحديث عن الوفاء والإخلاص، بطل انتهازي وصولي ، خال من كل مروءة وإنسانية.
بدهي أن يشق القدر صدر فرحها ،فأصبحت كالقدر تحت نار حارقة على المستوى النفسي والاجتماعي والديني ، فساعة إنجاز الوعود لم تحضر نهائيا ، ولم تتفعل أبدا.. لأن موعدها تبخر مع الكذب والتحايل والتملص من كل الوعود السابقة .. بطلة ساذجة غريرة ، تنقصها التجربة ..لم تعرف كيف تتعامل مع الدناءة والمكر والخداع .. فصارت تحوم وتدور في فلك ما تبقى لها من الذكريات دون الوصول إلى أهدافها التي بنيت على باطل وأرضية هشة...
ومضة جميلة عملت الساردة على الابتعاد عن مألوف اللغة المتداولة ،إذ عرفت كيف تملأ لغتها وتحملها من الدلالات التي توسع المعنى وتغنيه . وطريقتها هو خرق اللغة وتكييفها في تراكيب جديدة راقية. ربما نجد كلمة التقت بكلمة أخرى لأول مرة ، أي هناك تجديد على مستوى التركيب والأسلوب الشيق الجذاب. من قبيل /فخخ أحلامها/ شقّ القَدَرُ صدر فرحها/ على نار لوعة الذّكريات تلوب.../
فرغم أن الفكرة متداولة وتتكرر بأساليب مختلفة في المجتمع. إلا أن الساردة عرفت كيف تسلها من التداول العام عن طريق تشخيص نوع من الألم النفسي العالي التوتر بلغة راقية. وكما يقال :اللغة وعاء للأفكار، فإذا انثقب الوعاء ضاعت الأفكار وتلاشت ..
جميل ما كتبت وأبدعت أختي المبدعة المتألقة كاملة ..
مودتي وتقديري
اخترت ايقاعا بجرس يدق نوتات المل تارة وترانيم الأسى كنهاية لمن تصدق..
مميز نصك الراقية كاملة..
تقديري
ما أكثر ماقلت
وكأنك لم تقل شيئا.
نص جميل وممتع يصور لنا قصة من واقع الوعود التي يحطمها القدر.
تحياتي
أختيار ممتاز لكلمة فخخ
فهي تعبر عن مدي براعته في تخدير عواطفها
وطبعا كالعادة عند ساعة الجد يتركها تنفجر مع قنابل الحزن والقهر
وتحترق بنيران الهجر
ومضة رائعة جدا جدا
سلمت يمنيك ودمت بألق