رسائلُ الماء
لـــكِ يـا حـبـيبةُ أعــــزفُ الأوتــارا
وإلـيـكِ أطــوي بـالـهــوى الأســفـارا
كمْ عاشَ هذا القلبُ يسكبُ لـحنَهُ
شــوقــاً، وفــيــكِ يعــانــقُ الأقــدارا
بـهـواكِ يـشـدو كالـبـلابلِ مـخـلِصاً
ويُــراقِــصُ الأغــصـــانَ والأزهـــــارا
لَـكِ يـعـصرُ الـكَرْمَ الـشهيَّ بـبوحِهِ
ثَـمِـلاً؛ فـما أبـقَى الـجَـــوَى أســرارا
لـكِ ينظمُ الـشعرَ البديعَ قـصائداً
فــتــزفُّــهُــنَّ حــــــــروفُـــهُ أبــكـــــارا
وعلـيـكِ يــنـثـرُ كـالـنـجـــومِ ورودَهَ
ويـــرشُّ عِــطـــرَ سَـــحـابِـهِ مـــدرارا
لـكِ صــاغَ عِـقــداً لـؤلـؤياً خـالـصاً
فــتــألَّــقــــتْ حـــبَّـــــاتُــهُ أقــــمـــارا
وكما يشاءُ الـحُــبُّ جـئـتُ مـتـوِّجـاً
لأرى عـلى عـرشِ الـهـوى عِــشتارا
وبـجـوهرِ الـمـعنى أرصِّـعُ أحــرُفي
فـتـشــعُّ فـي جُـنــحِ الـدجى أنـوارا
مَـلِـكٌ أنا.. بالــحُــبِّ يـنـبضُ قـلـبُهُ
عشــقـاً يُضيــفُ لِـعُــمـرِهِ أعــمــارا
مَـنْ حَـجَّــهُ سَـيَجــِدْهُ مـــاءً سَـلسَلاً
وقـلـــوبَ أربــابِ الـهـوى أحـجـــــارا
أنـا يا حـبـيـبةُ كالـنَّــبِيِّ صـبـابةً
يـتـــلـو عـلــى أتــبــــاعِـهِ أســــفـارا
آياتُ صدقي في الغرامِ قصائدي
ورســائــلـي تــتــجــــاوزُ الأقــطـــارا
بـحـرُ الـهـوى (مـتـفاعلنْ) لـكنَّـني
فـي مـقـلـتيــكِ أفــضِّـلُ الإبــحـــارا
فـلـتـغــرقي بـهـواكِ زَورَقَ رحـلـتي
لأعـيـشَ دِفءَ فـــؤادِكِ اسـتـقرارا
وأراكِ في حُـلَـلِ الـوصالِ سـعـيدةً
وأرى الــجِــنانَ تــفــجَّــرتْ أنــهــارا
ياسين عبدالعزيز
إبريل 2017م