|
عَلَى سُحُبِ الْمُنَى هَامَتْ سنوني |
|
|
وفي غَمَرَاتِها حَـارَتْ ظُـنُـونِي |
بَسَطتُ العُـمْرَ في كَفِّ الـتّمَنِّي |
|
|
فَمَا رَبِحَ الفُـؤَادُ سِوَى الشُّجُونِ |
وَتَـمْـضِي بِي اللَّيَالي جَارِفَاتٍ |
|
|
زُهُـورَ الرَّوْضِ فِي حَلَكِ الأنـِينِ |
وقَدْ نَسَّـقْـتُهَا عُـمْراً حَبِـيباً |
|
|
فَـأَيْـنَعَ زَهْرُها شَوْكَ الحُـزُونِ |
أَرَى شَوْقِي يُسَابِـقُـنِي إِلَيْـهَا |
|
|
فَـتُـخْلِفُ وَعْـدَهَا خُلْفَ اللَّـعِيِنِ |
أُطَـارِدُ ظِـلَّها أنَّـى تَـرَاءتْ |
|
|
فَـأَلْـقَاها السَّرَابَ لَدَىَ العُـيُونِ |
وتَبْرُقُ مِنْ ثَـنَـاياها لُـحُـونٌ |
|
|
تَهُـزُّ الـرُّوُحَ هَـزاً كَالْـمَـنُونِ |
حَدِيِثَ الرُّوحِ يا سِراً تَـرَاءَى |
|
|
تَرَفّـَقْ قَدْ عَهِـدتُـكَ بالْحَـنُونِ |
تَرَفّـَقْ فَالمُحِبُّ عَلَى اشْتِـيَاقٍ |
|
|
لِطِيبِ الهَمْسِ فِي نُصْـحٍ رَزِيـنِ |
أجِبْني لا تُعَنِـفْني كَـفَانِي اجْـ |
|
|
ـتِراعَ المُـرِّ في زمنٍ حَـرُونِ |
مَتى يُرْوىَ الصَدَى في ظِلِّ قَيْظٍ |
|
|
مَـتَى تَـصِلُ المَرافِئُ للسُّـكُونِ |
مَتَى أرْضَى وَكُلُّ الأرضِ نُكْـرٌ |
|
|
مَـتَى أَهْـدَى و ذَا زَمَنُ المُجُونِ |
مَتَى أَحْيَا و يَعْـلُونِي ابْـتِـسَامٌ |
|
|
تَفِيضُ بِحُـسْـنِهِ شَـتَّى الفُـنُونِ |
مَتَىَ يَرْتَاحُ حُرٌ حِينَ يَحْيَا |
|
|
أَسِيرَ الرُّوحِ فِي وَطَنِ السُّجُوُنِ |
أَتَطْلُبُ حُلْوَ شَدْوٍ مِنْ طُيُورٍ |
|
|
مُعَـذَّبَةٍ عَلَى كُـلِّ اللُّحُوُنِ |
دمـائِي لا عَزاءٌ حِينَ تَجْـرِي |
|
|
ومَـوْتٌ إِثْـرَ مَـوْتٍ في عَرِيني |
و قُدسى قَدْ تَلاشى الصوت فيها |
|
|
تغَطـِّـيها اهـتراءات الخَـؤونِ |
ونَلْحَـنُ حَالَ نَرْويهَا قَـصِيداً |
|
|
نُزَخْرفُهُ بـ(إسـراءٍ) و ( تِـينِ) |
وَ مَـاء الرافِـدَيْنِ غَـدَا أُجَاجاً |
|
|
وَ جُرْحُ الشَّامِ يُذْهِلُ عَنْ يَقِيِنِ |
وَ بِالنِيلِ الْحَبِيبِ زُعَافُ سُمٍ |
|
|
تَجَسَّدَ شَاخِصاً فِي ذِي الْعُيُونِ |
أتُنْكُرُهُ الْعُقُولُ و قَدْ تَرَاءَىَ |
|
|
وَفَاهُ الصَّلِّ شَاحِذَةُ الْـمَـنُونِ |
وأطْـفَالي تُمـزِّقُـهُمْ حِـرَابٌ |
|
|
وهَتْـكٌ لِلـنِّـسَاءِ بِـلا مُعِـينِ |
دِمَـاؤُكِ أمَّـتِي أضْحَتْ حلالاً |
|
|
فَبِـئْسَ العَيْشُ في ذُلٍ مُـشِـينِ |
يُلاحِقُني اصْطِخَابُ المَوْجِ عُمْراً |
|
|
ومِجْـدَافي هَوَى في البَحْرِ دُونِي |
أصَارِعُ والرِّيـاحُ مُـثَـبِّـطَاتٌ |
|
|
و عَـزْمِي مَلَّ من وَخْزِ الأُفُـونِ |
أُصَـارِعُهُ فَيَصْـرَعُنِي زَمَـاناً |
|
|
وأَصْـرَعُـهُ عَلَى حَـدِّ الجُـنُونِ |
فَيَا مَوْجِيْ الْعَـتِيَّ كَفَى اصْطِخَابا |
|
|
فَـمَاءُ البَحْرِ مِنْ نَـزْفِ الوَتِينِ |
أُصَارِعُ والحَـيَاةُ عَلَى شَـفـِيرٍ |
|
|
فَـيأتِي الصَّـوْتُ بالـنَّغَم ِالحَزِيِنِ |
يَـلومُ النَّـاسُ فِي حُزْنِي وإنَّي |
|
|
لأعْـشِـقُ فَـرْحَـهَا لَوْ يَعْتَريني |
أُنَاجِيِ فَرْحَنا المـوْؤودَ يَـأتِي |
|
|
بِـنُورِ الـصُّـبْح بالنَّصْرِ المُبِيِنِ |
فيا فَرْحِي الْـمُـرَجَّى عُدْ تَرَانِي |
|
|
أُشِيعُ الْـبِـشْرَ يَعْلُو كُلَّ هُوُنِ |