إنقاذعلى شاطئ بحر الإنقاذ جلس ينتظر قدوم سبع موجات هادئات لتغسله من براثن الهموم، وتزيل أثر جلد سوط الدّهر وما أبقى من بثور...
مرّت ستّ موجات غاضبات فأبعدته عن رمل الشّاطئ خوفا، وأجلسته على صخرة القنوط مردّدا دعاء القنوت، وإذ بماء الموجة السّابعة يلطم وجهه، ويبلّل جسده، فأيقظت رعدةُ الجسد بردًا سكونَ الرّوح يأسًا، ودَعَته للانتباه ومواجهة خطر الغرق، فصرخت به أعماقه:
ليس بالدّعاء وحده تكمن النّجاة، ولا بالجلوس على صخر اليأس تكون الحياة!