ما أن افل القمر في السماء، أوقد شمعة تنير الركن المعتم، قبالة المقام، اعد لهُ متكأ قرب النعش، اخذ يقرأ بفتور آيات الرحمن، ارتعشت الهالة التي تلف المكان، تهاوت قطرات بيضاء على أعتابها، تجمدت حزنا، تأبى أن تفارق المكان، سطع نور من داخل المركب الفضي، عم ارجاء المكان، جلس ملتحفا برداء أبيض،ابتسم لهُ، ذهب مع الأتقياء.