البرهان والحجة

البرهان والحجة

البرهان هو آني في حين وقته ومكانه بمقتضى الحاجة والضرورة لقطع شك أو وهم وعليه نقول
1-- هو حصول اليقين من ناتج مقدمات يقينية صحيحة ولهذا بعد إتيان وحصول البرهان لا جدال بعده كما في الحجة لأنه ناتج يقيني حسي مدروك بالظاهر المادي المشاهد كما هي براهين الرسول عيسى ع في صنع هيئة الطير ويطير بأذن الله وإحياء الموتى هذه براهين محسوسة ملموسة لا نكران أو جدال فيها حيث إتيانه مؤكدا للغرض كامل التحقيق لا يشوبه وهن أو نقص فهو آني وما بعد أينته يذكر كما ذكره كلام الله للتوكيد -
وأما في البرهان البسيط الذهني لا يقوم مقام الأول بالأهمية الأثرية ولكنه يقوم مقامة باليقينية كما هي براهين الرياضيات وما شابهها

2--الحجة هي ما تكون من ناتج دليلا أو عدة أدلة وهي متفاوتة اليقين حسب مابنيت عليه من أدلة وهي آنية في الحجج الجدالية العامة وغير آنية بل مستمرة في الحج اليقينية كما هي حجج الله الحق سبحانه في الخلق والجعل بدلالة آيات الأنفس والآفاق

قال تعالى: { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } (البقرة:111) البُرهان: الحُجّة الفاصلة البيّنة،
وفي التنزيل، قوله تعالى في قصة إبراهيم مع قومه: { وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان } (الأنعام:80)
وقال سبحانه في معرض الرد على الكافرين: { والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم } (الشورى:16)
أي: ما جاء به أهل الباطل والضلال من أدلة على مذهبهم، ليس له اعتبار، بل هي أدلة باطلة زائلة.
أحسنت الطرح ـ أحسنالله إليك بكل خير
وجزاك الجنة.