قصيدة معارضة لقصيدة تضمين للشاعره الكريمه إرادة عمران...
أجودُ كما تجود بكل جودِ
فما الشريان من دون الوريد
فقالت ألف غرّ .. قلت مهلاً
فإنّ النار تخمد بالبرود
وجابت بي أساطير القوافي
وناجت في قصيدتها قصيدي
وإذ بي مقبل حلسٌ دعوس
وأهدر كالغضنفر في الحشود
كأني قد قرأتك إثر قولٍ
ورثت المجد شأواً عن جدودي
لعلَ الجو مكتظ بغيمٍ
أليسَ البرقُ يُتبع بالرعود
إذا ومضتْ يناطُ بها جنوني
وإن هدأتْ.. أنا شغلي قعودي
ويبدو الأمر مرهوناً بأمرٍ
فأكثرت الدعاء لدى السجود
كما أحييتْ بنور اللهِ شعري
أحييها وأبياتي شهودي
فداكِ .. الكون كله لايساوي
لخدشٍ فوق أظفركِ الجديدِ
فما عاش الذي يزري بأنثى
وليست شيمةٌ لوي الزنود
فأنت مليكة ماشاء ربي
سيبقى عالياً كعب النجودِ
***
خذي مني المفيد لكي تسودي
يكن كالحصن في عين الحسود
أنا سوريْ، أنا مصريْ، يماني
فلسطيني ... أنا داء اليهود
وفي كيد النساء أنا غشيم
أليفٌ ساذجٌ كخروفِ عيدِ
أنا كرديْ أنا رجلٌ صعيدي
حجازيّ أنا أصلي سعودي
وفي فصل الرزان أكن رزيناً
بهذا الفصل ظلّي .. واستفيدي
أنا سني أنا شيعي عراقي
أنا من جنسِ صياد الأسود
هنالك في السماء حشدت جيشاً
شهيدٌ بن شهيدٍ بن شهيدِ
إذا كنت السرابَ أنا فلاةٌ
فتيهي في الفلاة لإن تريدي
إذا محلَ الزمانُ أصيرُ فيىءً
ودرعاً من جليدٍ كالحديدِ
وجدّي خاطبَ المزنات عني
سليل المجد هارون الرشيد
لعمرك قد زهدت الصيد حتى
تطاردني لأمسكها صيودي
بلا فخر بنفسي بيدَ أني
حُقنتُ الشعر طفلاً في وريدي
سرى بيْ في ربيع العمر سرواً
بفضل الله ، ذو العرش ، المجيدِ
وأحزن مارأيت الفكر ضحلاً
وأرغب عن مناكفة الزهيد
فليس العقل في رجل حكيم
كمثل العقل في طفل وليدِ
*****
وأفخر أنْ لدينا كلَ انثى
تعادلُ ألفَ الفٍ مِن جنودِ
إذا يغضبن لايعصينَ رباً
ألا غضب الإله على اليهود
بألفي حربة طعنوا فؤادي
أذىً و اللئم من طبع العبيد
تعالي نملأ الأقداح شعراً
نزكيّهم على روح الفقيدِ
ولو كلٌّ أشاد عليهِ سداً
لجفَ النهرُ من كثر السدود
وماكلُّ إذا مااستل سيفاً
هصوراً كان مثل ابن الوليد
وهل كلٌ يعز علي لولا
تعلق فيّ كالطفل العنيد
وهذا العمر عاصر ألف جرحٍ
وبات يخاف من يومٍ جديد
مضى نجم السعود بلا هطولٍ
وقد لاح الربيع على الحدود
فإنْ أقبلتِ إنّ الوصل خيرٌ
وإنْ أدبرتِ تباً للصدود
*****