بلدي وقد سُدَّتْ إليكَ جهاتُ
وهنا كما كنا هناك عراةُ ..
يتمازجان اللاهنا واللاهناكَ
الإثنتان تقهقرٌ وشتاتُ
لن تجدي أمطارُ الطهارةِ طالما
يسعى بطهر الياسمين طغاةُ
كفّاكَ باردتان جداً فيهما
يتشابه الأحياءُ والأمواتُ
أشعلتَ باسمكَ ثورةً ولطالما
أُخِذتْ لغير مسارها الثوراتُ
لاتبتئس إن حاربوكَ ..فحوربَ
القرآنُ والإنجيلُ والتوراتُ
بلدُ الندى بلديْ وما بلدُ الندى
كذبٌ وتقتيلٌ ومؤتمراتُ
جسرٌ من الأرواح أنتَ , وأنجمٌ
ودمٌ بأرضك دجلةٌ وفراتُ
يا ذاتنا ..لسنا نُبِرُّكَ إنما
لم ترقَ من دون الكرامة ذاتُ
ياقبلةَ الدنيا ويا محرابها
أنى اتجهنا جازتِ الصلواتُ
لا أنت ملءُ دميْ ولا أنا مؤمنٌ
بكَ ..ما تُقَتِّلُ أهلَكَ النعراتُ
ما زال بين يديكَ يُنتهَكُ الندى
وتُحاكمُ الأنفاسُ والكلماتُ
مازال من عينيكَ دمع أحمرٌ
يجري وفي عرش الشآم اللاتُ
ياغايةَ الشرفاء قد أخلفتَ
واختلفتْ على طلابها الغاياتُ
قد عززوا لغة الحروبِ وعُطلتْ
باسم الخلافة في قريشَ لغاتُ
قتلوك باسم الدين وانقلبوا به
ليكفروكَ ويصعد النكراتُ
كذبوا على التاريخ كل نضالهم
دجلُ وكل جهادهم ثاراتُ
هي ذي العروبةُ عادةً يسعى الردى
بالأكرمين وتُكشفُ العوراتُ
بلد الحروب بغير معنىً عادةً
بعزائه تتوالدُ الراياتُ
بلدُ الصفاقةِ في النعيم لئيمُهُ
وكريمُهُ من لحمه يقتاتُ