كرسي خشبي يقابل البحر

كم قد مضى علينا ونحن في هذا المكان، عشر سنين كاملة من الزّمان، تغيّرت الدّنيا من حولنا وما تبدّل شيء في واقعنا، أنا وأنتِ وهذا الكرسيّ الخشبيّ، والبحر الّذي يقابلنا، بطالة بعد التّخرّج، ثم وظيفة بسيطة، لم أمتلك شقّة لتلبية شرط أمّك، ولا جمعت مالا يكفيني لدفع مهرك، أمسكنا بزمام الصّبر طويلا، وأخشى أن يفلت الحبل الّذي قد تفتّت من يدينا، ونقع في المحظور، سحب ذراعا كان قد طوّقها بها منذ أن جلسا، قامت وقام، وبقي الكرسيّ الخشبيّ يقابل البحر.

الأمل الذي يراود كل شاب أقدم على الزواج ووعد في وقت البراح
وأعطى كلاماً عسلياً ووعد وكأنه امتلك ولم يخلف ما وعد
ماذا لو كان الفرد صادقاً حينما يقدم على الزواج ويقر بوضعه
فإذا وجد أعطى وإن لم يجد لا يكن لديه حرج وهكذا الدنيا
وشباب اليوم والكلام المعسول ليرضى عنه المحبوب
تحياتي وتقبل مرور ي

سيد يوسف مرسي : شكرا جزيلا على هذا المرور الكريم , والمشاركة الطّيّبة , لك خالص ودّي وتقديري سيّدي

البطالة وقلة ذات اليد .. التحدي الأكبر أمام الشباب خاصة الراغب في الزواج
مما يسبب بينهم اليأس والإحباط ة و النقمة على المجتمع والإنكسار النفسي
قصة عرضت هذا الفكرة بمضمون جميل الصياغة
تحرشف بذكاء بالوجع الذي يعيشه الشباب
بحبكة متقنة وحروف عذبة
دمت ودام أدبك الناضج.

الأديبة المشرفة نادية محمد الجابي : شكرا جزيلا , بارك الله فيك , وجزاك الله كل خير , مشاركة قيّمة ومرور طيّب ورائع , هذا الموضوع تعرّضت له السينما العربيّة ببراعة منذ سنوات طويلة في فيلم - الحب فوق هضبة الهرم - بطولة الراحل أحمد زكي وآثار الحكيم , عن قصة لنجيب محفوظ اخراج عاطف الطيب , عن فترة الخطوبة الّتي تطول ولا يتمكّن الشباب من الزّواج بسبب ظروفهم الصّعبة , المشاكل الاقتصادية في البلد وشروط العائلات التّعجيزية , فينجرف الشباب الى سكك الإنحراف , يعني صعّبوا الحلال فروّجوا للحرام , حيث ينتهي الفيلم بمشهد صادم عندما قبضت شرطة الآداب على الشّاب والفتاة المخطوبة له متلبّسين بممارسة الحب فوق هضبة الهرم , وهما موظّفين محترمين متخرّجين من الجامعة ومن عائلات محترمة , أصبحت مصر كلّها تحكي عن هذا الفيلم في ذلك الوقت , لأنّه لمس واقعا صعبا يعيشه الكثيرون , تقريبا نفس المعنى اردت أن أقوله في هذه القصة القصيرة جدا , بارك الله فيك

وبقي الكرسيّ الخشبيّ يقابل البحر .

قصّة واقعيّة وقضيّة اجتماعيّة هامّة... وخيبات أمل!
بوركت
تقديري وتحيّتي
(أنتِ ... الفاصلة بالعربيّة ، )

الأديبة الأستاذة المشرفة كاملة بدارنة : حضورك وتعليقك الطّيّب شرّفني , لكي خالص التّحيّات والتّقدير , شكرا جزيلا , بارك الله فيك , وجزاك الله كل خير

كم قد مضى علينا ونحن في هذا المكان، عشر سنين كاملة من الزّمان، تغيّرت الدّنيا من حولنا وما تبدّل شيء في واقعنا، أنا وأنتِ وهذا الكرسيّ الخشبيّ، والبحر الّذي يقابلنا، بطالة بعد التّخرّج، ثم وظيفة بسيطة، لم أمتلك شقّة لتلبية شرط أمّك، ولا جمعت مالا يكفيني لدفع مهرك، أمسكنا بزمام الصّبر طويلا، وأخشى أن يفلت الحبل الّذي قد تفتّت من يدينا، ونقع في المحظور، سحب ذراعا كان قد طوّقها بها منذ أن جلسا، قامت وقام، وبقي الكرسيّ الخشبيّ يقابل البحر.

دام نبظك استاذ عماد ..
هذا الحلم يراود جميع الشباب..
دمت موفقا

قامت وقام، وبقي الكرسيّ الخشبيّ يقابل البحر.

وانسدل الستار على مشهد درامي بات يعيشه الملايين!

ومضة جميلة موجعة!
دمت بخير وعافية
تحاياي