أيقونةُ الدَّم

أيقونةُ الدَّم

بِــذي مَـأتـم ٍ يَــكـتُـب ُ الـمِـبـضَـع ُ عـلى جـَسَدٍ أَبـيَـض ِ يُـفـرَعُ
وَيـَـشرَبُ مِــن دَمِك ِ ابنُ الزُّنـــاةِ بِكـَأس ِ الخِيـــانَة ِ إذ يـَكـرَع ُ
وتأكـلُ لَحمَـك ِ هــذي الجِـراحُ وجِـسمُـك ِ مِـــن أَلَـــم ٍ مُـتــرَع ُ
مَــلائـكـةٌ ذُبِّـحَــت والحُـشود ُ بِـمَـقـرُبـةٍ صَوتَـهــــــــا تَـسمــَـع ُ
ولكِـنَّـهـا مِـثــلَ بَـعــض ِ الهَبـــاء ِ حُـشوداً تُطأطِئُ إذ تُـصـفـَـع ُ
لِـتُـسلَمَ للآكِلات ِ الخُـدودِ وتُـلـحَـدَ فــــي مَـــكــمَـــن ٍ ُيـــفــزِعُ
ولـكـِــن َّ روحَــك ِ فـــي الخالِديـنَ لها دَمُها صـارِخـاً يـَـشـفـع ُ
جِنــانـاً مُدِدن َ كعَرض ِ السَّمـــاءِ والأرض ِ لِمِثلِك ِ إذ تُــزرَع ُ
ومـا كــانَ مِن مَهرب ٍ والـرَّدى عـلى كُـلِّ بــاب غَـدا يَــقــرَع ُ
فَصَبراً فَديتُك ِ في الصَّـابـريـنَ فـكُــلٌّ إلــى حَــتــفــِه ِ يُــهــرَع ُ
وما كانَ مِن مَهرَبٍ والمَنُونُ سُيوف ُ نـِكايـــاتِــهــا تُــشــرَع ُ
لكِ اللهُ يــــــا حَـلـَبَ الصَّـابريـــنَ وأهلُك ِ أرواحُـهُـم تُـــنـــزَعُ
أأيــقـُـــــونــَةِ الــدَّم ِ ذا الـمـسـتـبــاحِ وفَـجـراً تَـكَـفَّـلَـهُ أربَــعُ
لِيُظلِمَ في السَّالِـكـيــنَ الـنَّـهـارُ ويُـسـدِلَ مِــن لَـيـلِـه ِ بُــرقُــع ُ
فَرُوس ٌ وفُرس ٌ وصِيــن ٌ أتـوا بِـحَـشـد ٍ طُـبـول ٌ لـهُم تُـقــرَعُ
وعُرْب ٌ يَمُدَّون كَلب َ الشآم ِ بِما احتاجَ مِن شَقِّه ِ المِبـضَــع ُ
أأرض َ الـكِـرام ِ أبِـنـت َ العِظام ِ أسـِرَّ البَـسـالـة ِإذ يــــودَع ُ
أسِرَّ البُـطولَـة أُمَّ الفِـداءِ أمـامَـك ِ جَـيـش ُ العـدا يَـــركَـــع ُ
أأيقونَة َ الدَم ِ حَيث ُ الفِداء ُ يُــهَروِل ُ مِــن خَوفـهُ المِـدفَــعُ
أشدوَ الحُتُوفِ غَـداةَ القِـراع تَـمَـزَّقَ مِــن رَعــدِه ِ مَسمَـعُ
عـَليـكِ سلام ٌ غـَداة َالشَّهيـد بـِـذي بـَـلـقَع ٍ مـُقـفِـر ٍ يـَهـجَـعُ

