|
ملكان في عينيك منذ المبتدا |
|
|
شهِدا على حُلُمٍ أتي وتبددا |
شهدا على البعث الأخير فأيقنا |
|
|
أن انبعاثكَ للحياة تجددا |
كيف استحلت على اختيارك مسلكاً |
|
|
أعلى ,وصرت الآن طيفاً سرمدا |
شهدا على النزع الأخير وشاهدا |
|
|
جرحاً خرافيا , وموتاً مولدا |
ودماً ..وأطفالاً عراةً حيثما |
|
|
اتجهوا أنار الله نجماً فرقدا |
فقرأتُ أن الحوت يقذفُ أمةً |
|
|
من جوفه والموج ثار وعربدا |
وقرأت أن النار نارٌ , لم تعد |
|
|
برداً عليكَ , فما بجنبيك الهدى |
راجع دروسَكَ ..فالقرابين التي |
|
|
في المعبد الوثني قد ولّتْ سُدى |
وسيدخل الدجالُ فيك معاضداً |
|
|
من حيثما أصلحتَ ذاتكَ أفسدا |
حاذرْ .. فأخوتك الكرام توازعوا |
|
|
دمَكَ الذي لما ذُبحتَ تجمدا |
ستمرُّ فيهم بعد ذلك ..إنهم |
|
|
ماضون في محراب قيصر سُجَّدا |
يتسولون من الحكايةِ مشهداً |
|
|
ويقدمونكَ حينها كبشاً فدا |
وتكون أمُّكَ في الحكاية غولةً |
|
|
وأبوكَ شيطاناً رجيماً أمردا |
فانظر محيطَكَ لن ترى أحداً |
|
|
سوى وجهِ الغيومِ تلبَّدا |
أقدم فآيتُكَ الرصاص إذا همو |
|
|
صمتوا فثغر البندقية زغردا |
الفُلكُ والطوفانُ دونكَ فانتهزْ |
|
|
دربَ النجاةِ , فما سواكَ تكبدا |