صورة الشقراء
مِن هناك
مثل وهم بلا مكان
مثل نور
في سره اكتشافات صغيرة
بلا لون
لتدركه
عندما ذهب الطريق
لم يصل إليكَ
ولم يعد
***
صورة الملاك
إنه غامق اللون
أمرر الصدى في رؤاي
بلا وطن من سواد
أنتِ
وليس بيننا
مكان للعيون
أو قطرة فوق الخد
أو لمسة .. حين أقرأ أفكاركِ الصغيرة
و أدخل أي مكان بلا عذر
و أتكلم
مستعداً أن أتخلى عمّن أكون
وأرقص في الهواء
.....................
وترحلين
***
صورة الهاتف النقال
يئن صمتاً ..
***
صورة الحزن
ما عاد عندي حزن
يا للأسى
ولا نحيب
كم أنا تعيس
لأني أبتسم
***
صورته
وحيدٌ إلا مني
مثل الصغير
يدفن الوردة ليزرعها
ويبكي
ليغني
***
صورة الضفدع
بقبلةٍ واحدة
قد لا أصير أميراً
مازلت أريد أن أبقى ضفدعاً
و أريدكِ
في ذلك اليوم
أن تقبّليني
***
صورة الرحيل
" اتركي له
في قبره الصغير
زاويةً "
دعكَ من ليلها
ونم
و افرش على كتفيكَ
وسائد
عندما لا ترحل
تريده
مكتظا بالآخرين
وأنا
وحدي
أحترف البقاء
***
صورةالمكان
تلك قصيدتك الأخرى
ولا يجلس فيها
أحد
***
صورة الرماد
" تطلق غربانكَ من أقفاصها "
وتجعلين الليل
قديساً صغيراً
لا يسمع الموسيقى
إلاواقفاً
ولا يرقب السماء
سوى كحلاً
وجفنين
ربما لم تسافر ؟
" ربما .. /ليس يتقنني الرحيل/ "
لكنك حتماً
سترجع
***
صورة الزحام
تقفز بين وجوههم
صورتك
مدعاة لقرف عابر
مثل شعورك تجاههم
حين يرتدون ما تعجز عن أكله
و تركض في عيونها
نشوة انتصار تافه
وغرور هزيل
شادة كتفيها
إلى جدار
يسقط دوماً
حين يمرّ
***
صورة الوليد
الشمس
تمطر أوطاناً صغيرة
وحين يطبق النوم
/يبحران/
إلى أفق
***
صورة النهار
مرسومٌ
نوراً
على وجوه القاطنين
في وجههِ
بلا اتجاه
منذ تشرقين
مثل صوتٍ
شفاف
" وتأكلون وقتكم تثاؤباً
حتى أغيب "