أيقونةُ الدَّم

بِــذي مَـأتـم ٍ يَــكـتُـب ُ الـمِـبـضَـع ُ عـلى جـَسَدٍ أَبـيَـض ِ يُـفـرَعُ وَيـَـشرَبُ مِــن دَمِك ِ ابنُ الزُّنـــاةِ بِكـَأس ِ الخِيـــانَة ِ إذ يـَكـرَع ُ وتأكـلُ لَحمَـك ِ هــذي الجِـراحُ وجِـسمُـك ِ مِـــن أَلَـــم ٍ مُـتــرَع ُ مَــلائـكـةٌ ذُبِّـحَــت والحُـشود ُ بِـمَـقـرُبـةٍ صَوتَـهــــــــا تَـسمــَـع ُ ولكِـنَّـهـا مِـثــلَ بَـعــض ِ الهَبـــاء ِ حُـشوداً تُطأطِئُ إذ تُـصـفـَـع ُ لِـتُـسلَمَ للآكِلات ِ الخُـدودِ وتُـلـحَـدَ فــــي مَـــكــمَـــن ٍ ُيـــفــزِعُ ولـكـِــن َّ روحَــك ِ فـــي الخالِديـنَ لها دَمُها صـارِخـاً يـَـشـفـع ُ جِنــانـاً مُدِدن َ كعَرض ِ السَّمـــاءِ والأرض ِ لِمِثلِك ِ إذ تُــزرَع ُ ومـا كــانَ مِن مَهرب ٍ والـرَّدى عـلى كُـلِّ بــاب غَـدا يَــقــرَع ُ فَصَبراً فَديتُك ِ في الصَّـابـريـنَ فـكُــلٌّ إلــى حَــتــفــِه ِ يُــهــرَع ُ وما كانَ مِن مَهرَبٍ والمَنُونُ سُيوف ُ نـِكايـــاتِــهــا تُــشــرَع ُ لكِ اللهُ يــــــا حَـلـَبَ الصَّـابريـــنَ وأهلُك ِ أرواحُـهُـم تُـــنـــزَعُ أأيــقـُـــــونــَةِ الــدَّم ِ ذا الـمـسـتـبــاحِ وفَـجـراً تَـكَـفَّـلَـهُ أربَــعُ لِيُظلِمَ في السَّالِـكـيــنَ الـنَّـهـارُ ويُـسـدِلَ مِــن لَـيـلِـه ِ بُــرقُــع ُ فَرُوس ٌ وفُرس ٌ وصِيــن ٌ أتـوا بِـحَـشـد ٍ طُـبـول ٌ لـهُم تُـقــرَعُ وعُرْب ٌ يَمُدَّون كَلب َ الشآم ِ بِما احتاجَ مِن شَقِّه ِ المِبـضَــع ُ أأرض َ الـكِـرام ِ أبِـنـت َ العِظام ِ أسـِرَّ البَـسـالـة ِإذ يــــودَع ُ أسِرَّ البُـطولَـة أُمَّ الفِـداءِ أمـامَـك ِ جَـيـش ُ العـدا يَـــركَـــع ُ أأيقونَة َ الدَم ِ حَيث ُ الفِداء ُ يُــهَروِل ُ مِــن خَوفـهُ المِـدفَــعُ أشدوَ الحُتُوفِ غَـداةَ القِـراع تَـمَـزَّقَ مِــن رَعــدِه ِ مَسمَـعُ عـَليـكِ سلام ٌ غـَداة َالشَّهيـد بـِـذي بـَـلـقَع ٍ مـُقـفِـر ٍ يـَهـجَـعُ

الأستاذ احمد محمد

قصيدة تستحق الثناء والشكر لشاعرنا المفضال على إبداعه
تحية لحلب الغراء وأهلها الصامدين بوجه الظلم والاستعباد ؛ونسأل الله تعالى أن يفرج عن أهل حلب وعن كل البلاد العربية المضنوكة

شكراً أستاذ عبد الستار النعيمي على هذا التنسيق الجميل سلمت أناملك

حفظك الله وسلمك أستاذ عبد الستار النعيمي نسأل الله الفرَج القريب لأهلنا المظلومين في حلب والعراق واليمن وفي كل بلاد المسلمين

مَــلائـكـةٌ ذُبِّـحَــت والحُـشود ُ بِـمَـقـرُبـةٍ صَوتَـهــــــــا تَـسمــَـع ُ
ولكِـنَّـهـا مِـثــلَ بَـعــض ِ الهَبـــاء ِ حُـشوداً تُطأطِئُ إذ تُـصـفـَـع ُ
لـــكِ اللهُ يــــا حَــلَــبَ الـصَّـابـريـنَ
وأهـــــلُـــــك ِ أرواحُـــــهُـــــم تُـــــنــــــزَعُ

----------------------

الله المستعان هو حسبنا ونِعم الوكيل ..

بارك الله بك أخي الفاضل وبكل قلم يحمل هم الوطن وجراحه.
مع خالص تقديري..

بارك الله فيك شاعرنا المبدع ,

وأنت تنبض بمشاعرك العربية الأصيلة.

أجدت وأحسنت

وحفظ الله حلب والشام وكل أوطاننا العربية , وعسى أن تنهض أمتنا من كبوتها فتعيد بناء كرامتها وأمجادها

هذا النص الرائع ربما فقط يحتاج لعناية أكثر في التشكيل.

تحياتي وتقديري

بوركت ايها الشاعر وهذا المحمول
المليء بالوجع والغضب
لقلبك الفرح

وفيكم بارك الله أختي الفاضلة نغم عبد الرحمن تقبلي كبير اعتزازي واحترامي شكراً لمرورك الطيب

وفيكم بارك الله أستاذ عادل العاني ..نسأل الله أن يفرِّج الكرب عنا وعن إخواننا المسلمين في كل مكان ..الحقيقة لست خبيراً بطريقة ترتيب القصيدة في الموقع لهذا السبب قد أكون أهملت بعض الحركات هنا أو هناك عن غير قصد..شكراً أستاذ عادل العاني