لَلموتُ خيرٌ منْ حياتكَ مُهْمَلا
.دُونَ الملاحم بين أحضانِ الطِلا
عَيْنٌ ضواها الدمْعُ هَدْهدَ لِلأسى
تَرْنُو عسى خيلُ الأحبَّةِ جَلْجَلا
تتلُو مِنَ الأنفالِ تَذْكِرةَ الوَغى
وَلْهى وقلبي للمواقعِ هَلّلا
فإذا نظرْتَ إليَّ تلْحظُني فتىً
يغدُو ويَقفِلُ حائراً مستعجلاً
مُتَعَثِّرَ المَمْشى عَيِيّاً تائهاً
أعْشى البصيرةِ ساهِماً عودي انسلى
وتأبَّطتْ شرَّاً عليَّ نوازلي
سَجَنَتْ سَدادَ العقّلِ ثمَّ تَخَبَّلا
وأرى العفيفةَ جُرجِرتْ مِنْ خِدْرِها
بَكَتِ الدِّماءَ ولا مُغيثَ مِنَ الملا
صَيْحاتُهُنَّ إذا تَضاعَفَ رَجْعُها
قِطْعانُ أوجاعٍ تحُثُّ المَقْتَلا
هُتِكَ العفافُ كفى الحليم تَبَتُّلا
فَقَدَ الرجولةَ واستطابَ الحنظلا
أختاهُ ضاعَ اللومُ فيَّ فإنِّني
أرغمتُ وجهي بالترابِ تَذَلُّلا
أختاهُ شَفَّ الوجد مِنِّي ليتني
منديلُكِ المُلْقى على خَدِّ الْحلا
تتخبَّطُ الأصْداءُ تسألُني ألمْ
يَأْنِ القصاصُ هو الخلاصُ منَ البلا
جُنَّ الخيالُ فَخِلْتُ عَنْقاءَ الأُلَى
سُرِجَتْ بمرج النِّور قالتْ لي : (( بلى
الله إلا الله.. لا تقنطْ ولا
تذرِ الدعاءَ ولا النداءَ ولا الصلا ))