أقصوصة
احتراق
نظارته السميكة، تعلوها خدوش مثل التى تطفح بها أعماقه لايرى جيدا،منكبا على جهاز الكمبيوتر المتهالك فى حجرته.. الآيلة للسقوط.عندما زفت السماء حمولتها المائية تتقدمها طبول الرعد والعاصفة الهوجاء...كان يرتعش من برد سكن أوصاله.ولكنه يكتب على عجل...
ــ إليك أصابعي تحترق...إليك أصابعي تحترق
حين رن هاتفه الصامت من زمن، بحث عنه فى طيات أسماله لم يعثر عليه حتي صمت
أزال عنه العتمة وٌقربه إلى عينه اليسري، يقرأ الرقم المتصل لم يستطع الشاشة معتمة..وليس له رصيد ليعاود الاتصال..
إفتر ثغره عن ابتسامة طالما نسيت شفاهه رسمها، ردد يطمئن ذاته
ــ ربما تكون هي قرأت رسالتي! أرادت الاطمئنان على أصابعي المشتعلة ..
رن الهاتف بإلحاح مرة أخري قفز والتقطه تسبقه أشواقه للتي هجرته منذ سنوات، وتركت العمل بسببه وماإنفك يكتب الرسائل الغرامية!!!
ـ ألو..ألو
جاءه صوت أجش غاضب:
ـــ الا تخجل أيها المعتوه...لقد تحملت رسائلك الغرامية القذرة...أتظنني مُثلي ماهذا الهراء
فغر فاهه وسقط الهاتف من يده كاد يغمي عليه، كانت رسائله تذهب لرئيسه فى العمل!