|
همٌ عظيمٌ هدًّني و أذاني |
و بكل حزنٍ حط بي ودهاني |
وتداولت حزم الحزون بظلها |
فتفتت نفسي و هُدًّ كياني |
أنا لم ألاحظ أنني منذ الصبا |
لم يدرك الفرحُ الفصيحُ مكاني |
وطفولتي تمضي بيتمٍ صاغني |
فولاذ قلبٍ في إهابٍ عاني |
خمسون عاماً في الشقاء قضيتها |
رغم الصمود لدى الضلوعِ أُعاني |
لم يقطع الأعوام ظلُّ سعادةٍ |
إلا اتصالي في حمى الرحمنِ |
وتداول الإخلاصٌ قلبي بينما |
زٌمرٌ الحزون تعاورت بنياني |
أحببت من قال الإلهُ بحبهم |
أبغضت إثم الكافرِ الخوًّانِ |
ومضيت أنسج من دمائي رؤيتي |
وتليتٌ نورً الحق والقرآنِ |
و برغم عائق حقدهم فوق اللظى |
شُقًّ الطريقُ بجرأتي و حناني |
ثُمًّ ابتليت بحب وطنٍ ضمًّني |
و حبوْتُ فوق ترابه وحماني |
الدِّين وصًّاني بحبِّ ربوعًه |
لأدور أهدي شارد الإنسانِ |
لبيتُ ما أوصى الحبيبُ مثوبةَ |
أحظى بها في جنًّةِ الدًّيًّانِ |
و إذاك يا وطني تطاعنُ غيلةَ |
وقضمتني بالناب و الأسنانِ |
فنسيتً أني حكت حبك خافقي |
وشغلت منه معاطفً البنيانِ |
ونسيت أني منذ مهدي حافظٌ |
عهداَ يصوغ الدربً للعميانِ |
ترمي بليلٍ مًنْ أُحبُّ فغلتهم |
فشهيدُ ثُمًّ مُشرًّدُ الأوطانِ |
و جريحُ هدًّ الفقرُ كلًّ كيانًه |
و أسيرُ ينعي القيدً والسًّجًّانِ |
كِلْتً الدماء ً بكفِّ إثمٍ لم تًكِلْ |
دما لغيري في حماكً الفاني |
وسعى الأثيمُ بحقده بين الورى |
يثغو كما الأغنام و الجرذانِ |
من نسل صهيونٍ دهى أعداؤنا |
كم ظنًّ مكراَ فعلةً السلطانِ |
هل ذاكً يا وطني العزيز خبيئةٌ |
أنسيت نهجً حبيبك العدناني |
ماذا أقولُ ءأنت مًنْ أحببته |
و رُبيتُ فيك بعزةِ اإيمانِ |
أنا بالثلاثة قد دُهيتُ بموطني |
نفسي و إخواني كذا أًوطاني |
أم كيف أكره من تملًّكً حبُّه |
قلبي وعقلي والرؤى وبناني |
ماعاد لي يارب غيرك أرتجي |
دمعا أُريق على ضنى الإخوانِ |
وتهزُّني في سجدتي أو وقفتي |
آيات رشدك تثخنُ الأركانِ |
ويدايً تهوي من دعائي حسرةَ |
ولسانُ حلقي يا إلهي شكاني |
أدعو بأني في حماك كما ترى |
ما من نصيرٍ يا نصيرُ يراني |
ورجوت منك شهادتي وسعادتي |
لكن رصاص الغادر الخسرانِ |
فامنحني إياها بظلٍ من تُقًىَ |
واعفُ عن الإخوانِ و الأوطانِ |