بين الأوتاِر غفا عُمُـري واهْتزّ القلبُ مـعَ الوتَـرِ وتراءى العودُ لنـا ثمِـلاً كمَـلاكٍ صَلّـى بالسّحَـرِ أنغامُكَ يا عودي وَهَبَـتْ روحاً للسّمـعِ و للنّظَـرِ فاحْتلَّ الأنـسُ مرابعَنـا و النّجمةُ غَنّـتْ للقَمَـرِ مِنْ لحنِكَ صُغْتَ لنا صُوَراً للعشقِ و ليستْ كالصُّوَرِ رَكَعَ الوجـدانُ لخالقِهـا و تسامى عن دنيا البشَرِ غازلْ أسوارَ الرّوحِ بنـا لنقـولَ وداعـاً للكِـبَـرِ يا عودي غَرّدْ في سهَري فسكوتكَ قد أحيا ضَجَري